ملخص
تولى رئيس البرلمان البيروفي خوسيه خيري رئاسة البلاد بالوكالة بعد عزل الرئيسة دينا بولوارتي إثر أزمة أمنية، وتعهد خيري محاربة العصابات والجريمة المنظمة، وسيقود حكومة انتقالية حتى يوليو 2026. بولوارتي تواجه فضائح وتحقيقات، وقد تفقد حصانتها وتحاكم، وسط احتجاجات شعبية وتدهور سياسي متواصل في البلاد.
تولى رئيس البرلمان في البيرو خوسيه خيري اليوم الجمعة رئاسة البلاد بالوكالة بعد عزل الرئيسة دينا بولوارتي في إجراء برلماني سريع على خلفية أزمة أمنية في البلاد.
وقال خيري البالغ 38 سنة بُعيد أدائه اليمين الدستورية، "اليوم أتولى بكل تواضع رئاسة الجمهورية لتشكيل حكومة انتقالية وقيادتها".
وسيتولى خيري الذي كان يمثل حزب اليمين الوسط "سوموس بيرو" رئاسة البلاد بالوكالة حتى الـ26 من يوليو (تموز) 2026، على أن تنظم انتخابات عامة في البيرو في أبريل (نيسان) 2026.
وأكد خيري أن "العدو الرئيس هو العصابات والمنظمات الإجرامية، هؤلاء هم أعداؤنا اليوم، وعلينا تالياً أن نعلن الحرب عليهم".
وأيَّد 118 من أصل 122 من البرلمانيين عزل بولوارتي. وعلى الأثر تجمع نحو 100 شخص أمام البرلمان ملوحين بأعلام بيروفية ورافعين لافتات مناهضة للرئيسة البالغة 63 سنة.
ومع عزلها تفقد بولوارتي حصانتها وتصبح معرضة لمحاكمات محتملة قد تدخلها السجن.
وقد استدعيت بولوارتي إلى جلسة عامة للبرلمان خلال الليل، بعدما قدمت القوى السياسية الرئيسة في البرلمان المؤلف من مجلس واحد أمس الخميس خمس مذكرات لعزلها. وجاء في المذكرات أنها "لا تتحلى بالأهلية الأخلاقية" لممارسة مهامها.
وواجهت بولوارتي محاولات عدة لعزلها في السابق. وقد أقر إجراء العزل هذه المرة لأن أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي كانت تدعهما تخلت عنها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فضائح وتحقيقات
تواجه البيرو أسوأ مرحلة عدم استقرار سياسي في تاريخها الحديث مع تعاقب ستة رؤساء في غضون تسع سنوات تقريباً. وتولت بولوارتي السلطة بعد عزل سلفها بيدرو كاستيو على خلفية تظاهرات قمعت بعنف وسقط فيها ما لا يقل عن 50 قتيلاً. وكانت شعبيتها متدنية جداً.
وقد شهدت ولاية بولوارتي قضايا عدة، ولا سيما فضيحة "روليكس غيت" حول ساعات وحُلي فاخرة لم تصرح عنها، وعملية في الأنف في يوليو 2023 تم التستر عليها فيما القانون يرغمها على إبلاغ البرلمان.
وفي الأسابيع الأخيرة كثرت التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في ليما بسبب انتشار عمليات ابتزاز وقتل تنسب إلى أوساط الجريمة المنظمة.
وأتت هذه الأزمة السياسية فيما تعرضت فرقة موسيقية لإطلاق نار مساء الأربعاء، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بينهم أربعة من أفراد الفرقة.
ولم تحدد السلطات بعد إذا ما كان الهجوم يندرج في إطار عمليات الابتزاز، لكن رئيس جمعية الفنانين في البيرو والتر دولوريير أكد أن الموسيقيين تلقوا "تهديدات" من عصابات إجرامية.
وقالت النائبة نورما يارو من الحزب اليميني "التجدد الشعبي" (رينوفاسيون بوبولار)، "يعيش البيروفيون بخوف دائم. وهذه ليست مناورة سياسية، بل عاقبة عدم وجود رئيسة فعلية، بل عدم مسؤولية وسطحية".
