ملخص
بث التلفزيون الرسمي الفنزويلي لقطات لجنود يغادرون ثكناتهم. كذلك، شاركت الشرطة وموظفو الحماية المدنية وأفراد في مجموعات مدنية في التدريبات التي تجريها فنزويلا، وسط التوترات مع الولايات المتحدة.
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم السبت أن خطة الدفاع ضد ما سماه "التهديدات الأميركية" باتت مكتملة، مع نشر سفن حربية أميركية قبالة سواحل فنزويلا.
ويتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مادورو بالضلوع مباشرة في عمليات التهريب وبتزعم "كارتيل" مخدرات، مما ينفيه الأخير. وفي كراكاس، تتزايد المخاوف من سعي ترمب إلى تغيير النظام.
وكان ترمب أعلن الأربعاء الماضي أنه أعطى الضوء الأخضر لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) للقيام بعمليات سرية ضد كراكاس، وقال إنه يدرس توجيه ضربات تستهدف "كارتيلات" المخدرات على أراضي فنزويلا، مما أثار غضب مادورو الذي أمر بإجراء تدريبات عسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وقال الرئيس الفنزويلي خلال تسجيل صوتي نشر عبر تطبيق "تيليغرام"، "اليوم استكملنا جميع مناطق الدفاع المتكاملة في البلاد"، وأعلن إجراء تدريبات عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "الاستقلال 200".
وتنفذ غالبية هذه التدريبات ليلاً ولا تنتهي بتمركز قوات عسكرية بصورة دائمة، وبث التلفزيون الرسمي لقطات لجنود يغادرون ثكناتهم.
كذلك، شاركت الشرطة وموظفو الحماية المدنية وأفراد في مجموعات مدنية في التدريبات التي تجريها فنزويلا، وسط التوترات مع الولايات المتحدة.
وحتى الآن، أعلنت واشنطن أن قواتها نفذت ست ضربات في منطقة البحر الكاريبي، في إطار ما تقول إنها حملة لمكافحة تهريب المخدرات، مما أدى إلى مقتل 27 شخصاً في الأقل.
ونشرت الولايات المتحدة سبع سفن حربية في منطقة الكاريبي وواحدة في خليج المكسيك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تدابير أميركية
في سياق متصل، صرّح أربعة مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع إلى "رويترز" اليوم بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتزم إرسال ناجيين اثنين من هجوم وقع أول من أمس الخميس في منطقة البحر الكاريبي إلى دولة أخرى بدلاً من السعي إلى احتجازهما لفترة طويلة. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أنه من المقرر إرسال الناجيين إلى كولومبيا والإكوادور.
ونفذ الجيش الأميركي عملية إنقاذ بطائرة هليكوبتر أول من أمس بحثاً عن الناجين بعد هجوم على سفينة شبه غاطسة، يشتبه في أنها كانت تهرب مخدرات.
وقالت مصادر لـ"رويترز" أمس الجمعة إن الغارة أسفرت عن مقتل اثنين آخرين من أفراد الطاقم كانا على متن السفينة.
ونقل الناجيان إلى سفينة تابعة للبحرية الأميركية في الكاريبي، حيث ظلا حتى مساء أمس في الأقل، ولم يتضح ما إذا كانا قد نقلا من على متن السفينة حتى صباح اليوم.
وتوقع المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، ترحيلهما في نهاية المطاف إلى بلديهما.
ويرى خبراء قانونيون أن قرار إعادتهما لوطنيهما يتيح للجيش الأميركي تجنب مسائل قضائية معقدة مرتبطة بالاحتجاز العسكري لمشتبه بهما في تهريب المخدرات، إذ إن الجرائم المنسوبة إليهما لا تندرج بوضوح ضمن قوانين الحرب.
وقال ترمب لصحافيين أمس إن الضربة استهدفت "غواصة محملة بالمخدرات بنيت خصيصاً لنقل كميات ضخمة منها"، لكنه لم يعلق على عدد القتلى أو الناجين من الضربة.