ملخص
عثر المستكشف الإيطالي جيوفاني باتيستا كافيليا على تمثال الملك رمسيس الثاني مدفوناً تحت الرمال أمام معبد الإله بتاح في قرية ميت رهينة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة عام 1820. وعُثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة ويبلغ طوله 11.35 متر ووزنه 83 طناً.
يقف تمثال رمسيس الثاني صاحب المعارك الحربية الشهيرة وأبرز ملوك الحضارة المصرية القديمة شامخاً في بهو المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة كشاهد على مهارة الفنان المصري القديم الذي نحت هذا التمثال قبل نحو 3000 عام.
ينتمي رمسيس الثاني للأسرة الـ 19، وحكم مصر نحو 66 عاماً (1279-1213 قبل الميلاد) خلفاً لوالده سيتي الأول، وترك كماً هائلاً من الآثار التي سجل عليها معاركه وحملاته العسكرية، وكذلك مجموعة من التماثيل الضخمة له منها التمثال الموجود في المتحف المصري الكبير.
في ما يلي رحلة التمثال منذ اكتشافه حتى وصوله إلى المتحف الذي تفتتحه مصر في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني):
- عثر المستكشف الإيطالي جيوفاني باتيستا كافيليا على تمثال الملك رمسيس الثاني مدفوناً تحت الرمال أمام معبد الإله بتاح في قرية ميت رهينة التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة عام 1820. وعُثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة ويبلغ طوله 11.35 متر ووزنه 83 طناً.
- ظل التمثال المصنوع من الغرانيت الوردي المستجلب من محاجر أسوان بجنوب مصر في موقعه بقرية ميت رهينة لأكثر من 135 عاماً حتى قررت السلطات المصرية نقله إلى ميدان "باب الحديد" في القاهرة عام 1955 ليحل مكان تمثال نهضة مصر الذي كان قابعاً هناك.
- جرى نقل التمثال من موقع اكتشافه إلى القاهرة راقداً فوق عربات ضخمة قبل أن تبدأ عمليات جمع وترميم أجزائه واستكمال بعض القطع المفقودة، إضافة إلى ترميم التاج الملكي لينصب التمثال في وضع الوقوف خارج محطة قطارات سكك حديد مصر.
- تغير اسم الميدان من "باب الحديد" إلى ميدان رمسيس بعد أن نصب التمثال فوق قاعدة ضخمة وبُنيت أمامه نافورة متدفقة ليصبح حينها المعلم الأشهر لكل زائر للقاهرة وتتصدر صورته البطاقات البريدية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
- بمرور السنين بدأت تتزايد مخاوف خبراء الآثار من تأثير التلوث في وسط القاهرة على بنية التمثال ونقوشه إضافة إلى الاهتزازات الأرضية الناجمة عن الحركة اليومية للقطارات وتشغيل مترو الأنفاق، فبدأت دراسات لنقله في عام 2004 ووضعه بموقع موقت بهدف ترميمه وحفظه استعداداً لضمه إلى مقتنيات المتحف المصري الكبير الذي كان قيد التشييد آنذاك.
- قامت شركة "المقاولون العرب" بمحاكاة لنقل التمثال في يوليو (تموز) عام 2006 باستخدام مجسم مطابق يزن 83 طناً، هو وزن التمثال الأصلي نفسه، سبقتها تحضيرات واسعة لتمهيد طريق التمثال الملكي، لتبدأ عملية النقل الفعلية في 25 أغسطس (آب) عام 2006. جرى نقل التمثال كاملاً على مدى 11 ساعة بعد تركيب قميص حديدي حوله وإحاطته برغوة مطاطية لحمايته، فجاب الملك رمسيس الثاني شوارع القاهرة ليلاً قاطعاً مسافة 30 كيلومتراً في موكب مهيب تابعه الملايين عبر شاشات التلفزيون حتى موقعه الموقت بالقرب من ميدان الرماية.
- بعد ترميم التمثال وتجهيز موقعه الجديد في بهو المتحف الكبير نفذت شركة "المقاولون العرب" بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عملية النقل الثانية في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2018 لمسافة 400 متر استقر بعدها فوق قاعدة جديدة ليصبح الملك رمسيس الثاني أول من يرحب بزوار المتحف الجديد.