Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتلى وقصف إسرائيلي و"حماس": خرقوا الهدنة

الأمم المتحدة: إشارات واعدة على استعداد دولي للمساهمة في تكلفة إعادة إعمار غزة

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في مدينة غزة، 14 أكتوبر 2025 (رويترز)

ملخص

توجه ترمب عائداً إلى واشنطن عقب انتهاء قمة شرم الشيخ حول غزة التي شهدت توقيع مصر وتركيا وقطر والولايات المتحدة وثيقة لضمان انتهاء الحرب في القطاع المدمر إثر إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".

أفادت مصادر فلسطينية بسقوط قتيل بقصف مسيرة إسرائيلية بلدة الفخاري في خان يونس جنوب القطاع، وعن خمسة قتلى بقصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر أن آليات إسرائيلية أطلقت النار شمال غربي مدينة رفح جنوب القطاع.

واعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن الجانب الإسرائيلي خرق الهدنة، وقال "قتل جيش الاحتلال عدداً من أهالي غزة اليوم عبر القصف وإطلاق النار، انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار"، ودعا الأطراف المختلفة إلى "متابعة سلوك إسرائيل وعدم السماح لها بالتفلت من التزاماتها أمام الوسطاء في ما يتعلق بإنهاء الحرب".

تهديد

إسرائيلياً، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار لإبعاد تهديد شكله عدد ممن وصفهم بالمشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات الإسرائيلية المشاركة في عمليات في شمال قطاع غزة. وأضاف الجيش أن المشتبه بهم تجاوزوا الخط المقرر للانسحاب الإسرائيلي الأولي بموجب خطة وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "قواته قامت بمحاولات لإبعاد المشتبه بهم الذين لم يمتثلوا واستمروا في الاقتراب من القوات"، ودعا "سكان غزة إلى الالتزام بتعليمات الجيش وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".

الجيش الإسرائيلي يتعرف على رفات 4 رهائن

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي التعرف على هويات رفات أربعة رهائن سلّمتها "حماس"، وأحدها لطالب نيبالي. وعرّف بيان الجيش اثنين من الضحايا على أنهما الإسرائيلي غاي إيلوز (26 عاماً) والنيبالي بيفين جوشي وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاماً. ولم ينشر الجيش أسماء الرهينتين الأخريين بناء على طلب عائلتيهما.

وإلى هؤلاء، تحتجز "حماس" جثامين 24 رهينة آخرين. ووافقت الحركة على تسليم الرفات لإسرائيل في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة أميركية ودخل حيز التنفيذ الجمعة في الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش.

وأشار الجيش أمس الإثنين إلى أن "على (حماس) أن تحترم الاتفاق وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة كل الرهائن المتوفين". وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الأحد أنه لن يتم الإثنين تسلم رفات جميع الرهائن الذين توفوا أثناء احتجازهم.

ووفق السلطات سيتم إنشاء "هيئة دولية" لتحديد مواقع رفات الرهائن الذين لن تعاد جثامينهم في إطار عملية التبادل الإثنين.

ويأتي الإفراج عن الرهائن في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، ويلاحظ في المقابل إطلاق إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين. وأعلنت إسرائيل الإثنين الإفراج عن 1968 معتقلاً فلسطينياً.

دول مستعدة للمساهمة في تكلفة إعادة الإعمار

على خط إعادة إعمار قطاع غزة، قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن دولاً، من بينها الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية، أعطت إشارات واعدة على استعدادها للمساهمة في تكلفة إعادة إعمار غزة البالغة 70 مليار دولار. وقال جاكو سيليرز من البرنامج لصحافيين خلال مؤتمر صحافي في جنيف "لدينا بالفعل مؤشرات جيدة جداً"، لكنه لم يدل بتفاصيل. وذكر أن التقديرات تشير إلى أن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" خلفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في القطاع.

أردوغان يتوقع تمويلاً سريعاً

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيسعى لحشد دعم دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا لإعادة إعمار غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الجديد، وعبر عن اعتقاده أن تمويل المشاريع سيتوفر بسرعة. ووفقاً لنص نشرته الرئاسة التركية اليوم، قال أردوغان، في حديث للصحافيين خلال رحلة العودة من شرم الشيخ، إن قرارات دول غربية بالاعتراف بدولة فلسطينية ينبغي أن تُعتبر لبِنات أساسية لبناء حل الدولتين.

"صائباً"

واليوم، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، غداة قمة في شرم الشيخ بمصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أنه سيقرر ما يراه "صائباً" لمستقبل الفلسطينيين والقطاع المحاصر والمدمّر. وقال ترمب من الطائرة التي كانت تقلّه عائداً إلى واشنطن إن "كثيرين يؤيدون حلّ الدولة الواحدة، وبعضهم يفضّل حل الدولتين. سنرى"، وأضاف الرئيس الأميركي "لم أعلّق على ذلك بعد... سأقرّر ما أراه صائباً، لكن بالتنسيق مع دول أخرى".

وثيقة اتفاق غزة

ووقع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر في شرم الشيخ أمس الإثنين وثيقة اتفاق غزة الذي توسط فيه دونالد ترمب لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحركة "حماس"، ووصف الرئيس الأميركي ما جرى بأنه "يوم عظيم للشرق الأوسط".

وتضمنت وثيقة اتفاق إنهاء في غزة التأكيد على أن "الشرق الأوسط لا يمكنه تحمل دورة مستمرة من الحروب المزمنة".

وجاء في نص الوثيقة "نحن الموقعين أدناه نسعى إلى تحقيق التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان لضمان أن تكون هذه المنطقة مكاناً يمكن للجميع فيه السعي لتحقيق تطلعاتهم في بيئة يسودها السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، بغض النظر عن العِرق أو الدين أو الأصل الإثني".

وأشارت الوثيقة إلى أن الموقعين يسعون لتحقيق "رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، تستند إلى مبدأ الاحترام المتبادل والمصير المشترك".

وأوردت "نلتزم بحل النزاعات المستقبلية من خلال الحوار الدبلوماسي والتفاوض بدلاً من اللجوء إلى استخدام القوة أو الصراعات طويلة الأمد. ونقر بأن الشرق الأوسط لا يحتمل دوامة مستمرة من الحروب المطولة، والمفاوضات المتعثرة، أو التطبيق الجزئي أو الانتقائي للشروط التي تم التفاوض عليها بنجاح".  

 

وأضافت "نرحب بالتقدم المحرز في إرساء ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية والمثمرة المتبادلة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين".

وختمت الوثيقة بالقول "نتعهد العمل الجماعي على تنفيذ هذا الإرث والحفاظ عليه، وبناء أسس ملهمة يمكن للأجيال المقبلة أن تزدهر فوقها معاً في سلام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ترمب: إعادة إعمار غزة تتطلب أن تكون منزوعة السلاح

وقال الرئيس الأميركي إن "عملية إعادة إعمار غزة تتطلب أن تكون منزوعة السلاح وتشكيل قوة شرطة مدنية لضمان أمن السكان".

وأوضح ترمب خلال قمة شرم الشيخ أن "حرب غزة انتهت، والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع... حققنا المستحيل معاً وأصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط".

من جانبه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن اتفاق شرم الشيخ "يغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية". وأضاف السيسي "نعمل مع الولايات المتحدة والشركاء على وضع الأسس المشتركة لإعادة إعمار غزة".

وغادر الرئيس الأميركي مدينة شرم الشيخ مساء أمس الإثنين. وتوجه ترمب عائداً إلى واشنطن عقب انتهاء قمة شرم الشيخ حول غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط