Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيل و100 جريح خلال تظاهرات ضد الجريمة في البيرو

47 سائق حافلة قتلوا منذ يناير والشرطة فرقت المحتجين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات

متظاهرون يشتبكون مع ضباط شرطة مكافحة الشغب خلال احتجاجات في ليما (أ ف ب)

ملخص

عقب الاحتجاجات السابقة، جاءت تظاهرة أمس التي دعي إليها قبل التغيير الحكومي المفاجئ، استجابة لدعوة "الجيل زد"، وهي حركة متظاهرين شباب تراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، احتشدوا حول علم "وان بيس" يرفعونه في إشارة إلى قصة الرسوم المتحركة اليابانية التي تحمل الاسم نفسه، وتعد الأكثر مبيعاً في العالم ويتواجه بطلها "لافي" مع جماعات مهيمنة.

أسفرت اشتباكات في ليما عاصمة البيرو عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين ليل أمس الأربعاء، إثر تظاهرة شبابية حاشدة عبر المشاركون فيها عن استيائهم من الطبقة السياسية وعصابات الجريمة المنظمة، وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات.

وتشهد البيرو ازدياداً في الاحتجاجات منذ شهر. وتظاهر آلاف الأشخاص أمس الأربعاء مجدداً في العاصمة ليما وداخل أريكوبيا (جنوب) وكوسكو (جنوب شرق) وبونو (جنوب شرق) احتجاجاً على التزايد غير المسبوق في جرائم القتل والابتزاز المنسوبة إلى عصابات الجريمة المنظمة.

وفي ليما، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، أسفرت عن مقتل شخص قال رئيس البيرو الانتقالي خوسيه خيري إنه "إدواردو رويز سانز ويبلغ 32 سنة".

وأفادت "التنسيقية الوطنية لحقوق الإنسان" وهي المنظمة غير الحكومية الرئيسة في البيرو المعنية بحقوق الإنسان، بأن "الضحية قضى بطلق ناري، ربما على يد ضابط شرطة في زي مدني".

إلى ذلك، أظهرت حصيلة نشرتها منظمة "المدافع عن الحقوق" عبر منصة "إكس" أن 102 شخص تلقوا رعاية طبية في أقسام الطوارئ داخل المستشفيات إثر الاحتجاجات، هم "24 مدنياً و78 شرطياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدى التدهور الأمني الذي يطاول خصوصاً قطاع النقل في البيرو حيث قتل ما لا يقل عن 47 سائق حافلة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، فضلاً عن قطاعات أخرى، إلى عزل الرئيسة دينا بولوارتي الجمعة الماضي.

يشغل رئيس البرلمان البيروفي خوسيه خيري منصب الرئيس الموقت للبلاد التي تعاني عدم استقرار حكومياً، حتى يوليو (تموز) 2026.

وعقب الاحتجاجات السابقة، جاءت تظاهرة أمس التي دعي إليها قبل التغيير الحكومي المفاجئ، استجابة لدعوة "الجيل زد"، وهي حركة متظاهرين شباب تراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة احتشدوا حول علم "وان بيس" يرفعونه في إشارة إلى قصة الرسوم المتحركة اليابانية التي تحمل الاسم نفسه وتعد الأكثر مبيعاً في العالم، ويتواجه بطلها "لافي" مع جماعات مهيمنة.

كذلك، دعت مجموعات فنية وعمال النقل العام إلى احتجاجات عقب تظاهرة حاشدة خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، شلت الحركة في ليما.

مجرمون ينشرون الفوضى

وقالت أماندا ميزا وهي عاملة مستقلة تبلغ 49 سنة، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أثناء توجهها إلى مبنى البرلمان المحلي "هناك استياء عام لأن الدولة لم تتخذ أي إجراء".

وأضافت "انعدام الأمن لدى المواطنين وعمليات الابتزاز والقتل بالأجرة (...) ازدادت بصورة ملحوظة"، بينما كان الحشد يهتف "لا نريد أي قتيل إضافي".

ومع حلول الليل، حاول بعض المتظاهرين إزالة الحواجز الأمنية المقامة خارج مبنى البرلمان، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن الشرطة فرقتهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت الدروع والهراوات ضد المتظاهرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة والمفرقعات.

وخلال الاشتباكات، كان وجه أحد عناصر الشرطة ملطخاً بالدماء جراء إلقاء حجر عليه، وفق صور التقطها صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية.

وندد الرئيس خيري بتسلل "مجرمين جاؤوا لنشر الفوضى" في التظاهرة "السلمية"، مؤكداً أن هؤلاء سيواجهون "أقصى العقوبات القانونية".

وكتب أيضاً "حق المواطن في التعبير داخل الشوارع حق مشروع في مواجهة تجاهل الدولة لأعوام طويلة. ومع ذلك، لن نسمح (...) بالعنف وسيلة للتحرك".

وأمس، شاركت منظمات نسوية أيضاً في المسيرة التي حشدت ضد الرئيس الجديد الذي كان موضوع شكوى اغتصاب ردتها النيابة العامة خلال أغسطس (آب) الماضي.

ورفع الناشطون علماً كبيراً للبيرو عليه بالأحرف السوداء عبارة "خوسيه خيري، رئيس البيرو، مغتصب".

وإثر الصدامات الأخيرة، ارتفع عدد المصابين في الاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية إلى 176 شخصاً في الأقل، بينهم شرطيون ومتظاهرون وصحافيون، وفق السلطات ومصادر مستقلة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات