Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علامات وأعراض مبكرة لسرطان الرحم يجب الانتباه إليها

معرفة المؤشرات المبكرة تساعد على اكتشاف الورم في الوقت المناسب وتحسين فرص التعافي

حالات سرطان الرحم في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 12 في المئة خلال الأعوام الـ10 الماضية وفق "مؤسسة إيف أبيل" (غيتي)

ملخص

قفزت إصابات سرطان الرحم 50 في المئة خلال العقدين الأخيرين، ويعد سرطان بطانة الرحم أكثر أنواعه شيوعاً، مرتبطاً باختلال الهرمونات والسمنة وتكيس المبايض. أبرز أعراضه النزف المهبلي غير الطبيعي، ويُشخص بفحوص مثل WID-easy، فيما يبقى استئصال الرحم العلاج الأساسي للحالات المبكرة.

خلال العقدين الماضيين، سجلت إصابات "سرطان الرحم" womb cancer ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة. ولكن للأسف، عدد كبير من النساء لا يعرفن العلامات التحذيرية المبكرة للمرض.

وسرطان الرحم الذي يسمى أيضاً "سرطان بطانة الرحم" endometrial cancer أو "سرطان الرحم الداخلي" uterine cancer، ينشأ في البطانة الداخلية للرحم، العضو العضلي الذي يحتضن الجنين خلال فترة الحمل.

في مقابلة مع "اندبندنت"، كشفت أليكس كينغستون، الممثلة ونجمة البرنامج البريطاني "ستريكتلي كوم دانسينغ" Strictly Come Dancing، البالغة من العمر 62 سنة، عن معاناتها سرطان الرحم.

ويحتل سرطان الرحم المرتبة الرابعة بين أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء في المملكة المتحدة، بعد كل من سرطانات الثدي والرئة والقولون، إذ يصيب نحو 9700 امرأة سنوياً، وفق جمعية "ذا إيف أبيل" The Eve Appeal، المؤسسة الخيرية البريطانية المتخصصة في التوعية بسرطانات النساء.

ولكن ما الذي يسبب سرطان الرحم، وما العلامات المبكرة التي ينبغي الانتباه لها؟

 

ما هو سرطان الرحم؟

"سرطان الرحم نوع سرطاني يبدأ في الرحم نفسه"، تقول الدكتورة سانغيتا خيندر، استشارية التوليد وأمراض النساء في "عيادة لندن لأمراض النساء"، وتوضح أن "سرطان بطانة الرحم يمثل النوع الأكثر شيوعاً من سرطانات الرحم، وينشأ في الطبقة الداخلية المبطنة للرحم".

ولكن "ثمة نوعاً أقل شيوعاً إنما أكثر عدوانية يسمى "ساركوما الرحم" uterine sarcoma، تشرح خيندر وتشير إلى أنه "ينشأ في الأنسجة العضلية للرحم".

ما الأسباب وراء الإصابة بسرطان الرحم؟

"يتطور سرطان بطانة الرحم عندما تبدأ خلايا البطانة الداخلية للرحم (الأندوميتريوم) بالنمو بصورة غير طبيعية وخارجة عن السيطرة، وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة اختلالات هرمونية. فارتفاع مستويات هرمون ’الإستروجين’، خصوصاً عندما لا يقابله ارتفاع متوازن في هرمون "البروجسترون"، يتسبب في زيادة سماكة بطانة الرحم، مما يرفع خطر حدوث تغيرات سرطانية فيها"، وفق الدكتورة سانغيتا خيندر.

خيندر ذكرت أن "عوامل عدة تسهم في نشوء هذا الخلل الهرموني، من بينها السمنة ومتلازمة تكيس المبايض (اختصاراً PCOS) والعلاج بالهرمونات البدلية ("أتش آر تي" HRT) باستخدام الإستروجين فقط" [وتشمل العلاجات الهرمونية البديلة عادة الإستروجين والبروجسترون، علماً أن الأخير هو هرمون الجنس الأنثوي الأساسي الطبيعي].

وتضيف الطبيبة النسائية أن بعض الحالات الصحية، من قبيل السكري، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرحم أو سرطان القولون والمستقيم، تزيد أيضاً خطر الإصابة بهذا المرض.

 

ما الأعراض المبكرة لسرطان الرحم؟

وفق "ذا إيف أبيل"، يشكل النزف المهبلي غير الطبيعي العارض الرئيس لسرطان الرحم، ويشمل أي نزف غير متوقع، ولا سيما بعد سن انقطاع الطمث أو بين فترات الحيض.

وتقول الدكتورة خيندر: "إذا حدث أي نزف بين فترات الحيض، أو كان الطمث أطول أو أكثر غزارة من المعتاد، فلا بد من أخذ هذين التغيرين على محمل الجد والخضوع للفحوص الطبية اللازمة".

كذلك تنصح بضرورة إبلاغ الطبيب عند ملاحظة أية إفرازات مهبلية غير طبيعية، خصوصاً بعد انقطاع الطمث.

ولا بد من الإشارة إلى أن النزف المهبلي أو الإفرازات التي تحمل بعض الدماء، أو التي تظهر باللونين الوردي أو البني، تمثل علامة تحذيرية محتملة لسرطان الرحم.

وتؤكد جمعية "ذا إيف أبيل" على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أية أعراض، سواء خضعت المرأة لفحص مسح عنق الرحم أو لا، مشيرة إلى أن هذا المسح يقي من سرطان عنق الرحم فقط، وليس من الأنواع الأربعة الأخرى من السرطانات النسائية، بما فيها سرطان الرحم.

 

من هنّ الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم؟

وفق مؤسسة "أبحاث السرطان" البريطانية Cancer Research، معظم النساء اللاتي تشخص الفحوص إصابتهن بسرطان الرحم قد تجاوزن سن انقطاع الطمث، وتراوح أعمارهن ما بين 75 و79 سنة.

وتقول الدكتورة خيندر إن "احتمال إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم خلال حياتها يبلغ نحو امرأة واحدة من كل 100، وتزداد الحالات بصورة ملحوظة بعد سن اليأس، خصوصاً في العقدين الخامس والسادس من العمر، لذلك من الضروري أن تكون النساء في هذه المرحلة أكثر انتباهاً للأعراض والعلامات المبكرة. كما أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والإصابة بالسكري ومتلازمة تكيس المبايض، تعد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان".

كيف يشخص سرطان الرحم؟

في حال أبلغت المريضة طبيبها العام عن أعراض مقلقة ربما تشير إلى سرطان الرحم، سيفحص على الأرجح منطقة الحوض، بما في ذلك المساحة بين عظام الورك وأسفل البطن، بغية الكشف عن أية علامات غير طبيعية. كذلك سيطرح أسئلة إضافية حول الأعراض التي تعانيها المريضة. وفي بعض الحالات، يحيل الطبيب المريضة إلى المستشفى حيث تخضع لفحوص طبية إضافية مثل الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (أو السونار المهبلي) وخزعة من بطانة الرحم biopsy.

وفي المملكة المتحدة، سمحت الجهات الرسمية المعنية باستخدام فحص طبي بسيط لا يتطلب تدخلاً جراحياً لتشخيص سرطان الرحم يسمى "دبليو آي دي إيزي" WID-easy.

ويعتمد الاختبار على تكنولوجيا مماثلة لتلك المستخدمة في فحوص "كوفيد"، إذ تؤخذ مسحة بسيطة من المريضة وترسل إلى المختبر لتحليل الحمض النووي. ويهدف الفحص إلى رصد أية تغيّرات في الحمض النووي DNA قد تدل على وجود سرطان في الرحم، مما يجعله بديلاً أقل تدخلاً من الفحوص التقليدية مثل الموجات فوق الصوتية عبر المهبل أو تنظير الرحم. وفي حال أظهر الاختبار مؤشرات على الإصابة، يجب تأكيد النتيجة من خلال أخذ خزعة.

من جهتها، أوضحت شركة "سولا دياغنوستيك" Sola Diagnostic، المنبثقة من "كلية لندن الجامعية"، أن هذا الفحص حصل على موافقة "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" البريطانية (اختصاراً MHRA)، وأصبح متاحاً في العيادات الخاصة للنساء فوق سن 45 اللاتي يعانين نزفاً غير طبيعي في الرحم. كذلك من المأمول أن توفره "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS البريطانية في المستقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كيف يعالج سرطان الرحم؟

يعد "استئصال الرحم" Hysterectomy العلاج الأكثر شيوعاً لسرطان الرحم. وتوضح خيندر أن "الاستئصال البسيط الذي يُجرى في الغالب عبر المنظارKeyhole Surgery، يكون كافياً عادة في حالات السرطان المبكرة ومنخفضة الدرجة". وتمتاز هذه الجراحة بأنها لا تتطلب سوى شقوق صغيرة، وتتيح للمريضة فترة إقامة قصيرة في المستشفى وتعافياً أسرع.

وبعد العملية، تفحص الأنسجة السرطانية للتأكد مما إذا كانت الخلايا قد انتشرت إلى ما بعد النصف الداخلي لجدار الرحم. وتضيف خيندر: "في حال وجود هذا الاحتمال، يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي لتقليل فرص عودة المرض".

للاستفسار عن الأعراض أو الفحوص أو التشخيص، يمكن التواصل مع خدمة "أسك إيف" Ask Eve للمساعدة. كذلك يمكنك مراسلة الممرضين والممرضات في المؤسسة عبر البريد الإلكتروني: [email protected]  أو الاتصال برقم الهاتف 0808 802 0019.

© The Independent

المزيد من صحة