Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يسجل أكبر خسارة يومية منذ 2013... ماذا حدث؟

توقعات خفض الفائدة الأميركية وعمليات جني أرباح واسعة واتجاه المستثمرين للأسواق الخطرة وراء التراجع

سجل المعدن النفيس أعلى مستوى تاريخي في تعاملات الإثنين الماضي عند 4381 دولاراً (اندبندنت عربية)

ملخص

توقع جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، أن يقفز سعر الأونصة إلى 5 وربما 10 آلاف دولار.

على رغم التوقعات الإيجابية لمستقبل الذهب في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي، لكن هوى المعدن النفيس بنسبة كبيرة وبصورة مفاجئة خلال التعاملات الأخيرة.

وخلال الفترة الماضية، سجل الذهب مستويات قياسية جديدة في كل يوم من التعاملات مستفيداً من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتجدد المخاوف من عودة التضخم للارتفاع، مع استمرار هرب المستثمرين إلى أسواق الملاذات الآمنة.

وعلى خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، والمخاوف المتزايدة من الإغلاق الحكومي الأميركي وتباطؤ النمو الاقتصادي، كان من المتوقع أن يواصل المعدن الأصفر صعوده ليبلغ مستويات تاريخية جديدة خلال العامين المقبلين.

لكن بصورة مفاجئة، تراجعت أسعار الذهب بقوة في تعاملات جلسة أمس الثلاثاء، بعدما سجل المعدن النفيس أكبر انخفاض يومي منذ أبريل (نيسان) 2023، متراجعاً 6.3 في المئة خلال جلسة واحدة.

جاءت هذه الخسائر بعد موجة صعود غير مسبوقة دفعتها إلى مستويات قياسية، إذ اتجه المستثمرون إلى جني الأرباح وسط صعود الدولار الأميركي وتزايد شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، مع ارتفاع توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، وقيام المستثمرين في الذهب بعمليات جني أرباح بعد ارتفاع المعدن النفيس إلى مستويات تاريخية، يضاف إلى ذلك تشبع السوق مع ارتفاع الطلب بصورة أكبر خلال الفترة الماضية.

تجدد شهية المستثمرين لأسواق الأسهم

جاء هذا التراجع للمعدن النفيس في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تحدد مسار أسعار الفائدة خلال الأسابيع المقبلة، في حين تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد يخفض الفائدة للمرة الأولى منذ عامين، مما يثير تقلبات حادة في أسواق الملاذات الآمنة.

وانخفض الذهب خلال التعاملات الفورية بأكثر من ستة في المئة ليصل إلى 4136.72 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل قمة تاريخية في تعاملات الإثنين الماضي عند 4381.21 دولار، مرتفعاً بنحو 60 في المئة منذ بداية العام الحالي.

ويعود هذا التراجع المفاجئ، لموجة بيع لجني الأرباح بعد صعود قوي مدفوع بالضبابية الجيوسياسية وتزايد مشتريات البنوك المركزية والطلب الاستثماري، فضلاً عن التوقعات بخفض الفائدة الأميركية.

وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنحو 0.4 في المئة مما جعل الذهب أعلى كلفة لحائزي العملات الأخرى، في وقت استقرت مؤشرات "وول ستريت" مع صدور نتائج أرباح شركات كبرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مذكرة بحثية حديثة، أشار كبير المحللين في "كيتكو ميتالز" جيم ويكوف إلى أن "تحسن الإقبال على المخاطرة في الأسواق منذ مطلع الأسبوع أدى إلى تراجع الطلب على معادن الملاذات الآمنة"، متوقعاً استمرار هذا الاتجاه على المدى القريب ما لم تظهر مؤشرات مفاجئة في بيانات التضخم الأميركية المنتظرة الجمعة المقبلة.

في تعاملات اليوم الأربعاء، واصلت أسعار الذهب انخفاضها، وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعها القياسي في الآونة الأخيرة، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع، التي قد تعطي مؤشرات إضافية إلى مسار خفض أسعار الفائدة.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 4113.54 دولار للأوقية، غير أن العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل ارتفعت بنسبة 0.5 في المئة إلى 4129.80 دولار للأوقية.

هل يصل سعر الأونصة إلى 10 آلاف دولار؟

وقفزت أسعار الذهب بنحو 56 في المئة هذا العام، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4381.21 دولار أول من أمس الإثنين، مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي ورهانات خفض أسعار الفائدة وشراء البنوك المركزية المستمر للمعدن الأصفر.

وأظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن "الفيدرالي" سيخفض سعر الفائدة الرئيس 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ثم مرة أخرى في ديسمبر المقبل.

في غضون ذلك، من غير المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي، الذي سيجتمع الأسبوع المقبل، سعر الفائدة في أي وقت قريب.

ويميل الذهب إلى الارتفاع عند انخفاض أسعار الفائدة، إذ إنها تقلل من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً، لكن المعدن النفيس استفاد خلال الفترة الماضية من تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي واتجاه المستثمرين إلى أسواق الملاذات الآمنة.

ومع تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي، رفع عدد من البنوك العالمية توقعاتها لمتوسط سعر الذهب خلال الفترة المقبلة، إذ توقع بنك "إتش أس بي سي"، أن يبلغ متوسط السعر في 2025 نحو 3455 دولاراً للأوقية، مع احتمال وصوله إلى 5 آلاف دولار في النصف الأول من 2026، بينما رجح ستاندرد تشارترد متوسطاً يبلغ 4488 دولاراً في العام المقبل.

أما بنك "جي بي مورغان"، فقد ذهب إلى توقعات أكثر تفاؤلاً، إذ قال رئيسه التنفيذي جيمي ديمون، إن الذهب قد يصل إلى 5 آلاف أو حتى 10 آلاف دولار للأوقية، في حال استمرار الضغوط الاقتصادية والمالية العالمية.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة