ملخص
وقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، في التاسع من سبتمبر الماضي، اتفاقاً لاستئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية، التي توقفت بعد الحرب التي شنتها إسرائيل.
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يعد موائماً" مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وقال عراقجي أمام دبلوماسيين أجانب "ينبغي تالياً اتخاذ قرارات جديدة، وفي رأيي اتفاق القاهرة لم يعد موائماً في الوضع الحالي"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه سبتمبر (أيلول) الماضي بين إيران والوكالة الذرية لتحديد طبيعة تعاونهما.
وكانت طهران علقت في يوليو (تموز) الماضي تعاونها مع الوكالة الأممية إثر استهداف إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو (حزيران) الماضي مواقع نووية إيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً.
وأضاف عراقجي "اتفاق القاهرة لم يعد يصلح ليشكل أساساً لتعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتا إلى أن "قراراً" بشأن العلاقة معها "سيصدر" قريباً.
وأُعيد فرض العقوبات الصارمة بعدما فعلت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق، والتي سمحت بإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب اتفاق العام 2015.
وحذرت طهران مراراً من أن عودة العقوبات ستؤدي الى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يتضح بعد ما إن كانت إيران تعتزم قطع علاقتها تماماً بالوكالة الدولية.
ومنذ إعادة فرض العقوبات، يدعو عدد من السياسيين الإيرانيين للخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تفرض على الدول الموقعة وضع منشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية.
والبرنامج النووي الإيراني هو السبب الرئيس للتوتر بين إيران والغرب، ولا سيما الولايات المتحدة التي تشتبه مع حليفتها إسرائيل بسعي طهران لامتلاك سلاح نووي.
في المقابل، تشدّد طهران على أنها لا تسعى لحيازة أسلحة نووية، بل إلى استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية، وخصوصا لتوليد الكهرباء.
ووقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، في التاسع من سبتمبر الماضي، اتفاقاً لاستئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية، التي توقفت بعد الحرب التي شنتها إسرائيل.
وجرى في العاصمة المصرية توقيع اتفاق "الشروط الفنية لتنفيذ عمليات التفتيش بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي.
ووصف وقتها غروسي الاتفاق مع طهران على "آلية عملية لاستئناف أنشطة التفتيش" على منشآتها النووية، بأنه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".