محادثة هاتفية ودية بين ترمب ولولا مع التخطيط للقاء قريب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين أنه سيلتقي نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "في مستقبل قريب، في الولايات المتحدة والبرازيل"، بعدما أجرى معه مكالمة هاتفية "جيدة جداً"، مضيفاً عبر منصته "تروث سوشال" "سنجري محادثات أخرى"، وموضحاً أنهما ناقشا موضوعي الاقتصاد والتجارة.

وطلب لولا من نظيره الأميركي رفع الرسوم الإضافية التي تشمل قسماً من الصادرات البرازيلية، وذلك خلال أول اتصال هاتفي بينهما طغى عليه الطابع الودي، بحسب الرئاسة البرازيلية، وقالت الرئاسة في برازيليا اليوم إنه "خلال هذه المكالمة التي استمرت 30 دقيقة طلب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا من ترمب رفع الضريبة الاضافية التي فرضت على سلع برازيلية، ورفع القيود عن السلطات البرازيلية".
ومنذ السادس من أغسطس (آب) الماضي فُرضت على قسم كبير من الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة رسوم إضافية عقابية بنسبة 50 في المئة، رداً على إجراءات القضاء البرازيلي بحق الرئيس السابق اليميني جايير بولسونارو، وجاءت المكالمة بعد لقاء عرضي على ما يبدو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما جعل ترمب يتحدث عن انسجام رائع مع لولا.
غير أن موقع "إستاداو" الإخباري أفاد بأن اللقاء الوجيز الذي تضمن عناقاً جاء نتيجة عملية دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس،
وذكرت الرئاسة البرازيلية أن لولا وترمب "استذكرا الانسجام بينهما في نيويورك" خلال المكالمة.

وتبادل الرئيسان الانتقادات في خطابيهما أمام الامم المتحدة، فقد ندد لولا بما وصفه بهجوم "غير مقبول" على القضاء البرازيلي، وعلى رغم الضغوط السياسية والاقتصادية فقد قضت المحكمة العليا البرازيلية بالسجن 27 عاماً على بولسونارو بعد إدانته بالضلوع في محاولة انقلاب فاشلة إثر خسارته في انتخابات عام 2022 أمام لولا.
من ناحيته استغل ترمب خطابه في الأمم المتحدة لاتهام البرازيل بـ "ممارسة الرقابة والقمع والفساد القضائي"، ثم غيّر لهجته وتحدث عن لقائه المقتضب بلولا معتبراً أنه "رجل لطيف جداً في الواقع"، ويذكر أن الرجلين يقفان على طرفي نقيض في مسائل مثل التعددية والتجارة الدولية ومكافحة تغير المناخ.