ملخص
قضت محكمة سيناء في مايو (أيار) الماضي في نزاع على أرض بين الدير ومحافظة جنوب سيناء، بأن للدير حق "الانتفاع" بالأرض التي بني عليها، مع "ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة".
وأثارت القضية بعد ذلك مخاوف في اليونان، الدولة ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية.
أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الخميس أن الطابع الديني لدير القديسة كاترين الأرثوذكسي في سيناء سيبقى "محفوظاً إلى الأبد"، عقب محادثات "مكثفة" بين أثينا والقاهرة حول هذه القضية.
"تفاهم متبادل أولي"
ولفت ميتسوتاكيس خلال نقاش برلماني إلى أن "محادثات مكثفة بين وزيري الخارجية اليوناني والمصري بدأت" في هذا الموضوع، متحدثاً عن "تفاهم متبادل أولي" بين الطرفين "يحظر تحويل الدير أو أي جزء آخر منه".
وأشار إلى أن "القرار النهائي يعود بطبيعة الحال للرهبان"، موضحاً أن الخطة التي نوقشت بين الطرفين تضمن "إبقاء الرهبان" في الدير.
وفي إشارة إلى النزاع على الأراضي في المنطقة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر شرق القاهرة، قال رئيس الوزراء اليوناني "من الآن فصاعداً، ستصبح سيناء مركزاً من مراكز الأرثوذكسية، والدولة اليونانية حاضرة بالفعل في منطقة ذات قيمة كبيرة للهيلينية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أقدم دير مأهول
ودير سانت كاترين الأرثوذكسي موقع رئيس للسياحة والحج عند سفح جبل سيناء، وهو المكان الذي ظهر فيه الله لموسى، بحسب الكتاب المقدس.
وتأسس الدير في القرن السادس ميلادي على موقع العليقة المشتعلة المذكور في الكتاب المقدس، في جبال جنوب شبه جزيرة سيناء، وهو أقدم دير مسيحي بقي مأهولاً باستمرار في العالم.
وقضت محكمة سيناء في مايو (أيار) الماضي في نزاع على أرض بين الدير ومحافظة جنوب سيناء، بأن للدير حق "الانتفاع" بالأرض التي بني عليها، مع "ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة".
وأثارت القضية بعد ذلك مخاوف في اليونان، الدولة ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي "التزام مصر الثابت حماية المقدسات الدينية بما فيها دير سانت كاترين وعدم المساس بالأماكن الأثرية التابعة له نظراً إلى قيمته الروحية ومكانته الدينية".