ملخص
الاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 دولة، من أكبر الداعمين الماليين للسلطة الفلسطينية التي تسعى إلى دور مهم في غزة بعد أن أخرجتها "حماس" من القطاع عام 2007، ولكن يتعين عليها إجراء إصلاحات قبل أن تتمكن من تولي السلطة هناك.
قالت دائرة العمل الخارجي، الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، ضمن وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز" إنه ينبغي على الاتحاد تعزيز نفوذه في عملية إعادة إعمار غزة والانضمام إلى "مجلس السلام" الذي اقترحته الولايات المتحدة بهدف الإشراف الموقت على إدارة القطاع.
وأجرت إسرائيل وحركة "حماس" عملية تبادل للرهائن بسجناء أمس الإثنين، ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بموجب المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة حول غزة بعد حرب دامت عامين.
ولكن لا يزال يتعين الاتفاق على تفاصيل مهمة عن كيفية ضمان سلام دائم، بما يشمل ترتيبات الحكم والأمن، وسيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الإثنين المقبل لمناقشة كيفية إسهام أوروبا في خطة ترمب.
مزيد من الوضوح مطلوب
وجاء في الوثيقة الصادرة عن دائرة العمل الخارجي التي تقيّم الخطة وجرى توزيعها على الدبلوماسيين خلال أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، "من المهم الحصول على مزيد من الوضوح في شأن العناصر الأساسية التي لم تفصّل بالكامل بعد، ولا سيما الدور الذي سيقوم به الفلسطينيون في غزة بعد الحرب".
وقالت "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي عضواً في هيئة الإشراف على مجلس السلام المستقبلية للتأثير في الخيارات الاستراتيجية".
والاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 دولة، من أكبر الداعمين الماليين للسلطة الفلسطينية التي تسعى إلى دور مهم في غزة بعد أن أخرجتها "حماس" من القطاع عام 2007، ولكن يتعين عليها إجراء إصلاحات قبل أن تتمكن من تولي السلطة هناك.
وأكدت الوثيقة "ينبغي للاتحاد الأوروبي استغلال نفوذه إلى أقصى حد من أجل زيادة تأثيره في العملية من خلال مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة له".
ويتضمن برنامج تمويل الاتحاد الأوروبي للفترة 2025-2027 تخصيص 1.6 مليار يورو (1.85 مليار دولار) للسلطة الفلسطينية والأراضي الفلسطينية.
وعلى المدى القصير، يرى الاتحاد الأوروبي أنه يمكنه زيادة تمويله في غزة والاستفادة من موارد الحماية المدنية والعمل جهة مراقبة خارجية في إطار جهود المساعدات الإنسانية و"إعادة تأهيل البنية التحتية".
وتشير الوثيقة إلى أنه يمكن للاتحاد الأوروبي أيضاً الاستعانة ببعثة قائمة تعرف باسم "بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية في رفح" لتوفير وجود طرف ثالث محايد عند المعبر الحدودي بين غزة ومصر.
الدور المطلوب في "مجلس السلام"
وتشمل خطة ترمب إنشاء "مجلس سلام" يضم مراقبين دوليين بقيادة ترمب نفسه، وسيوضع قطاع غزة تحت إدارة انتقالية موقتة من لجنة "تكنوقراطية محايدة"، تتألف من فلسطينيين وخبراء دوليين، يشرف عليها "مجلس السلام".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذه اللجنة مناطة بوضع إطار التمويل وإدارته لإعادة تنمية غزة إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي السلطة.
ويقول مسؤولون أوروبيون وعرب إن الخطة تحتاج إلى مزيد من الوضوح حول دور السلطة الفلسطينية بعد المرحلة الانتقالية والإطار الزمني لهذه الفترة وآفاق إقامة دولة فلسطينية، مما تستبعده إسرائيل.
وتشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أنه "يتعين على التكتل السعي إلى الانضمام لعضوية هيئة الإشراف على مجلس السلام. وبوسع الاتحاد تقديم المساعدة الفنية للجنة التكنوقراط الفلسطينية المقترحة في الخطة".