Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من موسكو إلى واشنطن... وثائق عن اغتيال كينيدي تخرج إلى العلن

تتضمن إحداها خريطة تعود لحقبة الحرب الباردة تظهر خطة مقترحة لبناء جسر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي

جون كينيدي ونيكيتا خروتشوف (غيتي)

ملخص

كشفت روسيا عن وثائق خاصة متعلقة باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، في حين أعلنت الولايات المتحدة إتاحتها كاملة للرأي العام.

أثارت وثيقة روسية مؤلفة من 350 صفحة تتعلق باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون أف كينيدي اهتماماً واسعاً، ليس بسبب ما ورد ضمنها عن حادثة الاغتيال عام 1963 وحسب، بل بسبب تضمنها خريطة لجسر كان من المخطط أن يربط بين روسيا والولايات المتحدة.

وسلمت الوثائق إلى النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا آنا بولينا لونا من قبل السفير الروسي لدى واشنطن ألكسندر دارشييف، وقالت في منشور على منصة "إكس" إنها متاحة للجمهور الأميركي "من دون تحرير أو تعديل".

ونشرت لونا رابط استعراض الوثائق، مضيفة أنها "لم تحرر أو تعدّل، بل تظهر بنسختها الأصلية، كما سلمت إليّ، وبينما يجري الخبراء تحقيقاً مكثفاً في شأن شرعية هذه الوثائق، يعتقد حالياً بأنها أصلية" وأردفت أن الشعب الأميركي يتمتع بحرية كاملة وغير مقيدة ليقرر بنفسه.

وكانت لونا ذكرت في وقت سابق أنها ستتلقى تقريراً روسياً يتعلق باغتيال كينيدي، موضحة أنها "تسلمت الوثيقة المكونة من 350 صفحة من سفير روسيا لدى الولايات المتحدة".

 

وكتبت على منصة "إكس" أن "فريقاً من الخبراء في طريقه إلى مكتبي في الصباح لبدء الترجمة ومراجعة الوثائق بالكامل، وسنقوم بتحميلها في أقرب وقت ممكن"، مؤكدة أنها سترفع الملفات كما أعطيت لها، من دون أي تعديلات.

بدروها ذكرت السفارة الروسية لدى واشنطن أنها سلمت الأرشيف بالفعل، مشيرة إلى أن المجموعة الكاملة من الوثائق ستنشر في موسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ووصفت وكالة "سبوتنيك" الروسية الوثيقة بأنها "النتائج الرسمية للكرملين في شأن اغتيال كينيدي"، ومن الممكن أن تقدم هذه الملفات تفاصيل حول ما كانت تعرفه وكالة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) عن مقتل كينيدي.

 

"جسر السلام"

كما تتضمن إحدى الوثائق خريطة تعود لحقبة الحرب الباردة تظهر خطة مقترحة لبناء جسر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي (روسيا الاتحادية حالياً).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتظهر الخرائط أن خصمَي الحرب الباردة خططا لبناء جسر بين ألاسكا وسيبيريا يمتد فوق مضيق بيرينغ، ليربط بين البلدين.

يذكر أنه عند أقرب نقطة، لا يفصل بين الدولتين الكبيرتين سوى 3.8 كيلومتر فقط بين جزيرتي "ديوميد الصغرى" و"ديوميد الكبرى"، وأطلق على المشروع اسم "جسر السلام العالمي كينيدي- خروتشوف".

 

نفق بوتين - ترمب

وأعادت هذه الخريطة إحياء النقاش في موسكو حول إمكان إحياء المشروع، إذ نشر كيريل دميترييف المبعوث الاقتصادي الدولي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على منصة "إكس"، تصوراً لمشروع "جسر سلام" بين روسيا وألاسكا، وهي ولاية تقع شمال غربي الولايات المتحدة، يعود لحقبة الحرب الباردة، داعياً إلى إعادة النظر في المشروع.

 

وكتب دميترييف على المنصة التي يملكها إيلون ماسك، "بفضل التكنولوجيا الحديثة لشركة 'بورينغ' (تتولى أعمال الحفر) يمكن أن يصبح ذلك نفق بوتين - ترمب" تحت مضيق بيرينغ".

و"بورينغ" شركة يملكها أيضاً ماسك يهدف من خلالها إلى إحداث ثورة في النقل الحضري باستخدام الأنفاق.

وفي منشور آخر، قال دميترييف "يعكس حلم الربط بين الولايات المتحدة وروسيا عبر مضيق بيرينغ رؤية راسخة، من السكة الحديد بين سيبيريا وألاسكا عام 1904 إلى خطة روسيا لعام 2007. ودرس صندوق الاستثمار المباشر الروسي المقترحات القائمة، بما في ذلك خط للسكك الحديد بين الولايات المتحدة وكندا وروسيا والصين، وسيدعم أكثرها قابلية للتطبيق". وأضاف "تخيلوا أن نفق بوتين - ترمب سيربط بين الولايات المتحدة وروسيا وبين الأميركتين وأفرو - أوراسيا (كتلة أفريقيا وأوروبا وآسيا)، وهو نفق بطول 70 ميلاً يرمز إلى الوحدة. تبلغ الكلفة التقليدية للمشروع أكثر من 65 مليار دولار، ولكن تكنولوجيا 'ذا بورينغ كومباني' يمكن أن تقلل الكلفة إلى ما دون 8 مليارات دولار. فلنبنِ مستقبلاً معاً".

في المقابل، رحب بعضهم بنشر هذه الوثائق، بينما شكك آخرون في الدوافع وراء هذه الخطوة.

اغتيال كينيدي

يذكر أن الرئيس الأميركي السابق جون أف كينيدي اغتيل في الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 أثناء تجوله في موكب مكشوف في مدينة دالاس بولاية تكساس، قبل أن يعتقل شخص يدعى لي هارفي أوزوالد بتهمة القتل. وقُتل الأخير على يد شخص يدعى جاك روبي قبل بدء محاكمته، فيما خلصت "لجنة وارن" عام 1964 إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده.

وكان أوزوالد عاش في الاتحاد السوفياتي لمدة ثلاثة أعوام تقريباً، وحاول قبل أسابيع من حادثة الاغتيال الحصول على تأشيرة من البعثة السوفياتية في مكسيكو سيتي. وكانت وكالة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) تتابعه عن كثب خلال أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.

وفي تسعينيات القرن الـ20، سعى الكونغرس الأميركي إلى الوصول للملفات السوفياتية المتعلقة بمقتل كينيدي، لكنه لم يتلقَّ سوى ملخصات خلال إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير