Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: بوتين لا يرغب في إنهاء حربه على أوكرانيا

"الصحة العالمية" تتحدث عن تعرض أحد فرقها لهجوم في أوكرانيا... وكييف تأمر بإخلاء بلدات قرب كوبيانسك بسبب الوضع الأمني

صعدت روسيا ضرباتها على شبكات الكهرباء والسكك الحديد في أوكرانيا مع قرب حلول الشتاء (أ ب)

ملخص

رحب الكرملين أمس الثلاثاء برغبة ترمب في التركيز على البحث عن تسوية سلمية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وذلك بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لصحافيين إن روسيا لا تزال منفتحة على المحادثات.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس إن فريقاً تابعاً للمنظمة في أوكرانيا تعرض لهجوم أمس الثلاثاء في أثناء مهمة مع قافلة تابعة للأمم المتحدة.
وأضاف تيدروس اليوم الأربعاء أن شاحنتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي تضررتا في الواقعة، مجدداً دعوته لوقف الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.

في سياق متصل، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرة أخرى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض الثلاثاء، قائلاً إن بوتين ببساطة غير راغب في إنهاء حربه على أوكرانيا.

وأضاف ترمب "انظروا، أشعر بخيبة أمل كبيرة لأنني وفلاديمير (بوتين) جمعتنا علاقة جيدة للغاية، وربما لا تزال كذلك". وتابع "عليه أن يسوي هذه الحرب حقاً، وتعلمون أن لديهم طوابير طويلة تنتظر الحصول على البنزين في روسيا الآن، وفجأة سينهار اقتصاده". 

وعبر ترمب مراراً عن خيبة أمله من استمرار الهجمات الروسية على أهداف أوكرانية على رغم جهود الوساطة التي يبذلها من أجل التوصل إلى حل. واعتبر في تصريحات في سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بوتين "خذله".

في وقت سابق أمس الثلاثاء، رحب الكرملين برغبة ترمب في التركيز على البحث عن تسوية سلمية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وذلك بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لصحافيين إن روسيا لا تزال منفتحة على المحادثات.

وأضاف بيسكوف، عندما سئل عن تصريحات ترمب "نرحب بالتأكيد بهذه النوايا، ونرحب بتأكيد الإرادة السياسية لبذل كل ما في وسعنا لتعزيز البحث عن حلول سلمية". وقال "نحن بالفعل نعرف السيد ويتكوف جيداً؛ إنه صاحب تأثير، وقد أثبت كفاءته الآن في الشرق الأوسط، ونأمل أن تواصل قدراته الإسهام في العمل الجاري في أوكرانيا".

وتتهم روسيا أوكرانيا بتعطيل المفاوضات وعدم تنفيذ مقترح لتشكيل مجموعات عمل للنظر في الجوانب المحتملة بخصوص اتفاق، كما تتهم أوكرانيا موسكو بعدم الجدية ووضع شروط تعادل مطالبتها بالاستسلام.

 

وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينيرغو" الثلاثاء قطع التيار الكهربائي ثماني مناطق في الأقل بسبب الأضرار، التي لحقت بمنشآت الطاقة والناجمة عن الغارات الروسية الأخيرة.

وصعدت روسيا ضرباتها على شبكات الكهرباء والسكك الحديد في أوكرانيا قبل أسابيع مع قرب حلول الشتاء، مع مخاوف من استمرار الهجمات، كما في السنوات السابقة، وإغراق ملايين الأشخاص في الظلام في رابع شتاء تشهده البلاد منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيلينسكي يجرد رئيس بلدية أوديسا من الجنسية

في أوكرانيا، قال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرر أمس الثلاثاء سحب جنسية جينادي تروخانوف رئيس بلدية أوديسا، مضيفاً أن تروخانوف يحمل الجنسية الروسية.

ويشغل تروخانوف منصب رئيس بلدية أوديسا كبرى المدن الساحلية في أوكرانيا منذ 2014.

 

إخلاء بلدات قرب كوبيانسك

أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء عشرات البلدات قرب مدينة كوبيانسك المدمرة أمس الثلاثاء، وعزت ذلك إلى "تدهور الوضع الأمني" في المنطقة التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.

وكتب أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، على تطبيق "تيليغرام" أن السلطات طلبت من 409 عائلات تضم 601 طفل مغادرة 27 بلدة، وقال مسؤول آخر في المنطقة المتضررة في وقت لاحق إن قائمة المناطق التي تقرر إجلاء السكان منها زادت إلى 40 منطقة.

وتتقدم القوات الروسية منذ أشهر صوب مدينة كوبيانسك، التي تنظر موسكو إليها باعتبارها هدفاً رئيساً في زحفها غرباً عبر وسط وشرق أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة.

كانت القوات الروسية قد استولت على المدينة في الأسابيع الأولى من الهجوم على أوكرانيا، لكن قوات كييف استعادتها في وقت لاحق من ذلك العام.

انخفاض حاد في المساعدات الأوروبية لأوكرانيا

انخفضت المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا بصورة حادة خلال الصيف الأخير، على رغم المبادرة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي التي اشترت بموجبها دول أعضاء أسلحة أميركية، بحسب ما أفاد به تقرير صادر الثلاثاء عن معهد "كيل" للاقتصاد العالمي.

وأوضح المعهد أن إجمالي المساعدات العسكرية التي أرسلتها أو خصصتها أوروبا لأوكرانيا بلغ 3.3 مليار يورو (3.8 مليار دولار) في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، أي بمعدل 1.65 مليار يورو شهرياً.

ويمثل ذلك انخفاضا بنسبة 57 في المئة مقارنة بالفترة بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) من العام نفسه، حين خصصت الدول الأوروبية في المتوسط 3.85 مليار يورو شهرياً، وقف المصدر نفسه.

وانخفضت المساعدات العسكرية من جميع الدول بنسبة 43 في المئة خلال الفترة نفسها، على رغم إعلان كندا حزمة مساعدات كبيرة في نهاية أغسطس.

وقال مدير الأبحاث في معهد "كيل" ورئيس مشروع "متابعة دعم أوكرانيا" كريستوف تريبيش إن "أوروبا تقلص دعمها العسكري الإجمالي، والمهم الآن هو كيفية تطور الأرقام خلال الخريف".

وأوضح أن معظم المساعدات العسكرية هذا الصيف تم إيصالها عبر آلية "قائمة أولويات أوكرانيا"، وهي آلية أطلقت في يوليو من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، وتتيح للدول الأعضاء شراء أسلحة وذخائر من المخزونات الأميركية الجاهزة للشحن إلى كييف لتجنب تأخير التسليم.

وبحلول نهاية أغسطس، شاركت ثماني دول أعضاء في الحلف، هي بلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا ولاتفيا وهولندا والنرويج والسويد، في البرنامج، بإجمالي بلغ 1.9 مليار يورو.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وحتى نهاية أغسطس 2025، قدمت الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، مساعدات عسكرية بقيمة 83 مليار يورو، مقارنة بـ64.6 مليار يورو خصصتها الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن المزود الرئيس للمساعدات إلى كييف قبل عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض في الـ20 من يناير، حين غير نهج سلفه الديمقراطي جو بايدن تجاه أوكرانيا.

أما المساعدات المالية والإنسانية، فبقيت مستقرة مقارنة بالنصف الأول من عام 2025، عند 7.5 مليار يورو، على رغم عدم تقديم الولايات المتحدة أية مساهمات جديدة.

وختم تريبيش بالقول إنه "من الضروري الآن أن يمتد هذا الاستقرار إلى الدعم العسكري أيضاً، لأن أوكرانيا تعتمد عليه لمواصلة جهودها الدفاعية على الأرض".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار