Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: سألتقي بوتين مجددا لوضع نهاية للحرب في أوكرانيا

الرئيس الأميركي يصف مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي بأنها "بناءة" قبل زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض غداً الجمعة

ترمب وبوتين يتصافحان خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما في ألاسكا،  15 أغسطس 2025 (رويترز)

ملخص

الاتحاد الأوروبي يشدد على أهمية بناء دفاعات ضد المسيرات في مواجهة روسيا.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست بالمجر لمناقشة وضع نهاية للحرب في أوكرانيا بعد ما قال إنها محادثة بناءة اليوم الخميس.

ولم يُحدد الرئيس الأميركي موعداً للقاء، لكنه قال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه يعتقد أن "تقدماً كبيراً تحقق في المحادثة الهاتفية اليوم".

ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غداً الجمعة في البيت الأبيض.

وكان مسؤول في البيت الأبيض قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتحدثان اليوم الخميس قبل يوم من زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المقررة إلى واشنطن، سعياً إلى الحصول على مزيد من الدعم في حرب بلاده مع روسيا.

وسيلتقي زيلينسكي ترمب في محاولة للحصول على مزيد من الدعم العسكري، في وقت تصعّد كل من كييف وموسكو هجماتهما المكثفة على البنية التحتية للطاقة، بينما يواجه حلف شمال الأطلسي صعوبة في الرد على موجة الغارات الجوية الروسية.

وتسعى كييف إلى الحصول على صواريخ "توماهوك" الأميركية بعيدة المدى، والتي من شأنها أن تضع موسكو ومدناً روسية كبرى في مرمى نيران الصواريخ القادمة من أوكرانيا، إذ قال الرئيس الأميركي إن من الممكن أن يزود أوكرانيا بالأسلحة في حال رفض بوتين المشاركة في مفاوضات جادة.

توقف العمل داخل منشآت للغاز في أوكرانيا

وشنت القوات الروسية صباح اليوم الخميس ضربات على منشآت للغاز شرق أوكرانيا مما أدى إلى تعطل كبير لعمل الشبكة، في حملة قصف جديدة تزيد الضغط على البنى التحتية للطاقة.

ومنذ غزوها أوكرانيا عام 2022 تهاجم موسكو البنية التحتية للطاقة الأوكرانية كل شتاء، وهو ما أجبر كييف على فرض قطع للتيار الكهربائي في كثير من المناطق واستيراد الطاقة من الخارج، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نفطوغاز" سيرغي كوريتسكي في بيان إن "هناك ضرباً ودماراً لمناطق مختلفة في وقت واحد، وتوقف تشغيل عدد من المرافق المهمة الحيوية"، وقد أعلنت شركة تشغيل شبكة الطاقة الأوكرانية قطعاً طارئاً للتيار الكهربائي في ثماني مناطق مع فرض قيود على الزبائن الصناعيين كافة.

320 مسيرة و37 صاروخاً

من جهته أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا شنت هجوماً بـ320 مسيرة و37 صاروخاً، مشيراً إلى أنه أسقط 283 طائرة من دون طيار وخمسة صواريخ، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "الروس يستغلون كل يوم لضرب البنية التحتية للطاقة لدينا".

وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى توقف نحو 60 في المئة من إنتاج الغاز الأوكراني بسبب الضربات الروسية الأخيرة، كما أدت الهجمات على محطات طاقة إلى قطع الكهرباء عن مئات الآلاف، وأكدت العضو في مجلس إدارة "نفطوغاز" نتاليا بويكو التقارير، وقالت "لن أفصح عن الأرقام، إنها متداولة في وسائل الإعلام. للأسف لن أدحضها"، بينما يقول الكرملين إن قواته تستهدف فقط المنشآت العسكرية.

كييف ترد بشن غارات على مرافق لوجستية

وردت كييف بصورة متزايدة على الضربات الجوية الروسية بشن غارات على مرافق لوجستية ومصاف روسية،

وأدت ضربات أوكرانية على الجزء الذي تحتله روسيا من خيرسون إلى انقطاع الكهرباء عن 100 ألف شخص تقريباً، وفق ما أعلنت السلطات المعينة من موسكو، وذكر مسؤول روسي كبير اليوم الخميس أن نحو 84 ألف شخص لا يزالون من دون كهرباء في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية، وذلك عقب ضربات أوكرانية استهدفت بنية تحتية للطاقة هذا الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الحاكم الذي عينته روسيا للمنطقة، فلاديمير سالدو، إن الهجمات الأوكرانية التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء تسببت في إتلاف محطة كهرباء فرعية مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن قرابة 100 ألف شخص في 96 منطقة سكنية.

وتشهد الحرب بين روسيا وأوكرانيا تصعيداً في استهداف البنية التحتية للطاقة من كلا الجانبين منذ تعثر محادثات السلام خلال الصيف، وأصدرت "المحكمة الجنائية الدولية" العام الماضي مذكرات توقيف بحق اثنين من كبار مسؤولي الجيش الروسي على خلفية الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، معتبرة أنها تشكل "جريمة حرب" وألحقت ضرراً "مفرطاً" بالمدنيين، كما طلبت كييف من حلفائها تزويدها بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية بنيتها التحتية الحيوية، وشنت ضربات انتقامية على مصافي نفط روسية.

الاتحاد الأوروبي يشدد على أهمية بناء دفاعات ضد المسيرات

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الخميس أنه ليس أمام التكتل خيار سوى بناء دفاعات مضادة للمسيرات في مواجهة روسيا، في وقت كشف التكتل عن "خريطة طريق" استعداداً لأي نزاع محتمل بحلول عام 2030، وهذه إحدى المبادرات في إطار "خريطة طريق الاستعداد" الأوروبي والهادفة إلى إعداد الاتحاد لهجوم محتمل تشنه موسكو خلال الاعوام المقبلة.

وقالت كالاس للصحافيين إن "الطائرات المسيرة تعيد تعريف مفهوم الحرب، فلم يعد امتلاك دفاعات ضد المسيرات خياراً لأي طرف"، مضيفة "اليوم نقترح نظاماً جديداً مضاداً للمسيرات ليصبح جاهزاً للعمل بالكامل بحلول نهاية عام 2027".

والشهر الماضي دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين للمرة الأولى إلى إنشاء "جدار ضد المسيرات" لمواجهة موسكو، بعد ساعات من إسقاط طائرات حلف شمال الأطلسي مسيرة روسية داخل بولندا، وكانت الخطة تتركز في الأساس على تعزيز دول الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، ولكن جرى توسيع نطاقها بعد اختراقات مسيرات عدداً من دول الاتحاد الواقعة غربا.

وبموجب الخطة الجديدة تريد بروكسل أن يبدأ المشروع الذي أطلق عليه الآن "مبادرة الدفاع الأوروبية ضد المسيرات" العمل مبدئياً بحلول نهاية  عام 2026، وصولاً للعمل بكامل طاقته بحلول نهاية 2027، وتأمل بروكسل في الحصول على دعم قادة الاتحاد الأوروبي للخطة، وهي أحدث مساعيها إلى تعزيز دفاعاتها خلال قمة الأسبوع المقبل.

وقالت كالاس إن "روسيا لا تملك القدرة على شن هجوم على الاتحاد الأوروبي اليوم، لكنها تستطيع الاستعداد خلال الأعوام المقبلة"، وعدت أن "الخطر لن يختفي حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا".

وإضافة إلى المبادرة المتعلقة بالمسيرات فهناك برنامج أوسع نطاقاً أطلق عليه "مراقبة الجناح الشرقي"، ويهدف إلى تعزيز الدفاعات الجوية والبرية على امتداد حدود الاتحاد الأوروبي الأقرب إلى روسيا بحلول نهاية عام 2028.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاستفادة من خبرة أوكرانيا في الحروب لدمج قدرات منخفضة الكلفة لمواجهة المسيرات، وقد أثارت المبادرة بعض التحفظات من دول مثل ألمانيا، ومخاوف من تداخل محتمل في الأدوار بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

"روسيا تكثف حربا هجينة"

وحتى الآن لم يقدم الاتحاد الأوروبي تقديراً دقيقاً لكلفة المشاريع، كما لم يعلن حتى الآن عن أي تمويل جديد محتمل، على رغم دعوات دول الاتحاد الأوروبي القريبة من روسيا إلى الاتحاد للمساعدة في توزيع عبء الاستثمارات الجديدة.

وقالت وزيرة الدفاع الليتوانية دوفيل ساكالينيه لوكالة الصحافة الفرنسية، "نحتاج إلى وسائل مالية إضافية سريعة قائمة على المنح ومن دون معاقبة الدول الواقعة على الحدود"، مضيفة أنها "مسؤوليتنا المشتركة لحماية حدودنا الشرقية جميعنا".

وذكرت ساكالينيه "نظراً إلى أن موسكو تكثف بوضوح حربها الهجينة ضد أوروبا، فإن الهدف المتمثل في عام 2027 لنظام مضاد للمسيرات ليس باكراً بما فيه الكفاية"، مضيفة "أود أن يتحقق ذلك في وقت أقرب لأننا نشهد تزايداً سريعاً في عدد الحوادث".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات