ملخص
جاء هذا الأداء بعد جلسة سابقة أنهى فيها الخامان تداولاتهما على ارتفاع تجاوز واحداً في المئة، إثر إعلان تحالف "أوبك+" زيادة إنتاجه بمقدار 137 ألف برميل يومياً فحسب، وهي زيادة دون توقعات الأسواق التي كانت ترجح ضخاً أكبر بكثير
استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما قيم المستثمرون قرار "أوبك+" بزيادة محدودة في الإنتاج اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسط مؤشرات إلى تخمة مرتقبة في المعروض العالمي.
فقد انخفض خام "برنت" بنحو 0.23 في المئة إلى 65.32 دولار للبرميل، وتراجع خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 0.28 في المئة إلى 61.52 دولار.
جاء هذا الأداء بعد جلسة سابقة أنهى فيها الخامان تداولاتهما على ارتفاع تجاوز واحداً في المئة، إثر إعلان تحالف "أوبك+" زيادة إنتاجه بمقدار 137 ألف برميل يومياً فحسب، وهي زيادة دون توقعات الأسواق التي كانت ترجح ضخاً أكبر بكثير.
ويرى محللو "آي أن جي" أن هذه الخطوة تعكس نهجاً حذراً من التحالف النفطي الذي يوازن بين دعم الأسعار وتجنب فائض المعروض في الربع الأخير من العام.
ضغوط على أسواق الطاقة
وقالت المحللة آنه فام من مجموعة بورصات لندن، إن "الانتعاش الطفيف في الأسعار يبدو منطقياً بعد تراجع خام (برنت) بنحو خمسة دولارات الأسبوع الماضي نتيجة توقعات بزيادة كبيرة في الإمدادات".
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن "التحالف لم يناقش حتى الآن زيادات إضافية بعد نوفمبر المقبل"، مشيراً إلى أن "أوبك+" رفعت إنتاجها المستهدف هذا العام بأكثر من 2.7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 2.5 في المئة من الطلب العالمي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الجانب الجيوسياسي، لا يزال الصراع الروسي – الأوكراني يفرض ضغوطاً على أسواق الطاقة، خصوصاً بعد توقف مصفاة "كيريشي" الروسية عن العمل إثر هجوم بطائرات مسيرة تسبب في حريق كبير، وسط تقديرات بأن أعمال الإصلاح ستستغرق قرابة شهر.
الطاقة المتجددة تواجه تباطؤاً عالمياً
وفي موازاة تقلبات سوق النفط، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 بمقدار 248 غيغاواط مقارنة بتقديرات العام الماضي، لتصل الزيادة المتوقعة الآن إلى 4600 غيغاواط بدلاً من 5500، على رغم استمرار الزخم القوي للطاقة الشمسية التي تمثل 80 في المئة من النمو المنتظر.
وعزت الوكالة هذا التخفيض إلى تراجع الحوافز الضريبية في الولايات المتحدة والتعديلات التنظيمية في الصين، مما أدى إلى تقليص التوقعات في أكبر سوقين للطاقة المتجددة عالمياً. في المقابل، يتوقع أن تعزز الهند موقعها كثاني أكبر سوق للنمو بدعم من توسع المزادات الحكومية والتصاريح السريعة وانتشار أنظمة الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني.
لكن طاقة الرياح البحرية تبقى الحلقة الأضعف، إذ تراجعت التوقعات لنموها بنحو الربع نتيجة ارتفاع الكلف واختناقات سلاسل التوريد.
وأكد المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول أن "الطاقة الشمسية ستظل القوة الدافعة للنمو في الطاقة المتجددة"، داعياً الحكومات إلى معالجة أمن سلاسل الإمداد وتوسيع قدرات شبكات الكهرباء لدعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.