ملخص
بدأت حركة "لبيك باكستان" احتجاجاتها في لاهور الخميس الماضي وأعلنت عزمها السير نحو السفارة الأميركية في إسلام آباد ما دفع بالسلطات لقطع الطرق بين المدينتين وحجب الإنترنت.
أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الإثنين بدء عملية تستهدف حزباً إسلامياً متشدداً بعد فشل مفاوضات لإلغاء تظاهرة تضامن مع الفلسطينيين وضد إسرائيل، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط خمسة قتلى بينهم شرطي.
وبدأت حركة "لبيك باكستان" احتجاجاتها في لاهور الخميس الماضي وأعلنت عزمها السير نحو السفارة الأميركية في إسلام آباد، وهو ما دفع بالسلطات لقطع الطرق بين المدينتين وحجب الإنترنت.
وبعد فشل المفاوضات بين الحركة والحكومة أمس الأحد، بدأت السلطات في بلدة موريدكي (شمال لاهور) عملية لتفريق 7 آلاف متظاهر وصلوا إليها في مسيرهم نحو العاصمة.
وقالت الشرطة إن عناصر من حركة "لبيك باكستان" عمدوا إلى "رشق الحجارة واستخدموا هراوات مزودة بمسامير وقنابل حارقة، وأطلقوا النار عشوائياً مما تسبب بإصابات بين المدنيين وعناصر إنفاذ القانون".
وسبق أن نظمت "لبيك باكستان" عدداً من أعنف الاحتجاجات في باكستان، وكثيراً ما تدعو الحكومة إلى طرد السفراء الغربيين، وقد أعلنت الشرطة في بيان "مقتل شرطي وأربعة مدنيين" وإصابة 48 من عناصر تطبيق القانون وثمانية مدنيين، مؤكدة اعتقال كثير من مثيري الشغب.
وقالت حركة "لبيك باكستان" إن التظاهرة هدفها إظهار التضامن مع الفلسطينيين بعد تنديدها بشروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس" بعد عامين من الحرب في غزة.
وقال المتظاهر أبو سفيان المنتمي للحركة المتشددة، "حاصرنا عناصر من الشرطة وكانوا يطلقون الرصاص والغاز المسيل للدموع، واستمروا في إطلاق النار لثلاث أو أربع ساعات متواصلة"، وشوهدت بعد ذلك سيارات متفحمة في الشارع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال العضو البارز في حركة "لبيك باكستان"، العلامة محمد عرفان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه "لم تحصل مفاوضات بالمعنى الحقيقي والحكومة استخدمت عبارة تفاوض لإعطاء الناس الانطباع بأنهم يجرون حواراً".
وفيما وُضعت حاويات شحن كحواجز على طرق رئيسة في العاصمة تحسباً لوصول المتظاهرين، جاءت عملية الشرطة مع وصول رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى مصر لحضور مراسم توقيع وثيقة تضمن خطة السلام لغزة، وكتب شريف في منشور على منصة "إكس"، إن "مراسم اليوم هي بمثابة إغلاق فصل من الإبادة الجماعية، فصل يتعين على المجتمع الدولي معه ضمان عدم تكراره في أي مكان"، ويذكر أن باكستان لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.