اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية إريتريا وفصيلاً في جبهة تحرير تيغراي، التي هيمنت على الحياة السياسية في أديس أبابا لنحو 30 عاماً، بالاستعداد "بصورة نشطة" لشن حرب عليها، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء.
واتهمت الخارجية ضمن رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسمرة و"فصيلاً متشدداً من جبهة تحرير تيغراي" بـ"تمويل وتعبئة وقيادة" مجموعات مسلحة، خصوصاً داخل ولاية أمهرة حيث يواجه الجيش الإثيوبي تمرداً مسلحاً منذ أعوام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشهد العلاقات بين الجارتين توتراً شديداً منذ أشهر، بعد أكثر من 30 عاماً من نيل إريتريا استقلالها عن إثيوبيا إثر عقود من الكفاح المسلح.
وكتب وزير الخارجية الإثيوبي في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن "التواطؤ بين الحكومة الإريترية وجبهة تحرير شعب تيغراي أصبح أكثر وضوحاً خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأضافت "يستعد الفصيل المتشدد في جبهة تحرير تيغراي والحكومة الإريترية بشكل نشط لشن حرب على إثيوبيا".
ولم يرد وزير الإعلام الإريتري يماني غبرميسكيل وجبهة تحرير تيغراي حتى الآن على طلبات الصحافة الفرنسية للتعليق على هذه الاتهامات.
بعد الاستقلال عام 1993، اندلعت حرب دامية بين الدولتين الواقعتين في القرن الأفريقي بين العامين 1998 و2000، ما أسفر عن عشرات آلاف القتلى.
وتحسنت العلاقات عام 2018 بعد تولي رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة في إثيوبيا.
وقد دعم الجيش الإريتري القوات الإثيوبية خلال الحرب الدامية في منطقة تيغراي شمال البلاد بين عامي 2020 و2022.
ومنذ انتهاء الصراع، عادت العلاقات إلى الفتور، إذ تتهم أسمرة جارتها التي لا تملك أي نفاذ إلى الساحل بالسعي للسيطرة على ميناء عصب.