ملخص
حيرة منتظرة لتوخيل في اختيارات قائمة إنجلترا لكأس العالم بعد حسم التأهل للبطولة، وغموض موقف بيلينغهام يثير الجدل.
بعد حسم منتخب إنجلترا تأهله رسمياً لكأس العالم 2026 عقب فوزه الكبير على لاتفيا بخماسية نظيفة، بدأ المدرب الألماني توماس توخيل أولى خطواته لتحديد ملامح قائمته النهائية التي سترافقه إلى أميركا في البطولة، وسط منافسة شرسة بين مجموعة من النجوم الطامحين لحجز مقعدهم في الطائرة.
وعلى رغم وضوح ملامح العمود الفقري للمنتخب، والمكون من الحارس جوردان بيكفورد وديكلان رايس وهاري كين وبوكايو ساكا، فإن بقية المراكز لا تزال مفتوحة أمام عدد من الأسماء التي تتنافس على إثبات الذات قبل إعلان القائمة النهائية.
أسماء ضمنت وجودها
ويبدو أن توخيل حسم موقفه من بعض اللاعبين الذين نالوا ثقته خلال المعسكر الأخير مثل مارك غيهي وجون ستونز في قلب الدفاع، وإيليوت أندرسون الذي نجح في كسب إعجاب المدرب بمرونته التكتيكية في خط الوسط، فضلاً عن المهاجم أولي واتكينز الذي عزز فرصه في الوجود بعد مشاركته المؤثرة في يورو 2024.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن هذه الأسماء تأتي وفقاً لما يعتمد عليه توخيل في المباريات الأخيرة، وأنهم عناصر أساسية لا غنى عنهم.
منافسة قوية
وعلى رغم الأداء المقنع لعدد من الوجوه الجديدة، فإن بعض الأسماء الكبيرة لا تزال تواجه خطر الغياب، وعلى رأسها ماركوس راشفورد وجاك غريليش اللذان تراجع تأثيرهما مع المنتخب خلال الفترة الأخيرة، في وقت يحاول الوافدون الجدد مثل أنتوني جوردون ومورغان روجرز خطف الأنظار بثباتهم واستمراريتهم.
وفي الدفاع، لا يزال توخيل متردداً بالنسبة إلى كايل ووكر الذي تراجع مستواه أخيراً، بينما يراقب المدرب عن قرب تطور ريس جيمس وتينو ليفرامينتو اللذين يمثلان مستقبل الجبهة اليمنى لإنجلترا.
مفاجآت محتملة
ومن بين أكثر القضايا التي تشغل مشجعي المنتخب الإنجليزي، موقف نجم ريال مدريد جود بيلينغهام، إذ لم يُستدعَ اللاعب في المعسكر الأخير، مما فتح باب التكهنات حول مستقبله الدولي.
وعلى رغم ذلك، يرى بعضهم أن استبعاده قد يكون موقتاً، وأنه ما زال مرشحاً بقوة للمشاركة في المونديال، مثلما حدث مع ثيو والكوت في نسخة 2006 عندما فاجأ الجميع باستدعائه غير المنتظر.
ولم يعلن بعد عن عدد القائمة النهائية للمنتخب الإنجليزي، لكن التوقعات تشير إلى اعتماد 26 لاعباً كما في مونديال قطر 2022، على أن تضم الملامح الأساسية الثلاثي الهجومي كين وواتكينز وساكا، بينما سيكون توخيل أمام اختبار صعب في المفاضلة بين عناصر الوسط والدفاع، وسط رغبة واضحة في تجديد دماء المنتخب من دون المساس بالقوة التنافسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لماذا يستبعد توخيل بيلينغهام؟
وأكد توماس توخيل أن استبعاد جود بيلينغهام من القائمة الأخيرة لا يرتبط بالخلافات أو الأسماء، بل بروح الفريق التي ظهرت خلال المعسكر السابق، وقال المدرب الألماني "نحن نبني أفضل فريق، ولدي الدليل أن المعسكر الماضي كان الأفضل لنا، لذلك فضلت الإبقاء على المجموعة نفسها، مشدداً على أن الأداء الجماعي أهم من الاعتماد على الأسماء الكبيرة.
وأضاف توخيل أنه يكن احتراماً كاملاً لبيلينغهام، وأن القرار لم يكن ضده على الإطلاق، لكنه قال "الأمر ليس ضد جود، بل من أجل اللاعبين الذين كانوا في المعسكر وأدوا بهذا المستوى، والنتيجة كانت قد تكون نفسها حتى لو كان بيلينغهام في كامل لياقته، والانسجام الحالي داخل الفريق لا يقل أهمية عن جودة الأفراد".
وخاض بيلينغهام تحت قيادة توخيل أربع مباريات بقميص المنتخب الإنجليزي، ونجح في صناعة هدف واحد خلال 266 دقيقة.