ملخص
انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بسبب تأثر الأسواق بمخاوف من فائض المعروض وأخطار الطلب الناجمة عن التوتر بين الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم
تواصل أسعار النفط العالمية انخفاضها لليوم الثاني، متأثرة بمزيج من وفرة المعروض ومخاوف تراجع الطلب مع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للطاقة في العالم.
وتراجعت أسعار خام "برنت" و"غرب تكساس" إلى أدنى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2025، وسط مؤشرات إلى فائض في الإنتاج العالمي وتوقعات باستمرار الضغوط السعرية حتى العام المقبل، بحسب محللين ومؤسسات طاقة دولية.
وانخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بسبب تأثر الأسواق بمخاوف من فائض المعروض وأخطار الطلب الناجمة عن التوتر بين الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 30 سنتاً، أو 0.49 في المئة، إلى 60.71 دولار للبرميل، أيضاً تراجع عقد خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الذي ينتهي أجله اليوم، 29 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 57.23 دولار، وانخفض عقد ديسمبر (كانون الأول) المقبل الأكثر تداولاً 31 سنتاً، أو 0.54 في المئة، إلى 56.71 دولار.
تباطؤ النمو الاقتصادي
وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل مايو 2025 في جلسة أمس الإثنين بسبب مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي جراء تصعيد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة.
وصارت أسعار خامي "غرب تكساس" الوسيط و"برنت" أقل في الإمدادات الفورية مقارنة بأسعار التسليم الآجل، وهو ما يشير عادة إلى وفرة المعروض على المدى القريب وتراجع الطلب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنخفض الأسعار مع مضي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها ضمن تحالف "أوبك+"، بما في ذلك روسيا، قدماً في خطط لزيادة إنتاجهم من النفط، ودفع هذا الأمر المحللين إلى التنبؤ بوجود فائض من النفط الخام هذا العام والعام المقبل.
انخفاض أسعار برنت إلى 52 دولاراً
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي وجود فائض عالمي يقارب 4 ملايين برميل يومياً في 2026.
ومن المرجح أن تمتد التوقعات المتشائمة الحالية للنفط إلى عام 2026، إذ قال محللون في "غولدمان ساكس" اليوم إنهم يتوقعون انخفاض أسعار برنت إلى 52 دولاراً للبرميل بحلول الربع الأخير من العام المقبل.
وعزا محللو "غولدمان ساكس" تراجع أسعار برنت الأسبوع الماضي إلى مؤشرات "على بدء ظهور الفائض العالمي المتوقع منذ فترة طويلة" في بيانات مخزونات النفط العالمية وبيانات المخزون من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك إذا توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق أوسع نطاقاً في نزاعهما التجاري، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز الأسعار أو في الأقل إلى استقرارها، ويعلق المستثمرون آمالهم على الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، على رغم أن الخلافات حول الرسوم الجمركية والتكنولوجيا والوصول إلى الأسواق لا تزال من دون حل.
وبصورة عامة لا تزال السوق تترقب مزيداً من المؤشرات إلى زيادة المخزونات، وأظهر استطلاع أولي أجرته "رويترز" أمس الإثنين أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي، وذلك قبل صدور التقارير الأسبوعية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة.