Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دواء بلا وصفة طبية قد يخفض خطر الإصابة بسرطان الجلد

دراسة تقول إن النيكوتيناميد قد يساعد في منع عودة المرض

تسجل نحو 155 ألف حالة إصابة بسرطان الجلد غير الميلانيني سنوياً، وفقاً لمؤسسة بحوث السرطان في المملكة المتحدة (غيتي)

ملخص

أظهر بحث جديد أن تناول فيتامين "نيكوتيناميد"، وهو أحد أشكال فيتامين (ب) المتاح من دون وصفة طبية، قد يشكل وسيلة فعالة للحد من عودة سرطان الجلد، إذ بينت دراسة شملت أكثر من 33 ألف مريض أن من بدأوا بتناوله بعد التشخيص الأول انخفض لديهم خطر الإصابة مجدداً بنسبة تصل إلى 54 في المئة، بفضل قدرته على إصلاح تلف الحمض النووي وتقوية الجهاز المناعي ضد الخلايا ما قبل السرطانية.

أظهر بحث جديد أن "نيكوتيناميد" Nicotinamide، وهو صورة من صور فيتامين (ب) يمكن الحصول عليه من الصيدليات دون وصفة طبية، قد يساعد في تقليل خطر عودة الإصابة بسرطان الجلد عبر إصلاح الأضرار التي تصيب الحمض النووي DNA.

ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 33 ألف شخص سبق لهم النجاة من سرطان الجلد أن تناول "نيكوتيناميد" من طريق الفم، يخفض خطر عودة المرض بنسبة 14 في المئة.

وسجلت الدراسة انخفاضاً في الخطر بنسبة 54 في المئة لدى الأشخاص الذين بدأوا تناوله بعد أول تشخيص لهم بسرطان الجلد، لكن هذه النسبة تراجعت لدى من أصيبوا بالمرض أكثر من مرة.

وقال البروفيسور لي ويلس أستاذ الأمراض الجلدية وأحد مؤلفي الدراسة: "ما لاحظناه أنه كلما بدأ هذا العلاج في مرحلة أبكر من رحلة الإصابة بسرطان الجلد، كانت فعاليته أفضل".

وأضاف: "يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، ولحسن الحظ أنه ليس ذا معدل وفيات مرتفع، لكن معدلات الإصابة المتكررة به مرتفعة للغاية، وهناك عدد كبير من المرضى الذين يطورون عدة أورام جلدية على مدى حياتهم".


في الدراسة، اعتمد العلماء على بيانات أكثر من 33 ألفاً من المحاربين القدامى داخل الولايات المتحدة ممن لديهم تاريخ سابق في الإصابة بسرطان الجلد. وتناول أكثر من 12 ألف مريض منهم 500 ملغ من النيكوتيناميد مرتين يومياً لمدة تزيد على 30 يوماً، وجرت مقارنتهم بأكثر من 21 ألف مريض لم يتناولوا الدواء.

وأوضح ويلس أن "نيكوتيناميد" يعتقد أنه يعزز قدرة الجلد على إصلاح تلف الحمض النووي الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، كما يمكن أن يقلل من تثبيط الجهاز المناعي الذي تسببه هذه الأشعة.

وقال: "إذا كنا نصلح الضرر بسرعة أكبر، ولا نمنع الجهاز المناعي من التخلص من الخلايا ما قبل السرطانية، فإن ذلك سيقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد".

وأضاف: "إذا كان لدينا مستوى أقل من الضرر الأساس، وأبطأنا معدل تراكم الأضرار الجديدة، فسيستغرق الأمر وقتاً أطول قبل الوصول مجدداً إلى الحد الذي يؤدي إلى ظهور سرطان جلدي جديد".


ورصدت الدراسة أكبر انخفاض في خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية الجلدية، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً في المملكة المتحدة. ولم تتناول الدراسة سرطان الميلانوما أو بعض الأنواع الأخرى من سرطانات الجلد.

وفي إنجلترا، يسجل نحو 155 ألف حالة إصابة بسرطان الجلد غير الميلانيني كل عام، وفقاً لـ"مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة "Cancer Research UK".

وسبق أن حذرت المؤسسة أنه وعلى رغم الأبحاث التي تشير إلى أن "نيكوتيناميد" قد يبطئ وتيرة عودة المرض، فإنه لا يوفر حماية من أشعة الشمس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع استمرار ارتفاع الإحالات المتعلقة بسرطان الجلد في المملكة المتحدة، بدأت "هيئة خدمات الصحة الوطنية" NHS اعتماد وسائل جديدة للكشف المبكر عن المرض. فخلال هذا العام، أطلقت الهيئة أداة فحص تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الآفات الجلدية ورصد مؤشرات الإصابة المحتملة بسرطان الجلد. وحصلت التقنية على موافقة مشروطة لمدة ثلاثة أعوام، وجرى استخدامها حتى الآن في تقييم أكثر من 200 ألف مريض ضمن النظام الصحي البريطاني.

وتعد هذه التقنية واحدة من بين عدة أساليب يوظف من خلالها قطاع الصحة في المملكة المتحدة الذكاء الاصطناعي. وخلال وقت سابق من هذا العام، طور باحث من جامعة "هيريوت وات" في إدنبره نظاماً مشابهاً يُمكِّن المريض من التقاط صورة لجلده ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها وتزويده بالتشخيص فوراً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة