Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

راندريانيرينا يؤدي اليمين رئيسا لمدغشقر بعد أيام من سيطرة العسكر على السلطة

يحرص على رفض توصيف الإطاحة براجولينا على أنها "انقلاب"

العقيد ميكايل راندريانيرينا متحدثاً بعد تأديته اليمين الدستورية في أنتاناناريفو، في 17 أكتوبر الحالي (رويترز)

ملخص

يحرص العقيد ميكايل راندريانيرينا على إضفاء الشرعية على سيطرته على السلطة، رافضاً توصيف الإطاحة بالرئيس أندريه راجولينا الذي غادر البلاد بعد ثلاثة أسابيع من التظاهرات، على أنها انقلاب. وانتقل العسكري البالغ 51 سنة، خلال سنتين من اعتقاله للاشتباه بتخطيطه لانقلاب عسكري، إلى تنصيب وشيك على رأس السلطة من دون المرور عبر صناديق الاقتراع.

 تم تنصيب العقيد ميكايل راندريانيرينا الجمعة رئيساً لمدغشقر بعد بضعة أيام من سيطرة العسكريين على السلطة مع سقوط الرئيس السابق أندريه راجولينا الذي فر إلى الخارج إثر ثلاثة اسابيع من التظاهرات.
وأدى راندريانيرينا، قائد وحدة عسكرية تمردت في نهاية الأسبوع وانضمت إلى التظاهرات المناهضة للحكومة، القسم خلال مراسم جرت في مقر المحكمة الدستورية العليا في العاصمة أنتاناناريفو، على ما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية.
ويحرص راندريانيرينا على إضفاء الشرعية على سيطرته على السلطة، رافضاً توصيف الإطاحة براجولينا الذي غادر البلاد بعد ثلاثة أسابيع من التظاهرات، على أنها انقلاب.
وانتقل العسكري البالغ 51 سنة خلال سنتين من اعتقاله للاشتباه بتخطيطه لانقلاب عسكري، إلى تنصيب وشيك على رأس السلطة من دون المرور عبر صناديق الاقتراع.

"ممارسة مهمات رئيس الدولة"

وتعقد جلسة القسم في المحكمة الدستورية العليا التي دعته الثلاثاء الماضي إلى "ممارسة مهمات رئيس الدولة"، بعد ساعات قليلة على تصويت الجمعية الوطنية على عزل راجولينا.
وتبدأ جلسة القسم في مقر المحكمة الدستورية في الساعة التاسعة (السادسة ت غ) لتنصيب راندريانيرينا، الذي يقود وحدة عسكرية لعبت دوراً محورياً في الانقلاب، الذي أوصل راجولينا إلى السلطة للمرة الأولى عام 2009.

تظاهرات

وشهدت أنتاناناريفو، عاصمة الجزيرة السياحية إنما الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي، تظاهرات انطلقت في الـ25 من سبتمبر (أيلول) الماضي، مطالبة بوضع حد لانقطاع المياه والكهرباء، وصولاً إلى المطالبة بتنحي راجولينا.
وقتل 22 شخصاً وأصيب نحو 100 بجروح عند بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة للأمم المتحدة. وانضم رجال "العقيد ميكايل" السبت إلى المحتجين للتنديد برئاسة راجولينا، وواكبوهم إلى وسط المدينة.
وأعلن راندريانيرينا، الحاكم السابق لمقاطعة أندروي بجنوب البلاد الثلاثاء الماضي، "تولي السلطة" مع وحدته العسكرية، لكنه أكد للصحافة أن "الانقلاب هو عندما يدخل جنود إلى القصر الرئاسي مسلحين، ويطلقون النار، ويسيل الدم. هذا ليس انقلاباً".
غير أن الأمم المتحدة نددت أمس الخميس بـ"تغيير غير دستوري للسلطة"، فيما علق الاتحاد الأفريقي عضوية مدغشقر "بمعفول فوري".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الخميس في أبوجا أن "العملية الانتقالية بدأت"، داعياً إلى "ضم المدنيين بصورة كاملة إلى العملية الجارية"، على أن يكون "الهدف هو العودة للشرعية".
وأكدت أوساط الرئيس السابق أنه "غادر البلاد ما بين الـ11 والـ12 من أكتوبر (تشرين الأول) بعد تلقي تهديدات صريحة وخطرة للغاية لحياته"، بينما أفادت إذاعة فرنسا الدولية أنه جرى إجلاؤه الأحد الماضي في طائرة عسكرية فرنسية.

انتخابات

وأعلن راندريانيرينا الخميس، "أننا نعود للقانون، نحترم القانون"، مشككاً في إمكان تنظيم انتخابات في مهلة 60 يوماً مثلما طالبت به المحكمة الدستورية العليا في قرارها. ووعد بإجراء انتخابات خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً، مؤكداً أنه يستعد لإطلاق "عملية تشاورية لاختيار رئيس وزراء في أسرع وقت ممكن".
وتعد مدغشقر التي شهدت عبر تاريخها انتفاضات شعبية جاءت بحكومات عسكرية، من أفقر دول العالم. ويعيش ما لا يقل عن 80 في المئة من سكانها البالغ عددهم 32 مليون نسمة، بأقل من 2.80 يورو يومياً، وهو خط الفقر الذي حدده البنك الدولي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات