ملخص
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن "روسيا تسعى إلى اختبارنا، لكنها تحاول أيضاً بث الفرقة والقلق في مجتمعاتنا، لن نسمح بحدوث ذلك".
قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بعد اجتماع للاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، إن زعماء الاتحاد أيدوا أمس الأربعاء مشاريع رائدة ذات أولوية من شأنها تعزيز أمن أوروبا، بما في ذلك جدار الطائرات المسيرة ومراقبة الجناح الشرقي للتكتل.
بحث زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء خططاً لتعزيز دفاعات التكتل الشرقية ضد الطائرات المسيرة الروسية، لكن بعض الدول قالت إنه ينبغي توسيع نطاق الاهتمام، وذلك خلال اجتماعهم في كوبنهاغن بعد أيام من اختراق طائرات مسيرة المجال الجوي في الدنمارك.
واتهمت السلطات الأوروبية روسيا بارتكاب انتهاكات صارخة للمجال الجوي بالمنطقة، من خلال توغلات لطائرات مسيرة فوق بولندا وطائرات مقاتلة فوق إستونيا في الآونة الأخيرة.
ولم تفصح الدنمارك عن الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن الحوادث التي وقعت في مجالها الجوي الأسبوع الماضي، التي عطلت حركة الطيران في مطارات عدة، لكن رئيسة الوزراء مته فريدريكسن أشارت إلى أن موسكو قد تكون المسؤولة.
وسلطت هذه الحوادث الضوء حول المدى الذي يذهب إليه قادة الاتحاد الأوروبي في النظر إلى روسيا باعتبارها تهديداً كبيراً لأمن قارتهم بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022، وهو أمر دفعهم إلى تسريع الجهود المبذولة لتعزيز دفاعاتهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوروبا مراراً إلى الاضطلاع بمزيد من المسؤولية، في شأن أمنها وأمن أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لدى وصولها إلى كوبنهاغن لحضور قمة الاتحاد الأوروبي، "روسيا تسعى إلى اختبارنا، لكنها تحاول أيضاً بث الفرقة والقلق في مجتمعاتنا، لن نسمح بحدوث ذلك".
ودعت فون دير لاين الشهر الماضي إلى بناء جدار مضاد للطائرات المسيرة، وهو شبكة من أجهزة الاستشعار والأسلحة لكشف وتتبع وإسقاط الطائرات المسيرة، لحماية الدول الواقعة في شرق أوروبا.
وأشاد الأمين العام لحلف حلف شمال الأطلسي مارك روته خلال الأسبوع الجاري بالفكرة، ووصفها بأنها "جاءت في الوقت المناسب وضرورية".
ولم تقدم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خطة مفصلة لجدار الطائرات المسيرة حتى الآن، تاركة أسئلة عن الكلفة والجوانب العملية من دون إجابة.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إنه لا بد من الاهتمام أيضاً بالحدود الجنوبية لأوروبا في وقت ينصب فيه التركيز على الجناح الشرقي للتكتل، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اتباع نهج شامل لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة.
وقال ماكرون للصحافيين "في الواقع، نحتاج إلى أنظمة إنذار مبكر متطورة لتوقع التهديدات على نحو أفضل"، وشدد أيضاً على أهمية الردع من خلال قدرات الضربات بعيدة المدى.