Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إستيفاو يتألق في تشيلسي لكن يحتاج لحل مشكلة واحدة

كان المراهق البرازيلي رائعاً في فوز "البلوز" الساحق 5-1 على أياكس في دوري أبطال أوروبا ومع ذلك لا يزال أمام إنزو ماريسكا معضلة عليه أن يحلها

البرازيلي إستيفاو لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

تعاقد تشيلسي الإنجليزي مع الموهوب البرازيلي إستيفاو الصاعد بسرعة الصاروخ وقد أثبت نفسه سريعاً على رغم قلة مشاركاته لكن حضوره القوي يضع مدربه في أزمة رائعة.

كان الأمر مذهلاً وبالفعل تشير الانطباعات الأولى إلى أنه مذهل حقاً. بمزيج من الجرأة والرشاقة والمهارة انطلق إستيفاو ويليان لينفذ ضربة مقصية، وكان قاب قوسين أو أدنى من تسجيلها أيضاً، إذ مرت الكرة إلى جانب القائم البعيد لحارس المرمى ريمكو باسفير، الذي كان في العشرينيات من عمره حين ولد هذا الموهوب.

إستيفاو... هداف تشيلسي الحاسم

لا بأس، فقد كان قد سجل هدفاً بالفعل، مضيفاً دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس العالم للأندية وكوبا ليبرتادوريس وتصفيات كأس العالم ضمن البطولات التي بصم فيها على هدف خلال 2025. وكان فوز تشيلسي الساحق بنتيجة (5 - 1) على أياكس الهولندي ليلة للشباب، لكن أصغر لاعب أساسي في التشكيلة هو من ترك البصمة الأوضح.

مارك غويو وتايريك جورج، وكلاهما في الـ19 من عمره، سجلا أيضاً، وعلى رغم أن هدف إستيفاو جاء من ركلة جزاء، وكانت هدية من إنزو فيرنانديز الذي كان قد سجل هو الآخر من علامة الجزاء، فإن تنفيذ إستيفاو لها كان ببراعة مذهلة.

صفقة محسوبة

قد يكون أداء أياكس الهزيل سبباً في ألا يغالي تشيلسي في قراءة نتائج هذا الانتصار الساحق، لكن ما يمكن قوله هو أن إستيفاو كان الحضور الأكثر سحراً في الملعب، فهو لاعب قادر على إضفاء المتعة حتى في المباريات أمام فرق أقوى بكثير.

لقد حصل تشيلسي على نجم حقيقي، وهو أمر، على رغم صغر سنه، كانت إدارة النادي تعلمه قبل وصوله، إذ تم الترتيب لصفقة انتقاله قبل عام، وأعطى لمحة عن موهبته حين سجل هدفاً في شباك تشيلسي نفسه خلال كأس العالم للأندية.

وقد تعرضت سياسة تشيلسي في التعاقدات للسخرية بسبب الكلف والإفراط والاستعداد الظاهر للتعاقد مع أي لاعب وكل لاعب، وفي أحيان بدت إدارة النادي وكأنها تتبع "قانون الاحتمالات"، حين اشتر عدداً كافياً من اللاعبين الشباب، ومنطقياً سيكون أحدهم مميزاً، لكن كثيراً من هؤلاء اللاعبين عرقلوا تطور بعضهم بعضاً، وتوقف نموهم في زحام المواهب على ملعب "ستامفورد بريدج"، فتمت إعارتهم أو بيعهم لتحقيق أرباح ضمن لوائح الاستدامة المالية أو تم تهميشهم أو نسوا تماماً.

لكن في التعاقد مع إستيفاو كان هناك شيء من الاستهداف المدروس، لقد كان هذا أقرب إلى النهج الذي اتبعه ريال مدريد حين اجتذب من البرازيل كلاً من فينيسيوس جونيور ورودريغو، مستعداً لدفع مبالغ كبيرة والتوقيع مع لاعب شاب مميز، في رهان على موهبة فذة، وثقة تامة بأن الصفقة ضربة ناجحة.

إستيفاو بين الكبار

لقد كثرت المقارنات، فزميله جوريل هاتو شبهه بلامين يامال، وفي البرازيل أطلق عليه لقب "ميسينيو"، أما بعض مشجعي تشيلسي فيرون فيه ملامح من نجم الجماهير السابق، إدين هازارد، وفي ليلة الأربعاء ذكره مدربه إنزو ماريسكا مرتين في الجملة ذاتها مع كول بالمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ماريسكا "أشعر أنني محظوظ جداً لأنني مدربه، لأنه أمر يبعث على الحماسة، أعتقد أن الجماهير تدفع ثمن التذاكر من أجل مشاهدة لاعبين مثل كول ومثل إستيفاو، هذا النوع من اللاعبين، غالباً ما يقلقك اللاعبون الشبان، لأنهم يقدمون مباراة أو اثنتين بشكل جيد، ويظنون فوراً أنهم باتوا نجوماً كباراً، أما الشيء الجيد في إستيفاو فهو أننا لا نحتاج إلى القلق بخصوص ذلك، لأنه متواضع جداً ومهذب ويريد أن يعمل بجد".

أما النقد الوحيد الذي يمكن توجيهه لأدائه ضد أياكس فربما يعكس اندفاع الشباب الزائد، إذ تلقى إستيفاو بطاقة صفراء بسبب تدخل لا داعي له على راؤول مورو، وبالنظر إلى عدد حالات الطرد الكبير في صفوف تشيلسي فليس من الضروري أن ينضم هو أيضاً إلى هذه القائمة.

أزمة المركز وسط نجوم تشيلسي

لكن ذلك عكس أيضاً رغبة قوية في المشاركة والتأثير، فهدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام ليفربول كان دلالة على مكانة معينة، وكان لا بد أن يكون هو، لاعب ولد لمثل هذه اللحظات، لقد تم إدخال إستيفاو إلى التشكيلة بشكل تدرجي، لكنه يبدو أحياناً لا يقاوم لدرجة أنه سيقضي حتماً معظم الدقائق قريباً على أرض الملعب.

ومع ذلك يبقى جزء من السؤال: في أي مركز؟ حتى الآن هذا الموسم، يعد بيدرو نيتو وإستيفاو أفضل جناحين في تشيلسي، وكلاهما يفضل اللعب في الجهة اليمنى، وهي أيضاً الجهة التي يمكن أن يشغلها أفضل صفقات حقبة تود بوهلي وكلييرليك كابيتال، النجم كول بالمر.

يرى ماريسكا أن هناك وقتاً مستقبلياً يمكن أن يلعب فيه إستيفاو في مركز أكثر محورية، إذ يعتبر المركز رقم 10 ذا قيمة خاصة لدى اللاعبين البرازيليين، غير أن تشيلسي يمتلك بالفعل مرشحاً قوياً لهذا الدور، وهو لاعب منح الفريق لقب كأس العالم للأندية، وسجل في نهائي "يورو 2024"، وأحرز 22 هدفاً في موسم واحد من الدوري الإنجليزي الممتاز.

أين سيلعب إستيفاو؟

وقال ماريسكا "حالياً، يلعب إستيفاو في الجناح، لكن في المستقبل أعتقد أنه أقرب إلى أن يكون لاعباً في العمق"، بل إن وكيل إستيفاو صرح بأن تشيلسي قد قدم له خطة تهدف إلى تطويره ليصبح صانع ألعاب في المركز رقم 10، وسيكون من المفيد معرفة ما إذا كانت تلك الخطة تتضمن أي إشارة إلى كول بالمر، اللاعب الذي قد يكون منافساً أو عائقاً أو حتى شريكاً له في الملعب.

وربما تكون هذه رؤية طويلة الأمد على أي حال، وإذا كانت مسيرة إستيفاو توحي بلاعب في عجلة من أمره، فهناك طرق ليلعب أحدهما في الوسط والآخر على الجهة اليمنى، لكن حتى الآن، وبسبب إصابة بالمر بصورة أساسية لم يشتركا معاً على أرض الملعب سوى لـ51 دقيقة فقط، إلا أن احتمالية ظهورهما معاً لا تبدو مبعث حماسة لماريسكا فحسب، بل إنذاراً مقلقاً لأي خصم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة