Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب: واثق من أن وقف إطلاق النار في غزة "سيصمد"

يتوقع الرئيس الأميركي عودة الرهائن الإسرائيليين يوم الإثنين

ملخص

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة وآلاف النازحين في طريق العودة لمنازلهم

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ثقته بأن وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في غزة أمس الجمعة، "سيصمد" لأن إسرائيل و"حماس" تعبتا من القتال. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "سيصمد. أعتقد أنه سيصمد. جميعهم سئموا من القتال"، مؤكداً أنه سيزور إسرائيل ومصر الوسيطة في المفاوضات، نهاية هذا الأسبوع. وأضاف أنه سيلتقي في مصر الإثنين "عديداً من القادة" لمناقشة مستقبل قطاع غزة الذي دمرته حرب استمرت عامين، مشيراً إلى أن الاجتماع سيعقد على الأرجح في القاهرة. وأكد أنه سيلقي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارته للبلاد في وقت سابق من اليوم.

واعتبر الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى سلام أوسع في الشرق الأوسط. وقال "لدينا بعض البؤر الساخنة الصغيرة حالياً، لكنها صغيرة جداً، سيكون من السهل جداً إخمادها، ستتم السيطرة على هذه الحرائق بسرعة كبيرة". وأضاف الرئيس الأميركي أمس الجمعة أن الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة "سيعودون" الإثنين، مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من 28 جثة ستتم استعادتها. وأشار ترمب إلى أنه يعتقد أنه سيزور مصر وسيتحدث في وقت لاحق أمام الكنيست الإسرائيلي، قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة الثلاثاء.

دخول اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ ظهر أمس الجمعة في غزة، مما دفع آلاف النازحين للعودة إلى ديارهم في القطاع الذي دمرته حرب استمرت عامين.

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أفاد عن بدء انسحاب إسرائيلي من مناطق عدة احتلتها خلال الحرب.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 12:00"، مضيفاً أنه "منذ الساعة 12:00 (9,00 ت غ)، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بالتموضع على خطوط انتشارها الجديدة استعداداً لتنفيذ اتفاق الهدنة وعودة الرهائن".

وتزامناً، بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوجه من جنوب القطاع إلى شماله، في محاولة للعودة من مناطق نزحوا منها، بحسب ما أظهرت لقطات فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية. ورصدت الكاميرات طوابير من الرجال والنساء والأطفال يسيرون على الطريق الساحلية.

وعاد آخرون إلى أنقاض منازلهم في خان يونس جنوباً، وفق مشاهد بثتها الصحافة الفرنسية.

وقال أمير أبو عيادة (32 سنة)، "نحن اليوم ذاهبون باتجاه بيوتنا لتنظيفها. على رغم الدمار وعلى رغم الحصار الموجودين فيه وعلى رغم الألم، ذاهبون إلى مناطقنا مليئين بالجروح ونحمد الله". وأضاف "نحن سعداء، عائدون على رغم الدمار، وإن شاء الله يستمر الهدوء وتنتهي الحرب".

أما أريج أبو سعادة (53 سنة) فقالت، "والله أنا سعيدة بالهدنة والسلام مع أنني أم لشهيدين، ولد وبنت، حزينة عليهما، لكن الهدنة أيضاً لها فرحتها برجوعنا إلى ديارنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

200 ألف نسمة

ومساء الجمعة قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن "200 ألف نسمة تقريباً هو عدد المواطنين الذين عادوا إلى الشمال اليوم".

وأوضح بصل أنه "في مدينة غزة وحدها، تم العثور على 63 جثة ونقلها إلى المستشفيات"، بعدما أفاد المسعفون من وقف إطلاق النار لإجراء عمليات بحث بين الأنقاض.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إعادة تموضع قواته في مناطق من القطاع المحاصر، محذراً في الوقت نفسه من أن عدداً من المناطق ما زال "في غاية الخطورة" بالنسبة إلى السكان المدنيين.

وقال مسؤول في الدفاع المدني في غزة إن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق عدة في القطاع، لا سيما من مدينتي غزة وخان يونس.

وقال مدير إدارة الدعم الإنساني والتعاون الدولي في الدفاع المدني محمد المغير "آليات الاحتلال انسحبت من مناطق عدة بمدينة غزة". وأضاف "هناك تراجع لآليات الاحتلال من جنوب ووسط مدينة خان يونس (جنوب) باتجاه شرق المدينة". وأكد الجيش الإسرائيلي أول من أمس الخميس أن قواته تستعد لإعادة التموضع في غزة.

ومع إعلان وقف إطلاق النار، حثت جمعية الصحافة الأجنبية السلطات الإسرائيلية على السماح بالوصول بصورة مستقلة إلى غزة، معتبرة أنه "لم يعد هناك أي مبرر" لعرقلة الدخول إلى القطاع.

المرحلة الأولى

وأكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقلاً عن "البنتاغون" أن إسرائيل أنجزت انسحاباتها بموجب المرحلة الأولى لاتفاق غزة، معتبراً أنه بذلك بدأت "فترة الـ72 ساعة لإطلاق سراح الرهائن".

عقب ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان إن الجيش سيبقي سيطرته على 53 في المئة من القطاع.

وكانت القوات الإسرائيلية صعدت خلال الأسابيع الأخيرة عملياتها العسكرية في مدينة غزة، وطلبت من السكان مغادرتها تمهيداً للسيطرة عليها بالكامل.

ويأتي وقف إطلاق النار بعد موافقة طرفي النزاع، إسرائيل وحركة "حماس"، على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ في مصر بوساطة أميركية ومصرية وقطرية شاركت فيها أيضاً تركيا.

وتنص المرحلة الأولى على وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وانسحابات إسرائيلية.

وأعلن ترمب خطته في آخر سبتمبر (أيلول) الماضي، ووافق عليها الطرفان. وتنص الخطة المكونة من 20 نقطة إلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف "مجلس السلام" برئاسة ترمب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع.

دول أوروبية تشيد بدور المساهمين في اتفاق غزة

وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدور كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتركيا وقطر ومصر، في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الدول الأوروبية الثلاث عقب اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.

ورحب الزعماء الثلاثة بإطلاق الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بموجب بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط