Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تعلن فقدان سيطرتها على الحدود

شابانة محمود تجتمع مع وزراء داخلية غرب البلقان وتنشد الدعم لوقف تدفق المهاجرين إلى بلادها

شبانة محمود تجتمع مع وزراء داخلية دول غرب البلقان في لندن لبحث أزمة الهجرة (غيتي) 

ملخص

تحتضن لندن اليوم الأربعاء اجتماعاً للحكومة مع وزراء داخلية دول غرب البلقان من أجل بحث التعاون المشترك في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى المملكة المتحدة، ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود قولها بإن المملكة المتحدة فقدت السيطرة على حدودها، وأزمة اللجوء في القارة العجوز ستفقد الشعوب الثقة بقادتهم.

في قمة مع وزراء داخلية دول البلقان تحتضنها لندن اليوم الأربعاء، تعترف وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود بأن بلادها فقدت السيطرة على حدودها، وتحتاج إلى مساعدة جيرانها في قارة أوروبا وحلفائها حول العالم في وقف تدفق اللاجئين إلى المملكة المتحدة عبر البحر، وأكثر ما تحتاجه في هذا المجال هو اتفاقيات إعادة القادمين إلى وجهات أخرى.

والمهاجرون يأتون من دول مختلفة في آسيا وأفريقيا ويمرون عبر دول أوروبية عدة وصولاً إلى شواطئ فرنسا ومنها إلى سواحل إنجلترا، لذا تحاول بريطانيا إقناع الأوروبيين بالتعاون معها لمنع اللاجئين من المرور عبر أراضيهم باتجاهها أو القبول بإعادتهم إلى المحطة الأولى التي نزلوا فيها بالقارة العجوز قبل أن يتوجهوا إلى المملكة المتحدة للاستقرار.

اتفاق يتيم نجحت لندن في إبرامه أخيراً مع باريس فحواه "واحد يدخل وآخر يخرج" من المهاجرين، لكن أعداد الوافدين تفوق بكثير أرقام المرحلين، فقد عبر القنال الإنجليزية هذا العام أكثر من 35 ألف لاجئ بزيادة قدرها 30 في المئة العام الماضي، فيما أعداد المعادين إلى فرنسا لم تصل إلى العشرات بعد والعملية تخضع لمرحلة تجريبية معقدة. 

ثمة خيار ثالث تطرحه بريطانيا يتمثل بإقامة مراكز احتجاز للمهاجرين في وجهة ثالثة تكون آمنة ومقبولة وفق معايير الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان، لكن مفاوضات المملكة المتحدة مع دول عدة في أوروبا وخارجها بشأن هذا الاحتمال لم تصل إلى نتيجة مرضية حتى الآن، وفي محصلة التعثر وصلت بريطانيا إلى مرحلة فقدان السيطرة على الحدود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خلال الشهر الماضي احتضنت لندن اجتماعاً لممثلي تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، والعنوان كان أيضاً الهجرة وحاجة بريطانيا إلى مساعدة الأعضاء في وقف اللاجئين القادمين إلى حدودها بطرق غير شرعية، وبخاصة من خلال الضغط على الدول التي ترفض إعادة مواطنيها، والعمل المشترك لوقف الترويج لرحلات القوارب عبر الإنترنت.

محمود تقول إن ما تعانيه بريطانيا في أزمة المهاجرين غير الشرعيين تعيشه دول عدة داخل أوروبا وخارجها، لذلك تستدعي الحاجة تضافر الجهود والعمل المشترك في هذا المجال، وإلا سوف يفقد الناس الثقة بحكوماتهم وقادتهم السياسيين، ويمضون نحو دعم وتأييد كتل وأحزاب اليمين التي باتت تستقطب الشارع بحجة الهجرة والحدود، على حد تعبيرها.

المقصود بكلام محمود بشكل أساسي هو حزب "ريفورم" وزعيمه نايجل فاراج الذي استغل أزمة الهجرة لحشد الرأي العام ضد الحكومة العمالية وحتى ضد حزب المحافظين الذي يقود المعارضة ولطالما مثل اليمين في المملكة المتحدة، وبرأي فاراج جميع الخطط المطروحة لمعالجة مشكلة الحدود لن تجدي طالما بقيت بريطانيا جذابة بأعين القادمين.  

فاراج ينادي بالخروج من الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان من أجل ترحيل المهاجرين إلى أي وجهة كانت، ويريد شطب خيار الإقامة الدائمة بالنسبة للمهاجرين، ولا يريد أيضاً منح الأجانب إمكانية الحصول على المساعدات من الدولة، وباختصار يريد تجريد مغامرة السفر إلى المملكة المتحدة من أية مكاسب يمكن أن تشجع على الهجرة إلى بريطانيا.

وعلى رغم خطابه الذي تصفه الحكومة بالمتطرف، إلا أن شعبية فاراج وحزبه تزداد مع الوقت على ضوء فشل الحكومة في معالجة أزمة الهجرة والحدود، وعجز "المحافظين" عن استرداد ثقة الشارع بعد هزيمة مدوية طاولتهم في انتخابات البرلمان عام 2024، وعجز الحزب اليوم عن إقناع الناخبين بقدرته على النجاح فيما فشل به خلال 14 عاماً في السلطة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات