Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مزاج الكونغرس الأميركي "كئيب"... الشلل الحكومي يهدد رواتب العسكريين

يخوض الجمهوريون والديمقراطيون مواجهات غاضبة مع تصاعد الاستياء إزاء تفاقم أزمة الخدمات العامة

أغلقت شرطة الكابيتول الأميركي أحد مداخل مبنى الكابيتول مع استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية (أ ف ب) 

ملخص

يتزايد الضغط على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لعقد جلسة لمجلس النواب المغلق للتصويت على مشروع قانون طارئ لتوفير رواتب للعسكريين في الأقل.

يبدأ أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الجمعة، عطلة أسبوعية مما يعني أن الإغلاق الحكومي الذي بدأ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الجاري مستمر حتى الثلاثاء المقبل في الأقل، فيما يتصلب الحزبان في مواقفهما أكثر من أي وقت ويواجه الجيش احتمالاً غير مسبوق بعدم دفع رواتب عناصره.

ويخوض الجمهوريون والديمقراطيون مواجهات غاضبة في أروقة الكونغرس، مع تصاعد الاستياء إزاء تفاقم أزمة تمويل الحكومة التي تضرب الخدمات العامة يوماً بعد يوم.

ويتزايد الضغط على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لعقد جلسة لمجلس النواب المغلق للتصويت على مشروع قانون طارئ لتوفير رواتب للعسكريين في الأقل، غير أن المسؤول الجمهوري متمسك بموقفه وقال للصحافيين اليوم "سنعود إلى هنا ونستأنف الجلسة التشريعية بمجرد أن يعيد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون تشغيل الأضواء".

ولن يتلقى نحو 1.3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية رواتبهم المستحقة الأربعاء المقبل، في سابقة لم تسجَّل في أي من حالات الإغلاق الحكومي في التاريخ الحديث.

متى الرواتب؟

ومع بقاء مجلس الشيوخ في عطلة حتى الثلاثاء المقبل، يتضاءل الأمل أمام الموظفين الفيدراليين الذين يتساءلون متى سيتقاضون رواتبهم.

وقال جونسون "مزاجنا ليس جيداً هنا في مبنى الكابيتول، إنه يوم كئيب، اليوم هو أول يوم يحصل فيه موظفو الحكومة الفيدرالية في أنحاء الولايات المتحدة على رواتب جزئية".

 

وأضاف "بفضل عرقلة الديمقراطيين للنظام هنا، فإن هذا هو الراتب الأخير الذي سيحصل عليه 700 ألف موظف فيدرالي إلى أن يقرر الديمقراطيون في واشنطن القيام بعملهم وإعادة فتح الحكومة".

لكن بدأت تظهر شروخ على مستوى قيادة مجلس النواب، فقد دعت رئيسة مؤتمر النواب الجمهوريين النائبة إليز ستيفانيك إلى التصويت على مشروع قانون يضمن دفع رواتب الجنود خلال فترة الإغلاق الحكومي.

مع تزايد احتمال إطالة أمد الإغلاق يوماً بعد يوم، يأمل أعضاء الكونغرس في تدخل الرئيس الجمهوري دونالد ترمب لكسر الجمود.

نقطة الخلاف

توقفت الأعمال الحكومية غير الأساسية بعد الموعد النهائي لتمويل الحكومة في الـ30 من سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما عرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مراراً مشروع قرار للجمهوريين بإعادة فتح الوكالات الفيدرالية.

وتمثلت نقطة الخلاف في رفض الجمهوريين تضمين مشروع القرار نصاً يتناول تمديد حزم الدعم المرتبطة بالرعاية الصحية لـ24 مليون أميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأبدى بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ استعدادهم لإعطاء الديمقراطيين وعداً بالتصويت على تمديد الاعتمادات الضريبية التي تساعد في تغطية أقساط التأمين الصحي، التي تنتهي صلاحيتها نهاية العام الجاري، لكن القيادة في كلا الجانبين رفضت المقترح، ورفض الجمهوريون مطالب الديمقراطيين بضمان إقراره في مجلسي الكونغرس.

ولم يبد ترمب اهتماماً يذكر وسط تركيزه على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإرسال قوات فيدرالية لقمع احتجاجات في مدن ينتمي حكامها إلى الحزب الديمقراطي مثل شيكاغو وبورتلاند.

وقال جونسون، الذي تواجه مع أعضاء ديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأربعاء الماضي خارج مكتبه على خلفية الإغلاق الحكومي، "المشاعر متوترة، الناس مستاؤون، وأنا مستاء".

في اليوم نفسه دارت مشادة كلامية حادة استمرت خمس دقائق بين عضو الكونغرس الجمهوري مايك لولر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز.

وتساءل جونسون "هل من الأفضل لهما، في الأرجح، أن يكونا منفصلين الواحد عن الآخر الآن؟" ليجيب "نعم على الأرجح، بصراحة".

المزيد من دوليات