ملخص
ذكر المتحدث الرسمي مصطفى بايتاس أن الحكومة المغربية قالت منذ البداية إنها "استمعت إلى مطالب هؤلاء الشباب، لكن الحوار كما تعرفون يحتاج إلى طرفين"، مضيفاً "نتمنى أن يكون الطرف الآخر موجوداً كي نستمع إلى مقترحات نعالج من خلالها هذا الموضوع بصورة مشتركة".
جددت الحكومة المغربية اليوم الخميس استعدادها الحوار مع شباب حركة "جيل زد-212"، بينما تطالب الأخيرة بإقالتها داعية إلى التظاهر بفعالية أكبر في مدن عدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي بالرباط إن الحكومة أوضحت منذ البداية أنها "استمعت إلى مطالب هؤلاء الشباب، لكن الحوار كما تعرفون يحتاج إلى طرفين"، مضيفاً "نتمنى أن يكون الطرف الآخر موجوداً كي نستمع إلى مقترحات نعالج من خلالها هذا الموضوع بصورة مشتركة".
وتابع المتحدث أن "الحكومة التقطت الرسالة وتشتغل بسرعة وتعبئ الإمكانات، وتنظر في العجز المطروح" من أجل معالجته، مؤكداً تسريع العمل لتحسين مختلف القطاعات وخصوصاً الصحة.
في المقابل دعت حركة "جيل زد-212"، والتي لم تكشف حتى الآن عن هوية المتحدثين باسمها، إلى التظاهر اليوم الخميس في مدن عدة بعد تعليق التظاهرات ليومين، "بهدف إعادة التنظيم والتخطيط لضمان فعالية أكبر"، وعشية الخطاب الذي ينتظر أن يلقيه الملك محمد السادس كل عام عند افتتاح دورة البرلمان.
وجددت الحركة اليوم الخميس مطالبتها باستقالة الحكومة، مفصلة في وثيقة مطالبها استناداً على الدستور وتقارير رسمية لإصلاح الخدمات العمومية في قطاعي الصحة والتعليم، أبرز مظاهر التفاوتات الاجتماعية والمجالية في المغرب، مقارنة مع القطاع الخاص.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانطلقت الحركة على موقع "ديسكورد" للنقاش حول مشكلات الصحة والتعليم منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي إثر وفيات متفرقة لثماني نساء حوامل داخل مستشفى عمومي في أكادير (جنوب)، وراوحت تظاهراتها بين عشرات ومئات في مدن عدة.
وفي قطاع الصحة دعت الحركة في مطالبها المفصلة إلى مخطط استعجالي لتوظيف الأطباء والأطر الطبية وخصوصاً في المناطق النائية، مع تحديث المستشفيات ورفع قيمة التعويض عن العلاجات من 50 إلى 75 في المئة.
وبحسب معطيات رسمية فإن أكثر من 10 ملايين مغربي يستفيدون من تغطية صحية مجانية بفضل تعميمها تدريجاً منذ عام 2021، لكن قيمة التعويض تظل ضعيفة مقارنة مع كُلف العلاجات وخصوصاً في المصحات الخاصة.
وفي مواجهة الانتقادات ذكّر وزير الصحة أمين التهراوي خلال مناسبات عدة منذ اندلاع الأزمة، بإطلاق إصلاحات منذ عام 2022، شملت بناء أو تحديث مستشفيات بينها مستشفيان جامعيان يرتقب افتتاحهما قبل نهاية العام لتصبح خمسة حالياً، وافتتاح أربع كليات طب لسد العجز في القطاع، لكنه أكد أن هذه الإصلاحات "تظل غير كافية".
وكذلك دعت الحركة أيضاً إلى تحديث جذري للمناهج التعليمية وتعزيز تكوين المدرسين، فضلاً عن مكافحة الرشوة وتجريم الإثراء غير المشروع والإفراج عن كل المعتقلين على خلفية التظاهرات السلمية.