Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإغلاق الحكومي الأميركي يهز الأسواق والدولار يفقد بريقه

أسهم أوروبا مستقرة والبورصة اليابانية تتراجع وسط ضبابية البيانات

بقي مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي من دون تغيير عند 557.9 نقطة (أ ف ب)

ملخص

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة من بينها اليورو والين 0.2 في المئة إلى 97.635، بعدما تراجع في وقت سابق إلى 97.584 وهو أدنى مستوى له منذ الأربعاء الماضي

تشهد الأسواق العالمية اليوم الأربعاء حالة من التباين الحاد، مع هيمنة تداعيات الإغلاق الحكومي الأميركي على حركة الأسهم والعملات والسلع. ففي حين استقرت الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب قطاع الرعاية الصحية، تراجع مؤشر نيكي الياباني إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تحت ضغط عمليات جني الأرباح.

أما الدولار الأميركي، فقد واصل خسائره ليسجل أدنى مستوى في أسبوع مع قلق المستثمرين من تأخر صدور بيانات الوظائف الحيوية، في حين ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة مدفوعاً بالطلب على الملاذات الآمنة وتوقعات خفض الفائدة الأميركية، فالمشهد يعكس ارتباك الأسواق بين فرص النمو وأخطار السياسة.

في أوروبا، استقرت الأسهم اليوم الأربعاء، بدعم من مكاسب قطاع الرعاية الصحية التي عوضت التراجع في السوق الأوسع وسط قلق المستثمرين من احتمال تأخير صدور بيانات الوظائف الأميركية التي تحظى بمتابعة من كثب.

وبقي مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي من دون تغيير عند 557.9 نقطة، بعد أن سجل المكاسب الشهرية الثالثة على التوالي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتباين أداء البورصات في الدول الأوروبية، إذ تراجع مؤشر "داكس" الألماني 0.5 في المئة في حين ارتفع مؤشر "فاينانشال تايمز 100" البريطاني 0.2 في المئة مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق.

وقفزت أسهم الرعاية الصحية 2.7 في المئة، بعدما قالت شركة "فايزر" والرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء إنهما توصلا إلى اتفاق تخفض الشركة بموجبه أسعار الأدوية التي تصرف بوصفات طبية.

وبصورة منفصلة، صعد سهم "نوفارتس" 2.8 في المئة، بعد أن وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على العلاج الفموي الذي تقدمه شركة الأدوية السويسرية للمرضى المصابين بأحد أنواع الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة.

وبالنسبة إلى البيانات، ارتفعت أسعار المساكن البريطانية خلال سبتمبر الماضي بوتيرة أسرع قليلاً من المتوقع.

ومع توقف الكثير من أنشطة الحكومة الأميركية، من المتوقع أن يحظى تقرير التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الأربعاء باهتمام أكبر.

الدولار يتراجع لأدنى مستوى في أسبوع

في أقصى الغرب، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوع مقابل عملات رئيسة مع بدء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة والذي ربما يؤخر صدور بيانات مهمة للوظائف.

وانتهى التمويل الحكومي عند منتصف الليل في واشنطن، بعدما أخفق الجمهوريون والديمقراطيون في التوصل لاتفاق موقت في اللحظة الأخيرة.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ثون إن المجلس سيصوت مجدداً اليوم الأربعاء على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة من بينها اليورو والين 0.2 في المئة إلى 97.635، بعدما تراجع في وقت سابق إلى 97.584 وهو أدنى مستوى له منذ الأربعاء الماضي.

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الديمقراطيين في الكونغرس أمس الثلاثاء من أن السماح بإغلاق الحكومة الاتحادية سيسمح لإدارته باتخاذ إجراءات "لا رجعة فيها"، تتضمن إنهاء برامج مهمة لهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت وزارتا العمل والتجارة الأميركيتان أن الهيئات الإحصائية التابعة لهما ستتوقف عن نشر البيانات في حال حدوث إغلاق جزئي للحكومة.

وفي ظل غياب البيانات الرسمية، يتجه التركيز بصورة أكبر نحو المؤشرات الاقتصادية الصادرة عن القطاع الخاص.

وقال رئيس قسم العملات الأجنبية في بنك "الكومنولث" الأسترالي جوزيف كابورسو إن "الدولار الأميركي سيستأنف هبوطه اليوم إذا أشار المسار السياسي إلى إغلاق طويل الأمد"، مضيفاً "يمكن لمزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة أن تزيد من الضغط على الدولار".

وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.1767 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 24 سبتمبر الماضي، وانخفض الدولار 0.3 في المئة إلى 147.46 ين للمرة الأولى منذ 19 من الشهر الماضي، مواصلاً انخفاضه المستمر منذ ثلاثة أيام ووصل إلى 1.2 في المئة.

وأصبح مسؤولو بنك اليابان أكثر ميلا إلى التشديد النقدي في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك عضو مجلس الإدارة أساهي نوغوتشي الذي كان أكثر ميلاً للتيسير والذي قال الإثنين الماضي إن الحاجة إلى تشديد السياسة تتزايد "أكثر من أي وقت مضى".

"نيكاي" الياباني يغلق عند أدنى مستوى في 3 أسابيع

أما في أقصى الشرق، أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني عند أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وسط موجة بيع واسعة النطاق مع جني المستثمرين للأرباح عقب الارتفاع المسجل في بداية النصف الثاني من السنة المالية الحالية.

وانخفض "نيكاي" 0.85 في المئة إلى 44550.85 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 11 سبتمبر الماضي، وهبط المؤشر للجلسة الرابعة على التوالي، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.37 في المئة إلى 3094.74 نقطة.

وقال محلل السوق في مختبر "توكاي طوكيو" للمعلومات شوتارو ياسودا، "أراد المستثمرون جني الأرباح، لذا باعوا الأسهم التي ارتفعت أكثر من غيرها، مثل (طوكيو إلكترون) ومجموعة (سوفت بنك)".

وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" لمعدات صناعة الرقائق 27.6 في المئة في الشهر الماضي، في أكبر مكسب شهري له منذ فبراير (شباط) 2024، مما جعله محركاً رئيساً وراء الارتفاع القياسي الذي سجله المؤشر الياباني الشهر الماضي.

الذهب عند مستوى قياسي

كعادتها في الأيام الأخيرة، صعدت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي بدعم من الطلب على أصول الملاذ الأمن في أعقاب بدء الإغلاق الحكومي الأميركي رسمياً وبعد أن عززت التوقعات المتزايدة بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا الشهر جاذبية المعدن النفيس.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 3891.96 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3895.09 دولار في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 1.2 في المئة إلى 3918.60 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المئة مقابل عملات رئيسة أخرى مسجلاً أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع، مما يجعل الذهب المقوم به أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال المحلل في "أكتيف تريدز" ريكاردو إيفانغليستا "يتراجع الدولار على خلفية توقعات باتباع مجلس الاحتياطي سياسة تميل للتيسير النقدي بصورة متزايدة".

وأضاف "تسارعت هذه العوامل المتغيرة بعد فشل محاولة إقرار مشروع قانون الإنفاق، مما أدى إلى إغلاق حكومي يمكن أن يضغط على الناتج الاقتصادي".

وأوقفت الحكومة الأميركية معظم أنشطتها، بعد أن حالت الانقسامات الحزبية العميقة دون توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق في شأن التمويل، مما أشعل فتيل أزمة قد تفضي إلى فقدان آلاف الوظائف بالحكومة الاتحادية.

وعادة ما يرتفع الذهب، وهو وسيلة تحوط تقليدية في أوقات الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة بالنظر إلى أنه لا يدر عوائد.

ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي"، يرى المستثمرون احتمالاً بنسبة 95 في المئة لإقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 47.39 دولار للأوقية مسجلة أعلى مستوى في أكثر من 14 عاماً، وصعد البلاتين 0.6 في المئة إلى 1583.75 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1263.44 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة