Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تحث الوسطاء على الضغط لتنفيذ الخطوات التالية من اتفاق غزة

مساع أممية لمحاصرة المجاعة في القطاع والحركة تؤكد التزامها تسليم الجثامين

ملخص

أطلقت "حماس" سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 في مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني، لكن الحركة لم تسلم سوى تسعة جثامين لرهائن من أصل 28.

حثت حركة "حماس" الوسطاء اليوم الجمعة على الضغط من أجل تنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود والسماح بدخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار وتشكيل إدارة واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.

وتوقف القتال إلى حد كبير في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أيدتها مصر وقطر وتركيا المشاركة في الوساطة، لكن الخطوات الإضافية تعطلت لأسباب، منها اتهامات إسرائيلية لـ"حماس" بالتباطؤ الشديد في تسليم جثث رهائن قتلى.

وقالت إسرائيل أمس الخميس إنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح للسماح للفلسطينيين بالدخول والخروج، لكنها لم تحدد موعداً لذلك في وقت تتبادل فيه اللوم مع "حماس" في شأن انتهاكات وقف إطلاق النار.

وتشمل العناصر الأخرى العالقة في الخطة نزع سلاح "حماس" والحكم المستقبلي لغزة.

فريق إسعاف تركي إلى غزة

ينتظر فريق من 81 مسعفاً، قررت تركيا إرسالهم إلى غزة للمشاركة في البحث عن جثث، موافقة إسرائيل لدخول القطاع الفلسطيني، وفق ما أفاد مسؤول تركي كبير وكالة "الصحافة الفرنسية" اليوم الجمعة.

وقال المسؤول إن "فريقاً يضم 81 عنصراً من (وكالة إدارة الكوارث/ أفاد) ينتظر حالياً عند الجانب المصري من الحدود. إنهم جاهزون لتنفيذ عمليات بحث وإسعاف بين الأنقاض"، موضحة أن مهمتهم تقضي البحث عن جثث ضحايا "إسرائيليين وفلسطينيين على السواء".

في سياق المساعدات الغذائية، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة إنه يدخل نحو 560 طناً في المتوسط ​​يومياً إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لا يزال أقل من حجم الحاجات في القطاع.

وفي ظل تفشي المجاعة في أجزاء من غزة، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أول من أمس الأربعاء إن الآلاف من الشاحنات المحملة بالمساعدات يجب أن تدخل قطاع غزة أسبوعياً للتخفيف من وطأة الأزمة. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة للصحافيين في جنيف "ما زالت الكمية أقل من الحاجات، لكننا نقترب من تحقيق ذلك... أتاح وقف إطلاق النار نافذة ضيقة، ويتحرك برنامج الأغذية العالمي بسرعة كبيرة لزيادة المساعدات الغذائية".

وذكر البرنامج أنه لم يبدأ عمليات التوزيع في مدينة غزة، مشيراً إلى استمرار إغلاق معبري زيكيم وإيريز (بيت حانون) الحدوديين بين إسرائيل وشمال القطاع، إذ تشتد الأزمة الإنسانية.

وقالت عطيفة "الوصول إلى مدينة غزة وشمال القطاع يمثل تحدياً كبيراً"، مضيفة أن قوافل دقيق القمح والطرود الغذائية الجاهزة للأكل تواجه صعوبة في التحرك عبر الطرق المتضررة أو المسدودة من جنوب القطاع الذي دمرته الحرب.

وعلى رغم وصول كميات صغيرة من المواد الغذائية إلى الشمال، لا تزال قوافل الإغاثة عاجزة عن نقل كميات كبيرة من الغذاء إلى هناك، وكذلك إلى مناطق أخرى.

وقالت عطيفة "وصلت 57 شاحنة أمس (إلى جنوب ووسط غزة). نعتبر هذا إنجازاً، لكننا لم نصل بعد إلى مستوى يراوح ما بين 80 و100 شاحنة يومياً".

"حماس" ملتزمة بتسليم الجثامين

أكدت حركة "حماس" أمس الخميس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، و"حرصها" على تسليم إسرائيل سائر جثامين الرهائن المتبقية في القطاع المدمر.

وقالت الحركة في بيان إن "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دفن في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها"، مشددة على أنها "تؤكد التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية".

وأضافت "حماس" في بيانها أن جثامين الرهائن الإسرائيليين "التي تمكنت من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج بقية الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حالياً بسبب منع الاحتلال دخولها".

وحذرت الحركة من أن "أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك".

وأتى بيان "حماس" بعدما اتهمتها إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إعادة كل الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الإثنين.

وأطلقت "حماس" سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 في مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني، لكن الحركة لم تسلم سوى تسعة جثامين لرهائن من أصل 28.

المراحل التالية من الاتفاق

أعلنت تركيا الخميس أنها أرسلت فريقاً من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن في قطاع غزة.

 

والخميس، طالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع "حماس"، إن لم تسلم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد الأربعاء باستئناف الهجوم على قطاع غزة، إن لم تلتزم "حماس" بالاتفاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال في بيان "إن رفضت "حماس" الالتزام بالاتفاق، فإن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بـ"حماس"، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب".

وجاء بيان كاتس بعد أن أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، أنها سلمت كل جثامين الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، وأنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال جثث بقية الرهائن.

 

معبر رفح

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر الخميس بأن معبر رفح سيعاد فتحه "الأحد على الأرجح".

وأفاد وزير الخارجية الإسرائيلي على هامش اجتماع لوزراء منطقة المتوسط في إيطاليا بأن "معبر رفح سيفتح الأحد على الأرجح"، وقال ساعر "نقوم بجميع الاستعدادات والاتفاقات من أجل ذلك. آمل أن يتم فتحه، لقد تم القيام بكل شيء من أجل فتحه".

وتسيطر إسرائيل على كل المنافذ المؤدية لغزة، ويتعين عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المحاصر بمصر، للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.

لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.

وتسمح إسرائيل حالياً بدخول المساعدات من معبر كرم أبو سالم بصورة أساسية، لكن المنظمات الإنسانية تشتكي من بطء الإجراءات فيه.

وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر "نحن مصممون على إعادة كل الرهائن".

وأكد أن "المعركة لم تنته بعد، لكن هناك أمراً واحداً واضحاً، كل من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً"، معتبراً أن إسرائيل "تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة"، وفق تعبيره.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار