طالبت حركة "حماس" بالإفراج عن القيادي السابق في حركة "فتح" مروان البرغوثي، في إطار المحادثات غير المباشرة اليوم الثلاثاء مع إسرائيل حول قائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد مبادلتهم بالرهائن، وفق إعلام مصري رسمي.
وتستمر هذه المحادثات في مدينة شرم الشيخ المصرية منذ يومين، استناداً الى خطة قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتشمل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن لدى "حماس" مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين، وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من القطاع ونزع سلاح الحركة.
وذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية أن "مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل"، مضيفة أن "قوائم الأسرى التي تطالب ’حماس‘ بالإفراج عنهم تضم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد وآخرين".
واعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2002 ودانته في 2004، وتعده "إرهابياً" وأصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب جرائم ولدوره في الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية واسعة في الأراضي الفلسطينية بحسب استطلاعات محلية.
وأعلن كبير مفاوضي "حماس" خليل الحية في وقت سابق اليوم أن الحركة "تريد ضمانات من الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد"، وصرح الحية بأن "الاحتلال الاسرائيلي جربناه، لا نضمنه ولا للحظة".
وأشار إلى أن "الاحتلال الاسرائيلي عبر التاريخ لا يلتزم وعوده، لذلك نريد ضمانات حقيقية من الرئيس ترمب ومن الدول الراعية (...) ونحن جاهزون بكل إيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنتصف أغسطس (آب) الماضي نددت وزارة الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات" بالزيارة التي قام بها إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف إلى البرغوثي في السجن.
آنذاك وصف نائب الرئيس الفلسطيني حسن الشيخ تهديد بن غفير للبرغوثي في سجنه، بأنه "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي". وأضاف الشيخ أن "تهديد بن غفير للبرغوثي في زنزانته، يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايته".
يقول مؤيدو البرغوثي إنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة محمود عباس (89 سنة) في رئاسة السلطة الفلسطينية في يوم من الأيام، ويصورونه على أنه شخصية شبيهة بنيلسون مانديلا الذي يمكنه تحفيز المشهد السياسي المنقسم وتوحيده.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونشر في السادس من مايو (أيار) الماضي أن البرغوثي سيحصل على 50 في المئة من الأصوات بنسبة مشاركة محتملة تبلغ 64 في المئة في سباق رئاسي ثلاثي ضد عباس وخالد مشعل المسؤول الكبير في حركة "حماس".