Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أثرت في قرارات ترمب بشأن إسرائيل... من هي ميريام أديلسون؟

نسب إلى الزوجين الفضل في تشكيل قرارات مثل اعترافه بالقدس عاصمة ونقل السفارة إليها

ملخص

قال ترمب أمام الكنيست "إنها تحب إسرائيل"، ونسب إليها وزوجها، إمبراطور القمار، الفضل في تشكيل قرارات مثل اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وتأييده للسيادة الإسرائيلية على الجولان. فمن هي ميريام أديلسون؟

في مشهد أثار الجدل توقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء خطابه في الكنيست الإسرائيلي ليشيد بامرأة بين الحضور خطفت الأنظار، إنها ميريام أديلسون.

يصفها البعض بـ"امرأة الظل" لما لديها من تأثير في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، لكن ترمب سلط الضوء على المتبرعة الرئيسة لحملتيه الرئاسيتين وتأثيرها الهائل متذكراً زياراتها المتكررة للبيت الأبيض مع زوجها الراحل قطب صالات القمار شيلدون أديلسون.

هي طبيبة ولدت عام 1945 في فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني آنذاك. والداها لاجئان بولنديان وعملت كضابطة أبحاث طبية في الجيش الإسرائيلي عام 1972، وتحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

تلقت دراستها في مدارس إسرائيلية، ثم التحقت بالجامعة العبرية في القدس لدراسة العلوم، قبل أن تكمل شهادتها في الطب في كلية الطب "ساكلر" بجامعة تل أبيب.

بعد تخرجها اهتمت خصوصاً بموضوع معالجة الإدمان، وأنشأت عيادات ومؤسسات علاجية متخصصة بهذا المجال.

مناصرة القضايا اليهودية

أسس شيلدون، الذي توفي في عام 2021، أكبر إمبراطورية لصالات القمار في العالم وأصبح رئيس مؤسسة "لاس فيغاس ساندز" وخصص جزءاً كبيراً من ثروته لرعاية الساسة المحافظين ودعم السياسات في الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

واشتهر شيلدون وزوجته بأعمالهما الخيرية ومشاريعهما التجارية في إسرائيل وتبرعاتهما لمناصرة القضايا اليهودية.

وتبرعت أديلسون التي تدير ممتلكات العائلة، والمانحة الجمهورية البارزة، بأكثر من 100 مليون دولار لحملة ترمب الانتخابية 2024.

أثرت في قراراته

قال ترمب في خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي "إنها تحب إسرائيل"، ونسب إلى الزوجين الفضل في تشكيل قرارات، مثل اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة في عام 2018 وتأييده للسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في عام 2019.

وترسخ ارتباط عائلة أديلسون بترمب حين نقلت إدارته السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، حيث جلس الزوجان في الصف الأمامي خلال مراسم الافتتاح، ثم اشتريا لاحقاً الفيلا المطلة على البحر الأبيض المتوسط في هرتسيليا التي كان يقيم فيها السفير الأميركي قبل نقل السفارة، مقابل 88 مليون دولار، في خطوة ساعدت على ضمان عدم تمكن أي إدارة أميركية لاحقة من التراجع بسهولة عن القرار.

في يونيو (حزيران) 2024، نقلت مجلة "ذا كرادل" عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أديلسون، اشترطت على ترمب دعم ضم الضفة الغربية وفرض "السيادة الإسرائيلية" على مساحات كبيرة من الأراضي التي احتلت في 1967 "وأنه لا مكان للسلطة الفلسطينية ولا مجال للحديث عن تسويات سياسية للصراع". وفي المقابل، أكدت استعدادها للإسهام في تمويل حملة ترمب أكثر مما أسهم به زوجها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق "هآرتس"، فإن استعداد شيلدون أديلسون لدفع أموال طائلة لدعم مرشحي الحزب الجمهوري جعل قادة الجمهوريين الـ17 الذين تنافسوا في الانتخابات التمهيدية عام 2016 يتوجهون إلى مدينة لاس فيغاس، التي يقيم أدلسون فيها ويدير من هناك صالات القمار، وهناك استجوبهم الملياردير اليهودي لمعرفة مستوى استعدادهم لتبني مواقف مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته.

60 مليار دولار في البنك

تحدث ترمب كذلك عن الزوجين وكيف أنهما كانا يتصلان به ويزورانه بانتظام في المكتب البيضاوي. وذكر مازحاً أن زوجها كان مثابراً جداً لدرجة أنه كان "يدخل من النافذة"، مما يوضح كيف كان للزوجين وصول غير عادي إلى إدارته وتأثيرهما عليها.

وأضاف بابتسامة عريضة "لديها 60 مليار دولار في البنك"، ثم قال "أعتقد أنها تقول: كفى"، مما أثار الضحك.

إسرائيل أم الولايات المتحدة؟

أثنى ترمب على ميريام أديلسون بوصفها امرأة رائعة شديدة الإخلاص لدرجة أنها رفضت ذات مرة أن تقول أيهما تحب أكثر، إسرائيل أم الولايات المتحدة.

 

وقال "سأقول شيئاً ربما يوقعها في مشكلة، لكنني سألتها ذات مرة: ميريام. أعلم أنك تحبين إسرائيل، لكن أيهما تحبين أكثر، الولايات المتحدة أم إسرائيل؟ رفضت الإجابة. ربما يعني هذا إسرائيل. نحبك. شكراً لك عزيزتي على حضورك هنا. إنها امرأة عظيمة". وأشار إلى انخراطها وأسرتها في دعم إسرائيل قائلاً "لقد كانا مسؤولين عن الكثير. إنها تحب هذا البلد. تحب هذا البلد".

ملف الرهائن

أديلسون، التي يقيم ولداها في إسرائيل، كانت حلقة وصل أساسية ساعدت عائلات الرهائن الإسرائيليين على إيصال قضيتهم إلى ترمب. وقالت بعض هذه العائلات في مقابلات إنها كانت تتحدث إليها يومياً. وقد أسهم هذا الجهد في إقناع ترمب بجعل قضية الإفراج عن الرهائن أولوية، بوصفها عنصراً محورياً في خطته لإنهاء الحرب.

وبعد هجمات "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كتبت أديلسون مقالة في الصحيفة التي تملكها "إسرائيل هيوم"، هاجمت فيها منتقدي إسرائيل في العالم، ووصفت "مؤيدي حماس الأجانب بأنهم أعداؤنا"، بحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية.

وسام الحرية

منحها ترمب وسام الحرية الرئاسي في عام 2018، مشيراً إلى دعمها لأبحاث الإدمان وتأسيسها مراكز طبية مع زوجها الراحل ومساعدتها في إطلاق مؤسسة أديلسون للأبحاث الطبية.

في عام 2018 كرمها الرئيس الإسرائيلي بأرفع وسام، تقديراً لدعمها المستمر لإسرائيل في الأوساط الدولية.

تناولت أديلسون، التي تعد من أغنى نساء العالم، العشاء مع ترمب ست مرات بين عامي 2023 و2024، استمر كل منها ثلاث ساعات تقريباً. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو (حزيران) 2024، تمحورت معظم النقاشات بينهما حول إسرائيل إضافة إلى عائلتيهما.

وخلال أحد تلك اللقاءات، قدمت أديلسون لترمب ربطة عنق تخص زوجها الراحل، كان يعتز بها كثيراً. وفي المرة التالية التي التقيا فيها على العشاء، ارتدى ترمب ربطة العنق نفسها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات