Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوسطاء سيوقعون وثيقة ضمانات حول حرب غزة خلال "قمة شرم الشيخ"

السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل على إنجاح جهود ترمب و"حماس" تقول إنها لن تحكم القطاع وتصر على الإفراج عن "السبعة الكبار" وأبرزهم البرغوثي

ملخص

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن التحدي الكبير بعد استعادة الرهائن هو تدمير أنفاق "حماس"، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل دلالة رئيسة في مبدأ نزع سلاحها.

ستوقع دول الوساطة بوقف إطلاق النار في غزة وثيقة ضامنة للاتفاق خلال القمة التي ستعقد غداً الإثنين في منتجع شرم الشيخ بمصر، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الدبلوماسي الذي أبلغ بمراسم التوقيع، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا"، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة التي سترأسها الولايات المتحدة ومصر.

السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل على إنجاح جهود ترمب في غزة

 قال حسين الشيخ نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد إن المنظمة مستعدة للعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لدعم وقف إطلاق النار في غزة وبدء إعادة الإعمار.

وتحمل خطة ترمب لإنهاء الحرب على غزة احتمال أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة في نهاية المطاف، ولكن فقط بعد أن تستكمل إصلاحات. وفقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السيطرة على قطاع غزة لصالح حركة "حماس" في عام 2007. ويرأس عباس السلطة الفلسطينية ومقرها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وينص اقتراح ترمب على ضرورة انتهاء حكم "حماس" في غزة، ويتضمن توقعات بأن تدير القطاع لجنة تكنوقراط فلسطينية تشرف عليها هيئة دولية برئاسته وتضم بلير.

وقال الشيخ إنه التقى ببلير لبحث اليوم التالي في غزة و"سبل انجاح جهود الرئيس ترمب التي تهدف لوقف الحرب وإقامة السلام الدائم في المنطقة".

وكتب الشيخ على إكس "أكدنا استعدادنا للعمل مع الرئيس ترمب ومع السيد بلير والشركاء المعنيين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى والذهاب للتعافي وإعادة الإعمار".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة.

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده حققت "انتصارات هائلة" في حربها ضد حركة "حماس" في غزة، مشدداً على أن "المعركة لم تنتهِ بعد".

وقال نتنياهو خلال خطاب عشية العودة المرتقبة للرهائن المحتجزين في قطاع غزة المحاصر والمدمر "لقد أنجزنا معاً انتصارات هائلة أدهشت العالم كله. وأريد أن أقول لكم، في أي مكان قاتلنا فيه أحرزنا نصراً، ولكن في الوقت نفسه أقول لكم إن المعركة لم تنتهِ".

وأضاف "لا تزال أمامنا تحديات أمنية كبيرة جداً، بعض أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد، لكننا سنتولى أمرهم"، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

وأعرب نتنياهو عن الأمل بأن تشكل عودة الرهائن المحتجزين في غزة منذ سنتين فرصة ليتوحد الإسرائيليون المنقسمون حول طريقة إدارة النزاع في غزة.

وقال "هذه أمسية مفعمة بالعواطف، أمسية دموع، أمسية فرح لأن غدا يَرجع الأبناء إِلَى تُخُمِهِم" مستشهداً بما ورد في العهد القديم.

ومضى بقول "غدا بداية درب جديد، درب إعادة البناء، درب الشفاء وأمل أن يكون درب وحدة القلوب".

إسرائيل ستبدأ بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بمجرد وصول الرهائن

وأعلنت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستبدأ بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بمجرد حصولها على تأكيد بوصول جميع الرهائن المحتجزين في غزة إلى أراضيها الإثنين.

وقالت شوش بدرسيان في إحاطة صحافية الأحد "سيتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بمجرد أن تؤكد إسرائيل وصول جميع رهائننا المقرر إطلاق سراحهم صباح غد عبر الحدود".

وأعلن وزير الخارجية الفرنسية المستقيل جان نويل بارو الأحد أنه من "المرجح جداً" أن يزيد الاتحاد الأوروبي وجوده في قطاع غزة ما إن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، وذلك عشية انعقاد القمة من أجل السلام المقررة في مصر.

وقال بارو في مقابلة تلفزيونية على قناة "فرانس 3" إن "أوروبا موجودة أصلاً من خلال بعثتين" في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن البعثة الأولى، التي تضطلع بمهمة مراقبة عند معبر رفح "ستؤدي دوراً مهماً جداً عند نقاط العبور".

أما المهمة الثانية (بعثة الشرطة الأوروبية) فستتولى دعم تدريب عناصر شرطة فلسطينيين.

وأشار الوزير إلى أهمية تدريب عناصر شرطة لتولي حفظ الأمن في قطاع غزة بعد انسحاب حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي منه.

وأكد أن القوة الدولية التي يعتزم المجتمع الدولي إنشاءها بشكل موقت "لن تكون مهمتها حفظ الأمن"، بل "سيقوم بذلك عناصر شرطة فلسطينيون ينبغي تدريبهم".

وإضافة إلى الاتحاد الأوروبي أعربت تركيا وإندونيسيا عن رغبتهما في المشاركة بتلك القوة الدولية.

حماس لن تشارك في حكم غزة

أفاد مصدر في "حماس" مقرب من الوفد المفاوض اليوم الأحد بأن الحركة لن تشارك في حكم غزة ضمن المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب مع إسرائيل، وذلك عشية انعقاد قمة من أجل السلام في قطاع غزة تستضيفها مصر بمشاركة قادة من العالم.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته بسبب حساسية المسألة، إنه "بالنسبة إلى ’حماس‘ فإن موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. الحركة لن تشارك بتاتاً في المرحلة الانتقالية، مما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع، ولكنها تبقى عنصراً أساساً من النسيج الفلسطيني".

وسبق أن ظهرت انقسامات في الماضي داخل قيادة "حماس" حول قضايا جوهرية بما فيها إدارة قطاع غزة في المستقبل. لكن قادة الحركة أظهروا لفترة طويلة إجماعاً على اعتبار مسألة نزع سلاح الحركة خطاً أحمر.

وأضاف المصدر أن "حماس" موافقة على هدنة طويلة، وألا يستخدم السلاح بتاتاً طوال هذه المدة إلا في حال عدوان إسرائيلي على غزة.

وكان قيادي في الحركة قال خلال وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قبول الحركة تسليم سلاحها "غير وارد".

وتصر حركة "حماس" على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سبعة قادة فلسطينيين بارزين، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات وكالة الصحافة الفرنسية الأحد.

وقال أحد هذه المصادر إن "حماس تصر على أن تشمل القائمة النهائية القادة السبعة الكبار وأبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد"، الأمر الذي أكده مصدر آخر.

وأضاف المصدر أن الحركة وحلفاءها أنهوا جميع التحضيرات لتسليم إسرائيل جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة.

وإلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، تنص خطة ترمب المكونة من 20 نقطة على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف "مجلس سلام" برئاسة ترمب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، من دون أن يكون لـ"حماس" أي دور في حكم القطاع.

وقال المصدر بهذا الصدد "طلبنا من الجانب المصري الدعوة للقاء قبل نهاية الأسبوع المقبل لإنهاء موضوع اللجنة الإدارية"، مضيفاً أن "الأسماء شبه جاهزة".

وأشار إلى أن "’حماس‘ قدمت مع بقية الفصائل 40 اسماً، ولا فيتو عليها أبداً، ولا أحد منهم ينتمي إلى الحركة إطلاقاً".

البابا يدعو إلى التحلي بـ"الشجاعة"

ودعا البابا لاوون الرابع عشر الأحد الساعين إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى التحلي بـ"الشجاعة"، قبل يوم من انعقاد القمة من أجل السلام في قطاع غزة بمشاركة قادة من العالم في مصر.

وقال البابا في نهاية صلاة التبشير الملائكي اليوم الأحد إن "الاتفاق لبدء تطبيق آلية السلام بعث بصيص أمل في الأرض المقدسة"، وتابع "أشجع جميع الأطراف المعنية على المضي بشجاعة على الطريق نحو سلام عادل ودائم يحترم التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأضاف البابا "خلف عامان من النزاع موتاً ودماراً في كل مكان، وخصوصاً في قلوب أولئك الذين خسروا بصورة وحشية أطفالهم وأهلهم وأصدقاءهم، كل شيء"، وسأل الله أن يساعد في "تحقيق ما يبدو حالياً مستحيلاً على البشر، وهو إعادة اكتشاف الآخر على أنه ليس عدواً، بل شقيق يجب النظر إليه ومسامحته وتقديم أمل المصالحة له".

برئاسة ترمب والسيسي

وتستضيف مصر بعد ظهر الإثنين في شرم الشيخ قمة من أجل السلام في غزة يترأسها الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترمب، ويشارك فيها قادة أكثر من 20 دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأعلنت الرئاسة المصرية أمس السبت خلال اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب داخل قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".

إلى جانب غوتيريش، أعلن عدد من القادة مشاركتهم، من بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وسيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر لتأكيد "دعمه لتنفيذ الاتفاق الذي عرضه الرئيس ترمب من أجل وضع حد للحرب في غزة"، كما سيجري محادثات "مع شركائه حول المراحل المقبلة من تنفيذ خطة السلام"، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.

وسيشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في القمة التي "تمثل منعطفاً تاريخياً من أجل المنطقة بعد عامين من النزاع وإراقة الدماء".

ويشارك أيضاً رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية ضمن بيان اليوم، إن المستشار فريدريش ميرتس سيتوجه إلى مصر غداً الإثنين، للمشاركة في مراسم توقيع خطة وقف إطلاق النار المتعلقة بغزة.

وأضاف البيان "ستلتزم ألمانيا بتنفيذ خطة السلام، مع التركيز في البداية على الحفاظ على وقف إطلاق نار مستقر وتقديم المساعدات الإنسانية. وسيؤكد المستشار هذا الالتزام خلال رحلته غداً".

"حماس" ونتنياهو

وأعلنت "حماس" أنها لن تشارك في التوقيع الرسمي للاتفاق. وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "’حماس‘ لن تكون مشاركة" في عملية التوقيع، بل سيقتصر الأمر على "الوسطاء والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين".

ولم يصدر بعد أي إعلان في شأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القمة.

وينص الاتفاق على تبادل الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 اختطفوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إضافة إلى رفات رهينة احتجز عام 2014، بحلول الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش الإثنين.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن 250 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.

عند المعبر

وأظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية يومي الأحد والسبت، حركة الشاحنات عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع غزة، حيث تم إدخال بعض الإمدادات الإنسانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الآونة الأخيرة.

وشوهدت الشاحنات التي تحركت بعد وقوفها عند المعبر لأيام عدة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، سيتم تكثيف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح للشاحنات بحرية الحركة على طريقين رئيسين بين شمال وجنوب غزة.

ومن المتوقع أن تدخل مئات الشاحنات يومياً إلى غزة محملة بمساعدات غذائية وطبية.

ووفقاً لمسؤول أمني إسرائيلي، ستحمل الشاحنات في الغالب مساعدات غذائية وأجهزة طبية ومعدات إيواء ووقوداً وغازاً للطهي، كما سيسمح بدخول المعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة مثل خطوط المياه والصرف الصحي والمخابز.

وقالت تيس إنجرام المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم السبت، إن المنظمة تتوقع زيادة كبيرة في إمدادات الأغذية عالية الطاقة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى لوازم النظافة الشهرية والخيام، بدءاً من يوم الأحد.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن جلسات أمنية عقدت لتأمين المحتجزين قبل إطلاق سراحهم من قطاع غزة، مؤكدة أن الاستعدادات لا تزال متواصلة لهذا الإجراء، فيما تعمل حركة "حماس" على تجميعهم في مكان واحد.

بدورها أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن منسق شؤون المحتجزين أبلغ عائلات المحتجزين لدى "حماس" بأن عملية الإفراج عن ذويهم ستبدأ صباح غد الإثنين.

وكان القيادي في "حماس" أسامة حمدان أكد أمس السبت لوكالة الصحافة الفرنسية أن الإفراج عن 48 رهينة (أحياء وأمواتاً) وغالبيتهم من الإسرائيليين في غزة سيبدأ صباح الإثنين، قائلاً إنه "حسب الاتفاق الموقع: تبادل الأسرى سيبدأ الإثنين صباحاً كما هو متفق عليه، ولا جديد أكثر على هذا الموضوع".

تزامناً مع ذلك بدأت منذ صباح اليوم دخول مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن التحدي الكبير بعد استعادة الرهائن هو تدمير أنفاق "حماس"، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل دلالة رئيسة في مبدأ نزع سلاحها.

وأضاف كاتس "أمرت الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة تدمير أنفاق ’حماس‘ في غزة"، مشيراً إلى أن تنفيذ ذلك سيجري بإشراف آلية تقودها وتشرف عليها الولايات المتحدة.

قمة دولية

أعلنت الرئاسة المصرية عن عقد قمة دولية حول غزة غداً الإثنين برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب وبمشاركة دولية واسعة.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان أمس السبت "تعقد قمة دولية تحت عنوان ’قمة شرم الشيخ للسلام’ الإثنين الـ13 من أكتوبر (تشرين الأول) 2025، برئاسة مشتركة" بين السيسي وترمب.

وتأتي القمة تمهيداً لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، الذي تم توقيعه بوساطة مصرية قطرية أميركية ويشمل تبادل الرهائن ومعتقلين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من الحرب المدمرة. وأشار البيان إلى "مشاركة قادة أكثر من 20 دولة".

من جانبها أعلنت الرئاسة الفرنسية مشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون في القمة.

وأكدت حكومتا إسبانيا وإيطاليا لوكالة الصحافة الفرنسية مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

بدوره قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد إن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا سيحضر قمة شرم الشيخ للسلام. 

 

وسيشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الإثنين في القمة أيضاً، بحسب ما أعلنت قناة "المملكة" الرسمية الأردنية. 

وأضاف بيان الرئاسة المصرية أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي". وتابع "تأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق السلام في المنطقة وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".

وكان وزيرا الخارجية المصري والأميركي ناقشا في اتصال هاتفي أول أمس الجمعة ترتيبات عقد الاجتماع الدولي.

وبحسب بيان للخارجية المصرية أمس السبت ناقش بدر عبدالعاطي وماركو روبيو في اتصالهما "ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق" بين إسرائيل و"حماس".

وقال الرئيس الأميركي في تصريحات صحافية أمس السبت إنه سيلتقي في مصر الإثنين "عديداً من القادة" لمناقشة مستقبل قطاع غزة، وذلك بعد إلقائه كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارة لتل أبيب تسبق زيارته لمصر.

واعتبر الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى سلام أوسع في الشرق الأوسط. وقال "لدينا بعض البؤر الساخنة الصغيرة حالياً، لكنها صغيرة جداً، سيكون من السهل جداً إخمادها، ستتم السيطرة على هذه الحرائق بسرعة كبيرة".

وفاة 3 من موظفي السفارة القطرية بحادثة سير قرب شرم الشيخ

وقالت السفارة القطرية لدى القاهرة في منشور على موقع "إكس" اليوم الأحد إن ثلاثة من العاملين في الديوان الأميري لقوا حتفهم في حادث سيارة قرب مدينة شرم الشيخ في مصر. 

وعبرت السفارة في منشورها "عن بالغ حزنها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري وتتابع أوضاع المصابين في حادث مروري بشرم الشيخ". وأكدت أن اثنين آخرين أصيبا ويتلقان الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى شرم الشيخ الدولي.

كان مصدر مصري كشف لقناة "العربية" عن أن سبب الحادثة يرجع إلى السرعة وانفجار إطار السيارة التي كانت تقل الموظفين من القاهرة إلى شرم الشيخ. كما أوضح المصدر أن المتوفين الثلاثة من موظفي السفارة القطرية وليسوا دبلوماسيين ولم يشاركوا في مفاوضات شرم الشيخ حول غزة، لافتاً إلى أن مهمتهم تتطلب القيام بالتجهيزات اللوجيستية لأعضاء الوفد القطري الذي سيشارك في مراسم توقيع اتفاق وقف النار بغزة في شرم الشيخ غداً الاثنين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أن الحادثة وقعت بطريق النفق في مدينة الطور، قبل مدينة شرم الشيخ بـ50 كيلومتراً، مبيناً أن الطريق جيد وبمواصفات عالمية. وأضاف أن الموظفين كانوا يستقلون سيارة لـ7 ركاب، مردفاً أن الحادثة أدت أيضاً لإصابة 3 موظفين، أحدهما حالته جيدة والآخر في غرفة العمليات حالياً، فيما لا يزال الثالث يخضع لفحوصات.

وأفاد مراسل قناة "العربية" في مصر بأن الحادثة وقعت قرب مركز المؤتمرات بشرم الشيخ.

وكشفت مصادر عن أنه جرى نقل جثامين الموظفين القطريين إلى مستشفى شرم الشيخ. وأضافت أن وزارتي الخارجية المصرية والقطرية تنسقان لنقل الجثث إلى الدوحة خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء الإجراءات. كما ذكرت أنه تم تشكيل فريق أمني للوقوف على ملابسات الحادثة، وأن وزير الداخلية يتابع التفاصيل.

"حماس": الإفراج عن الرهائن سيبدأ صباح الإثنين

أفاد قيادي في "حماس" أمس السبت بأن الإفراج عن 48 رهينة أحياءً وأمواتاً، وغالبيتهم من الإسرائيليين، في غزة سيبدأ صباح غد الإثنين.

وقال أسامة حمدان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه "حسب الاتفاق الموقع: تبادل الأسرى سيبدأ الإثنين صباحاً كما هو متفق عليه، ولا جديد أكثر على هذا الموضوع". وأضاف أن مقاتلي كتائب عز الدين القسام لم يبلغوا قيادة الحركة بأي ترتيبات إجرائية لتسليم الرهائن "بما في ذلك موضوع تحديد المكان".

وعقب عودة الرهائن من غزة ستشرع إسرائيل بإطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وفق ما نصت عليه بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان بوساطة أميركية.

وأوضح حمدان "الإخوة في مكتب الأسرى في الحركة قالوا إن الأمور حتى اللحظة لم يتم إنجازها بصورة نهائية، وهناك بعض الأسماء لا تتجاوب إسرائيل في موضوع الإفراج عنها، لكن الوفد المفاوض ما زال يبذل جهداً من أجل تحقيق هذا الإفراج". وأكد أنه من المفترض أن يكون قد تم الاتفاق على القوائم بصورة نهائية مساء السبت أو صباح الأحد.

وقال حمدان إنه من المتوقع أن يتم فتح خمسة منافذ لدخول الإغاثة بموجب الاتفاق، مضيفاً أن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر سيُعاد فتحه "أمام الأفراد في الاتجاهين الأربعاء المقبل".

وكانت إيطاليا أعلنت أن معبر رفح سيُعاد فتحه الثلاثاء تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية وبمشاركة عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط