ملخص
غالباً ما تشير الحكومة الفنزويلية إلى زعيمة المعارضة باسم "لاسايونا"، وهي شخصية امرأة في التراث الشعبي الفنزويلي تحولت إلى روح شريرة تسعى وراء الانتقام.
أعلنت وزارة الخارجية النرويجية الإثنين، أن فنزويلا أغلقت سفارتها في أوسلو من دون تقديم أي تفسير، وذلك بعد ثلاثة أيام من منح جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيسيلي روانغ في بريد إلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية، "أُبلغنا من قبل السفارة الفنزويلية بأنها ستغلق أبوابها، من دون أن توضح الأسباب". وأضافت "هذا أمر مؤسف. رغم خلافاتنا في عدد من القضايا، فإن النرويج ترغب في الإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة مع فنزويلا وستواصل العمل على ذلك".
ووفقاً لصحيفة "فيردينس غانغ" التي كشفت عن الخبر، لم تعد خدمات السفارة ترد على الاتصالات الهاتفية بعد ظهر الإثنين، فيما لاحظت الوكالة الفرنسية مساءً، أن أرقام السفارة أوقفت عن الخدمة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وصف أمس الأحد، زعيمة المعارضة ماتشادو بـ"الساحرة الشيطانية".
وكانت لجنة نوبل قد منحت ماتشادو البالغة 58 سنة الجائزة العريقة لـ"نضالها من أجل تحقيق انتقال سلمي وعادل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية" في فنزويلا.
واتهم مادورو زعيمة المعارضة بالدعوة إلى "غزو أجنبي"، قائلاً إن "90 في المئة من الشعب يرفض هذه الساحرة الشيطانية"، من دون أن يذكرها بالاسم أو يعلق على نيلها جائزة نوبل للسلام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعارض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حكم الزعيم الفنزويلي اليساري، وقد نشرت إدارة الرئيس دونالد ترمب أسطولاً حربياً صغيراً في مياه البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا.
وغالباً ما تشير الحكومة الفنزويلية إلى زعيمة المعارضة باسم "لاسايونا"، وهي شخصية امرأة في التراث الشعبي الفنزويلي تحولت إلى روح شريرة تسعى وراء الانتقام.
وخلال مناسبة في ذكرى اكتشاف الأميركيتين التي تحتفل بها فنزويلا تحت اسم "يوم مقاومة السكان الأصليين"، قال مادورو "نريد السلام وسننعم به، لكن مع الحرية والسيادة".
وتدعم ماتشادو المناورات العسكرية الأميركية في المياه القريبة من فنزويلا. وهي أهدت جائزة نوبل للسلام "لشعب فنزويلا المعذب" وللرئيس ترمب الذي كان أيضاً من المرشحين لنيلها.
وخلال ظهورها، السبت، على قناة "فوكس نيوز"، أشادت ماتشادو بالرئيس ترمب قائلة إنه "يستحق" الجائزة، "ليس فقط لأنه انخرط في إنهاء ثمانية حروب في غضون أشهر قليلة، بل لأن أفعاله كانت حاسمة في اقتراب فنزويلا من عتبة الحرية".