ملخص
شدد وزير الطاقة السعودي على أهمية تحقيق أمن الطاقة باعتباره أساس الازدهار الاقتصادي، قائلاً "نحتاج إلى أمن الطاقة لتحقيق الازدهار الاقتصادي، وعندها يمكننا الاهتمام بقضايا مثل تغير المناخ"، مؤكداً أن "على كل دولة أن تدافع عن ازدهارها".
كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أن الرياض وموسكو تخططان لعقد منتدى أعمال مشترك بين البلدين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز التعاون في 11 قطاعاً، بمشاركة نحو 100 شركة ورجل أعمال روسي مع نظرائهم من السعودية، في خطوة تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين بخلاف قطاع الطاقة.
جاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال مشاركة الوزير السعودي في أسبوع الطاقة الروسي 2025، ضمن جلسة حوارية بعنوان "أسواق الطاقة العالمية... تحول العلاقات وتوازن المصالح".
وأوضح الوزير أن "الرياض ستستضيف هذا المنتدى على أمل التوصل إلى العديد من الاتفاقات المحتملة التي قد تنبثق منه"، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل امتداداً للعلاقات المتنامية بين البلدين في مجالات الاقتصاد والطاقة.
أمن الطاقة أساس الازدهار الاقتصادي
وفي سياق حديثه عن واقع أسواق الطاقة العالمية، شدد وزير الطاقة السعودي على أهمية تحقيق أمن الطاقة باعتباره أساس الازدهار الاقتصادي، قائلاً "نحتاج إلى أمن الطاقة لتحقيق الازدهار الاقتصادي، وعندها يمكننا الاهتمام بقضايا مثل تغير المناخ"، مؤكداً أن "على كل دولة أن تدافع عن ازدهارها".
من جهتها، أعلنت الحكومة الروسية اليوم الأربعاء أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ناقشا مشروعات مشتركة محتملة في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة الكهرومائية والنووية.
وأكد نوفاك لوزير الطاقة السعودي خلال اجتماع في موسكو أن العمل الجماعي ضمن تحالف "أوبك+" يصب في المصلحة الوطنية طويلة الأجل للبلدين ويسهم في تعزيز اقتصادهما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن أزمة البنزين في بلاده، قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن "إمدادات البنزين في السوق المحلية مستقرة على رغم وجود بعض المشكلات"، جاءت تصريحات نوفاك رداً على سؤال عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حذر فيها من انهيار الاقتصاد الروسي وسط طوابير طويلة على البنزين في بعض المناطق.
وقال ترمب أمس الثلاثاء إنه ينبغي لبوتين تسوية حرب أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها تسيء إلى صورة روسيا، مضيفاً "هناك طوابير طويلة للحصول على البنزين والاقتصاد الروسي على وشك الانهيار".
ويشهد الاقتصاد الروسي تباطؤاً هذا العام وتتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الإجمالي واحداً في المئة بعد نموه 4.3 في المئة في 2024 و4.1 في المئة في 2023.
23 في المئة نمواً في الطلب على الطاقة في 2050
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص، اليوم الأربعاء، على الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في النفط والغاز، قائلاً إن "النفط سيظل يمثل نحو 30 في المئة من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2050".
وأضاف في تصريحاته خلال مؤتمر أسبوع الطاقة الروسي في موسكو، إن "النمو الاقتصادي والنمو السكاني والتحضر جميعها تشير بوضوح إلى أن العالم سيحتاج إلى طاقة أكبر بكثير مما يستهلكه اليوم"، متوقعاً نمواً بنسبة 23 في المئة في الطلب على الطاقة الأولية بحلول عام 2050.
وتابع الغيص "صحيح أن العالم يشهد اضطرابات، وهناك الكثير من الأحداث الجارية"، مستدركاً "لكن هذا أمر ثابت، وبالنسبة لنا في (أوبك)، فإن الثابت هو القدرة على إبعاد كل هذا الضجيج عن التحليل الفني السليم والمفصل الذي نجريه".
يشار إلى أن فعاليات منتدى "أسبوع الطاقة الروسي" انطلقت في نسختها الثامنة اليوم الأربعاء وتستمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء ومسؤولين يمثلون 84 دولة لمناقشة قضايا تتعلق بتعزيز أمن الطاقة وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة.
