النفط يتراجع وسط مخاوف في شأن الطلب

انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد خسائر ليومين متتاليين، فيما يقيم المستثمرون خطط "أوبك+" المحتملة لزيادة الإنتاج الشهر المقبل، في وقت أظهرت بيانات من الولايات المتحدة وآسيا بوادر تراجع في الطلب.

وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 56 سنتاً، بما يعادل 0.9 في المئة، إلى 65.47 دولار للبرميل، وانخفض خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 53 سنتاً، أو 0.9 في المئة، إلى 61.84 دولار للبرميل.

وسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن سجلا انخفاضاً أكثر من ثلاثة في المئة عند التسوية أول من أمس الإثنين، وخسائر أخرى 1.5 في المئة أمس الثلاثاء.

وعن ذلك قال المحلل لدى "ريستاد إنرجي" جانيف شاه إن "أسعار النفط انخفضت بعد توقع بأن تزيد ’أوبك+‘ الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بحجم الزيادة نفسها التي تمت في سبتمبر الماضي والتي بلغت 500 ألف برميل يومياً، فضلاً عن بدء تراجع الطلب في الولايات المتحدة وآسيا".

"أوبك" تنفي 

في المقابل نفت "أوبك" عبر منشور على منصة "إكس" التقارير الإعلامية التي تتحدث عن خطط لزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها في ما يعرف باسم "أوبك+"، قد يتفقون على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً في نوفمبر المقبل، أي ثلاثة أمثال الزيادة المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

ونقلت مصادر في السوق عن تقديرات معهد البترول الأميركي أمس تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير خلال الأسبوع المنتهي الجمعة الماضي وفقاً لـ"رويترز".

وزادت بيانات نشاط المصانع في آسيا، أكبر منطقة تستهلك النفط في العالم، المخاوف إزاء الطلب على الوقود، وسط انكماش نشاط التصنيع في معظم الاقتصادات الكبرى خلال الشهر الماضي.

الالتزام الكامل باتفاقات إنتاج النفط

في غضون ذلك، قالت "أوبك" ضمن بيان اليوم إن "لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ’أوبك+‘ شددت خلال اجتماعها الذي عقد عبر الإنترنت اليوم على ضرورة الالتزام الكامل باتفاقات إنتاج النفط".

جدير بالذكر أن اللجنة لا تملك سلطة اتخاذ القرار في شأن مستويات إنتاج "أوبك+".