ملخص
منذ عودة حركة "طالبان" إلى السلطة خلال أغسطس 2021، نفذت أحكاماً بالإعدام بحق مدانين بالقتل وكذلك عمليات جلد داخل أماكن عامة، في جرائم أخرى مثل السرقة والزنا وتناول الكحول.
أعدم رجل صباح الخميس، في ملعب غرب أفغانستان، مما يرفع عدد الأشخاص الذين أعدموا علناً إلى 11 منذ عودة "طالبان" إلى السلطة عام 2021، بحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت المحكمة العليا ضمن بيان، أن رجلاً دين بارتكاب جريمتي قتل أعدم في قلعة نو عاصمة ولاية بادغيس "بحضور سكان".
وفي اليوم السابق، دعت السلطات السكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى "المشاركة في الحدث" محظرة في الوقت نفسه الكاميرات والهواتف المحمولة لمنع نشر الصور.
وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع أن عشرات آلاف الأشخاص حضروا تنفيذ الحكم، موضحاً أن الرجل أعدم بثلاث رصاصات أطلقتها عليه عائلتا الضحيتين بعدما رفضتا العفو عنه، بموجب مبدأ "القصاص" في الإسلام.
وكانت عمليات الإعدام علناً شائعة في ظل حكم "طالبان" البلاد للمرة الأولى بين عامي 1996 و2001، لكنها تراجعت بشكل كبير منذ عودة الحركة إلى السلطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت أفغانستان أعدمت حتى الآن 10 رجال بالرصاص في ولايات مختلفة من البلاد، من بينهم أربعة في يوم واحد في أبريل (نيسان) الماضي.
وحذرت منظمة العفو الدولية في نيسان الماضي من أن "طالبان تنفذ عمليات إعدام علنية بشكل متكرر، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية والقانون الدولي"، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على كابول لوقف هذه العقوبات.
في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2022 أعلنت حركة "طالبان"، تنفيذ أول حالة إعدام علني منذ عودتها للسلطة في أفغانستان صيف العام السابق، وذلك بحق رجل دين بقتل رجل آخر.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ضمن تصريح صحافي، إن سلطات "طالبان" أعدمت في محافظة فراه الغربية رجلاً متهماً بطعن رجل آخر حتى الموت في جريمة وقعت عام 2017، وجرى الإعدام أمام مئات الناس، وعدد من كبار مسؤولي "طالبان".
وأكد مجاهد أن قرار تنفيذ عقوبة الإعدام اتخذ بحذر شديد، بعد موافقة ثلاثة من أعلى المحاكم في البلاد، وزعيم حركة "طالبان" الملا هبة الله آخوند زاده.
وقال المتحدث باسم "طالبان" إن أكثر من 10 من كبار مسؤولي "طالبان" حضروا الإعدام، بينهم القائم بأعمال وزير الداخلية سراج الدين حقاني، وعبدالغني برادر نائب رئيس الوزراء، وكذلك رئيس القضاة في البلاد، ووزير الخارجية بالإنابة، ووزير التعليم بالإنابة.
وخلال فبراير (شباط) 2024، نفذت سلطات حركة "طالبان" حكم الإعدام في رجلين دينا بتهمة القتل، في ملعب كرة قدم شرقي أفغانستان، وأعدم الرجلان رمياً بالرصاص في ملعب بمدينة غزنة تجمع فيه آلاف الرجال الذين أتوا لمشاهدة تنفيذ الحكم.
ومنذ عودة حركة "طالبان" إلى السلطة خلال أغسطس (آب) 2021، نفذت أحكاماً بالإعدام بحق مدانين بالقتل وكذلك عمليات جلد في أماكن عامة، في جرائم أخرى مثل السرقة والزنا وتناول الكحول.
وكانت حركة "طالبان" وعدت لدى عودتها إلى السلطة، بأنها ستكون أقل تشدداً في تطبيق أحكام الشريعة، لكنها عادت بصورة كبيرة إلى اعتماد نهج صارم على غرار مرحلة حكمها الأولى.
