ملخص
إسرائيل تعرب عن صدمتها إزاء الهجوم خارج كنيس في المملكة المتحدة
حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الخميس من "الكراهية المتزايدة" لليهود، مؤكداً أن على بريطانيا العمل على هزمها، ضمن تصريحات أدلى بها بعد الهجوم أمام كنيس في مانشستر، وأوقع قتيلين.
وقال ستارمر ضمن كلمة عبر الفيديو بعد عملية الدهس والطعن بالسكين أمام كنيس داخل مانشستر شمال غربي إنجلترا، إن "هذه الكراهية ليست جديدة، إنه أمر كثيراً ما تعايش معه اليهود"، مضيفاً "يجب أن نكون واضحين، إنها كراهية تتزايد من جديد، وعلى بريطانيا هزمها مرة جديدة".
إسرائيل تعرب عن صدمتها
عبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم عن صدمته إزاء الهجوم المميت الذي وقع خارج كنيس يهودي في المملكة المتحدة، متهماً السلطات البريطانية بالفشل في كبح ما وصفه بتصاعد معاداة السامية داخل البلاد.
وقال ساعر عبر حسابه على منصة "إكس"، "أشعر بالصدمة إزاء الهجوم الإجرامي قرب كنيس هيتون بارك في مانشستر، صباح أقدس يوم لدى الشعب اليهودي، يوم الغفران".
وأضاف الوزير "يجب قول الحقيقة. التحريض الصارخ والمنتشر ضد السامية وضد إسرائيل، إلى جانب الدعوات الداعمة للإرهاب، أصبحت أخيراً ظاهرة واسعة الانتشار في شوارع لندن، وداخل مدن أخرى عبر بريطانيا، وفي جامعاتها".
السترة الناسفة "لم تكن قابلة للانفجار"
وأعلنت الشرطة البريطانية اليوم، أن السترة الناسفة التي كان يرتديها منفذ الهجوم على أشخاص عند كنيس يهودي في مدينة مانشستر "لم تكن قابلة للانفجار".
وكانت الشرطة ذكرت سابقاً أن المشتبه فيه كان يرتدي سترة بدت وكأنها عبوة ناسفة.
مقتل ثلاثة أشخاص بينهم المشتبه فيه
أكدت الشرطة البريطانية مقتل ثلاثة أشخاص اليوم الخميس في هجوم على كنيس يهودي في مانشستر، بينهم المشتبه فيه الذي أطلقت الشرطة النار عليه.
وأضافت الشرطة أنه لم يعد هناك خطر على العامة بعد الواقعة.
وفيما تحيي الجالية اليهودية يوم الغفران أو "كيبور" في المدينة الواقعة في شمال غربي إنجلترا، هرعت الشرطة للاستجابة للحادثة وفعلت خطة وطنية للرد على "هجمات إرهابية".
وجاء الهجوم الخميس قبل أيام من الذكرى الثانية لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي أشعل شرارة الحرب في غزة وأحدث استقطاباً في الشارع البريطاني.
سارع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى إدانة الهجوم باعتباره "مروعا" معلناً عن تعزير الأمن في الكنس اليهودية.
وغادر قمة أوروبية منعقد في الدنمارك للعودة إلى بريطانيا وترؤس اجتماع أمني عاجل في لندن.
الملك تشارلز والملكة كاميلا "يشعران بصدمة وحزن عميقين"
وقال الملك تشارلز إنه والملكة كاميلا "يشعران بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن الهجوم المروع في مانشستر وخصوصاً في مثل هذا اليوم المهم بالنسبة للجالية اليهودية".
وكانت الشرطة قد أعلنت في البداية أن المسعفين يعالجون أربعة أشخاص "من جروح ناجمة عن الدهس والطعن" مؤكدة أن عناصر من وحدة الأسلحة النارية أطلقوا النار على رجل "يعتقد أنه الجاني".
وبعد ساعات أعلنت وفاة شخصين مضيفة أن المشتبه فيه الذي أطلق العناصر النار عليه "يعتقد أنه مات".
وأوضحت أن ليس بالإمكان راهنا تأكيد وفاته بسبب "أشياء مشبوهة بحوزته".
وأعلنت أن وحدة تعنى بتفكيك المتفجرات تعمل في المكان مؤكدة أن الجرحى الثلاثة "إصابتهم خطرة".
استياء شديد
وعبر رئيس الوزراء كير ستارمر عن "صدمته الكبيرة" من الهجوم وتعهد "القيام بكل شيء للحفاظ على أمن الجالية اليهودية لدينا".
وقال إن "وقوع هذا الحادث في يوم الغفران، أقدس الأيام اليهودية، يجعله أكثر فظاعة".
ونددت السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة بهذا العمل "البغيض والمؤلم" الذي ارتكب "في أقدس يوم في التقويم اليهودي".
وأضافت في منشور على "إكس"، "يجب ضمان سلامة وأمن الجاليات اليهودية في المملكة المتحدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة إن عناصرها استجابوا في البداية لبلاغات من مواطنين تفيد بأن سيارة تدهس أشخاصاً أمام الكنيس، وتقارير أخرى تفيد بتعرض حارس أمن لهجوم بسكين.
وصرح شاهد عيان لـ"إذاعة بي بي سي" بأنه رأى الشرطة تطلق النار على رجل بعد أن شاهد حادثة سيارة.
وقال "وجهوا له تحذيرين، لكنه لم يستجب حتى أطلقوا النار".
وأضاف "سقط أرضاً ثم بدأ ينهض، ثم أطلقوا عليه النار مرة أخرى".
وأوضحت الشرطة أن "عدداً كبيراً من المصلين في الكنيس... احتجزوا في الداخل ريثما يتم تأمين المنطقة المجاورة" قبل أن يتم إخلاؤهم.
"أقدس يوم لدى اليهود"
وقال رئيس بلدية مانشستر آندي بيرنهام لـ"بي بي سي" إن الشرطة "تعاملت مع الأمر بسرعة كبيرة وسط دعم لافت من أفراد الجمهور".
وحث بيرنهام الناس على "عدم التكهن على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيراً إلى أن الجالية اليهودية "ستشعر بقلق بالغ إزاء هذا الخبر".
والمدينة المعروفة عالمياً بنادي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز وتاريخها الصناعي العريق، تضم إحدى أكبر الجاليات اليهودية في المملكة المتحدة.
وكان عدد أفرادها أكثر من 28 ألف نسمة في 2021، وفقاً لمعهد أبحاث السياسات اليهودية.
وقال النائب غراهام سترينغر إن المنطقة تضم جاليات يهودية ومسلمة كبيرة.
وأضاف "هناك علاقات مجتمعية ممتازة عموماً بين مختلف المجموعات العرقية والدينية".
وأعلنت مؤسسة "سي أس تي"، الخيرية اليهودية التي ترصد الحوادث المعادية للسامية، أنها "تعمل مع الشرطة والجالية اليهودية المحلية" عقب الحادث.
وقالت إنه "هجوم مروع في أقدس يوم في السنة اليهودية".
وشهدت المدينة عدة هجمات إرهابية أوقعت قتلى، أبرزها في عام 2017 عندما فجر الانتحاري سلمان عبيدي قنبلة يدوية الصنع أمام مانشستر أرينا حيث كانت تقام حفلة موسيقية لأريانا غراندي.
وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصاً بعضهم أطفال وإصابة المئات.