Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يمنح إسرائيل 4 ساعات من وقته لا أكثر

تأتي زيارة الرئيس الأميركي بعد أشهر من جولة إقليمية تجاهل خلالها تل أبيب

ترمب لدى زيارته "حائط المبكى" في 2017 (أ ف ب)

ملخص

ستأتي زيارة ترمب التي وصفت بأنها "الأقصر" في تاريخ زيارات الرؤساء الأميركيين إلى إسرائيل بعد أشهر من جولته الإقليمية، التي اقتصرت على السعودية والإمارات وقطر، مما أثار شعوراً إسرائيلياً بالتجاهل

سيهبط الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إسرائيل، غداً الإثنين، في أول زيارة إليها منذ توليه منصبه، في أعقاب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف الحرب داخل غزة.

وستأتي زيارة ترمب التي وصفت بأنها "الأقصر" في تاريخ زيارات الرؤساء الأميركيين إلى إسرائيل بعد أشهر من جولته الإقليمية، التي اقتصرت على السعودية والإمارات وقطر، مما أثار شعوراً إسرائيلياً بالتجاهل.

قصيرة ومختصرة

سيُمضي ترمب في إسرائيل بحسب الجدول ثلاث ساعات و40 دقيقة، قبل أن يتوجه إلى مصر لحضور مراسم توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة، بحضور عدد من القادة العرب والغربيين.

الساعة الـ9:20 صباحاً ستحط طائرة ترمب في مطار بن غوريون داخل تل أبيب، وسيكون باستقباله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، وفق القناة الإسرائيلية 12.

ستبدأ مراسم استقبال رسمية في المطار يغلب عليها الاختصار، ولن يُعزف النشيد الوطني للبلدين ولن تُلقى أية خطابات، وسيكتفى بفرش السجادة الحمراء وتبادل المصافحات.

ثم سيصل ترمب إلى الكنيست الساعة الـ10:10 صباحاً، حيث سيجتمع بنتنياهو وهرتزوغ قبل أن يلتقي عائلات الرهائن، ولن يلتقي الرهائن الذين سيفرج عنهم لأسباب صحية. 

وخلال الساعة الـ11 سيلقي ترمب خطاباً أمام الكنيست، ومن ثم سيعود إلى المطار للتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية. وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى أن مدة زيارة ترمب أقصر مما كان متوقعاً، بعدما تغير موعدها من اليوم الأحد إلى غدٍ بسبب التحديات اللوجيستية للتخطيط لها خلال فترة وجيزة.

ظروف متغيرة

يعكس قصر زيارة ترمب إلى إسرائيل الديناميكيات المتغيرة في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وكذلك أولويات ترمب الاقتصادية تحت شعار "أميركا أولاً"، والتي تجلت الصيف الماضي عندما أقصى ترمب إسرائيل من جولته الإقليمية، مما أثار قلقاً داخل الأوساط الإسرائيلية.

اعتاد الرؤساء الأميركيون التوقف في إسرائيل ضمن رحلاتهم إلى الشرق الأوسط، إلا أن ترمب كسر ذلك التقليد عندما زار المنطقة خلال مايو (أيار) 2025، وأمضى خمسة أيام في السعودية والإمارات وقطر، مركزاً على أولوياته في إبرام الشراكات وإنعاش الاقتصاد الأميركي.

واعتبر مراقبون تلك الخطوة "تهميشاً" لإسرائيل، مشيرين إلى أن إسرائيل وضعت مرة أخرى على الهامش، عندما أعلن ترمب وقف العمليات الأميركية في اليمن، بعد اتفاق مفاجئ مع الحوثيين، لم يأخذ بالاعتبار استمرار الجماعة اليمنية في مهاجمة أهداف إسرائيلية.

وعلى رغم أن ترمب أكد مراراً صلابة دعمه لإسرائيل، فإنه تجاهل مخاوفها وتحذيراتها بفتح قناة تواصل مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وباغت الرئيس الأميركي نتنياهو بإعلان الدخول في مفاوضات مع إيران خلال لقائهما في المكتب البيضاوي.

مصير نتنياهو

بعد التوصل إلى اتفاق غزة، سارع نتنياهو إلى توجيه مستشاريه للاستعداد لاحتمال حل الكنيست وعقد انتخابات مبكرة، في محاولة لاستغلال رضا الجمهور الإسرائيلي على قرار وقف الحرب وإعادة الرهائن، لكنه في هذا المسعى يحتاج إلى دعم ترمب لإنقاذ سمعته المتدهورة محليا ودولياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت مصادر إسرائيلية لصحيفة "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو يستمد التشجيع من الشعبية التي يتمتع بها الرئيس ترمب داخل الشارع الإسرائيلي، ومن دعم مستشاريه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين حرصا على الإشادة بدور نتنياهو في إدارة المفاوضات.

وعلى رغم محاولة نتنياهو تصوير اتفاق غزة كنجاح سياسي لحكومته، فإن أصواتاً كثيرة في إسرائيل تحمله مسؤولية إطالة أمد الحرب وتأخير عودة الرهائن بهدف حماية حكومته الائتلافية من الانهيار والبقاء في الحكم. 

وبرز تدهور شعبية نتنياهو بوضوح داخل إسرائيل، حين تعرض مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، لصيحات استهجان وصفير خلال كلمته أمام تجمع حاشد في ميدان المختطفين بتل أبيب، إثر إشارته إلى دور نتنياهو في إبرام اتفاق غزة.

غير أن المشهد كان مختلفاً عند ذكر اسم الرئيس ترمب، إذ تعالت الهتافات والتصفيق عندما قال ويتكوف "كلنا مدينون بالامتنان العميق للرئيس ترمب"، وقاطعته صيحات الجماهير قائلين "شكراً لك يا ترمب".

ويعول نتنياهو على هذه الشعبية التي يتمتع بها ترمب داخل الشارع الإسرائيلي لدعم موقفه، غير أن قصر الزيارة التي يجريها الرئيس الأميركي إلى إسرائيل يجعل مهمة نتنياهو في استثمارها لصالحه مهمة صعبة.

قمة شرم الشيخ

بعد زيارته القصيرة إلى إسرائيل سيتوجه ترمب إلى مصر، إذ سيشهد مراسم التوقيع على اتفاق "إنهاء الحرب في غزة"، بحضور الوسطاء، وبغياب نتنياهو وممثلي "حماس".

وسيترأس ترمب بالاشتراك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قمة "شرم الشيخ للسلام" بهدف "فتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، بمشارکة قادة أکثر من 20 دولة.

ومن بين الشخصيات التي أكدت حضورها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واستغلت واشنطن هذه المناسبة، فوجهت دعوة رسمية إلى إيران، إلا أنها ستغيب عن القمة وفق وكالة "تسنيم" الرسمية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات