Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران لم تعد ملزمة بـ"القيود" المرتبطة ببرنامجها النووي

مع انتهاء مدة الاتفاق الدولي المبرم قبل 10 سنوات قال عراقجي إن العقوبات "لاغية وكأنها لم تكن"

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال لقاء مع السفراء الأجانب لدى طهران (أ ف ب)

ملخص

بمبادرة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا أعادت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر فرض عقوبات على إيران كانت رفعتها قبل 10 سنوات. ورأى وزير الخارجية الإيراني في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة السبت أن انقضاء مهلة الاتفاق النووي يجعل العقوبات "لاغية وكأنها لم تكن".

أعلنت إيران اليوم السبت أنها لم تعد ملزمة بـ"القيود" المرتبطة ببرنامجها النووي مع انتهاء مدة اتفاق دولي أبرم قبل 10 سنوات.

وبعد أعوام من التفاوض أبرم هذا الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وأتاح تقييد نشاطات طهران النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.

وحدد موعد انتهاء الاتفاق في الـ18 من أكتوبر (تشرين الأول) 2025، أي بعد 10 سنوات على مصادقة الأمم المتحدة على النص بموجب القرار 2231.

وعلى رغم النفي الإيراني المتكرر تشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن إيران تطور السلاح النووي.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن "كل التدابير (الواردة في الاتفاق) بما يشمل القيود على البرنامج النووي الإيراني والآليات ذات الصلة، تعد منتهية"، مؤكدة "التزام إيران الثابت بالدبلوماسية".

ويحدد الاتفاق سقفاً لتخصيب اليورانيوم الإيراني عند مستوى 3.67 في المئة وينص على إشراف صارم على نشاطات طهران النووية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الانسحاب الأميركي

لكن واشنطن انسحبت منه في عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية.

وردت طهران بعد عام ببدء التراجع تدريجاً عن التزامات أساسية بموجب الاتفاق، خصوصاً في مستويات تخصيب اليورانيوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة السلاح النووي التي تخصب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة القريب من نسبة 90 في المئة الضرورية لصنع سلاح ذري.

وعلقت طهران في يوليو (تموز) الماضي بالكامل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حرب استمرت 12 يوماً اندلعت بعد قصف إسرائيلي غير مسبوق استهدف خصوصاً منشآت إيران النووية، وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل.

وشنت الولايات المتحدة ضربات أيضاً خلال تلك الحرب على بعض المنشآت النووية في إيران.

وأنهت هذه الحرب جولات من المحادثات غير المباشرة بدأت في أبريل (نيسان) بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي.

وبمبادرة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، أعادت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي فرض عقوبات على إيران كانت رفعتها قبل 10 سنوات.

ورأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة السبت أن انقضاء مهلة الاتفاق النووي يجعل العقوبات "لاغية وكأنها لم تكن".

 "تصرفات غير مسؤولة"

تأخذ الدول الأوروبية الثلاث على إيران عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطالب بمعاودة المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وأضافت الخارجية الإيرانية اليوم السبت أن "جهود إيران لمعاودة الحوار (مع الوكالة الدولية) التي أفضت إلى اتفاق القاهرة، قوضتها التصرفات غير المسؤولة للدول الأوروبية الثلاث".

وأشارت الخارجية بذلك إلى اتفاق أبرم في سبتمبر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد أطر استئناف التعاون. وتابعت "تؤكد إيران بحزم التزامها الدبلوماسية".

ويسمم البرنامج النووي الإيراني منذ فترة طويلة علاقات إيران بالدول الغربية.

وتنفي إيران أن تكون تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، لكنها تشدد على حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية، ولا سيما إنتاج الكهرباء.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات