Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إرجاء اتفاق عالمي في شأن خفض انبعاثات السفن بضغط أميركي

استمرت محادثات الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية حتى الساعات الأولى من الصباح

قطاع الشحن معروف بتسببه بتلوث كبير (رويترز)

ملخص

أرجأت المنظمة البحرية الدولية اعتماد خطة عالمية لخفض انبعاثات السفن بضغط من الولايات المتحدة التي هددت بعقوبات. الاتحاد الأوروبي وصف القرار بـ"المؤسف"، فيما عبرت جهات دولية عن خيبة أملها، معتبرة التأجيل فرصة ضائعة لوضع قطاع الشحن على مسار خفض الانبعاثات.

أرجأت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية مدة عام قرارها في شأن اعتماد خطة عالمية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي من السفن، وهو ما يمثل انتصاراً للولايات المتحدة التي تعارض المشروع بصورة قاطعة.

وأبدى الاتحاد الأوروبي أسفه لقرار التأجيل "المؤسف" الذي اتخذ بضغط من الولايات المتحدة.

وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي مستعد "لاستئناف المناقشات في شأن الاتفاقية تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية في الوقت الملائم".

ويأتي هذا التأجيل بعد أسبوع فوضوي من المفاوضات في لندن، سعت خلاله واشنطن، بدعم من دول منتجة للنفط، إلى إسقاط الخطة، حتى إنها هددت بفرض عقوبات على الدول التي تدعمه.

"فوضى"

تهدف هذه الخطة الطموحة التي تمت الموافقة على مبدئها في أبريل (نيسان) الماضي، إلى إحداث تحول تاريخي في قطاع الشحن المعروف بتسببه بتلوث كبير، من خلال إلزام السفن خفض انبعاثاتها تدريجاً بدءاً من عام 2028، وصولاً إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية بصورة تامة بحلول 2050.

وتمت الموافقة على تأجيل قرار اعتماد الخطة بغالبية 57 صوتاً مقابل 49، وقررت الدول الأعضاء عقد اجتماع بعد عام لمناقشة هذه المسألة، من دون أن يعني ذلك بالضرورة إجراء تصويت على إقرار الخطة.

ووصف مندوب روسي أثناء إلقائه كلمته أمام الجلسة العامة أمس الجمعة الإجراءات بأنها "فوضى" بعدما استمرت المحادثات حتى الساعات الأولى من الصباح.

وانضمت روسيا إلى منتجي النفط الرئيسين السعودية والإمارات في التصويت ضد إجراء خفض انبعاثات الكربون في أبريل، قائلة إنه سيضر بالاقتصاد والأمن الغذائي.

وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز أمس إنه يأمل في ألا يتكرر ما حدث في مناقشات الأسبوع الماضي، وصرح أمام الوفود المشاركة "هذا لا يساعد منظمتكم، ولا يساعدكم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الضغط الأميركي

قال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "كثيراً من الدول غيرت رأيها بضغط من الولايات المتحدة".

واعتبر ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن ذلك يمثل "فرصة ضائعة للدول الأعضاء لوضع قطاع الشحن على مسار واضح وموثوق نحو تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية".

كذلك أعربت الغرفة الدولية للشحن البحري التي تمثل أكثر من 80 في المئة من أسطول العالم عن خيبتها، وقال أمينها العام توماس كازاكوس في بيان "الصناعة تحتاج إلى الوضوح حتى تتمكن من القيام بالاستثمارات اللازمة للتخلص من الكربون في القطاع البحري".

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المتمسك بالوقود الأحفوري الذي تراجعت بلاده عن موقفها في شأن التغير المناخي منذ عودته إلى السلطة ولا سيما من خلال انسحاب بلاده من اتفاقية باريس، عن معارضته الشديدة للخطة، في منشور أول من أمس الخميس عبر منصته "تروث سوشال".

وقال ترمب الذي سبق أن وصف التغير المناخي بأنه "أكبر عملية احتيال" في التاريخ، إن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع هذه الخدعة البيئية العالمية على شكل ضريبة على النقل البحري، ولن تلتزمها بأي شكل من الأشكال".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات