ملخص
يهدف أسطول "الصمود العالمي" الذي يتألف من 40 قارباً مدنياً، تقل برلمانيين ومحامين ونشطاء، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
طالبت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني اليوم الثلاثاء أسطول الصمود الدولي الذي يحاول إيصال مساعدات إلى غزة بوقف مهمته على الفور.
وقالت ميلوني إن الإصرار على الدخول في مواجهة مع إسرائيل قد يُخلّ "بالتوازن الهش" القائم حالياً والذي قد يُفضي إلى إحلال السلام بناء على الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأضافت ميلوني في بيان "سيكون الكثيرون سعداء بعرقلة" هذه الخطة.
وتابعت "أخشى أن تُتيح محاولات الأسطول لكسر الحصار البحري الإسرائيلي ذريعة لذلك. ولهذا السبب أيضاً، أعتقد أن الأسطول يجب أن يتوقف الآن".
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية اليوم الثلاثاء إن البحرية الإيطالية ستنسحب من مرافقة أسطول دولي يحاول إيصال المساعدات إلى غزة بمجرد وصوله إلى مسافة 150 ميلاً بحرياً (278 كيلومتراً) من الشاطئ.
وأكد أسطول الصمود الدولي أن الخارجية الإيطالية أبلغت المنظمين أن الفرقاطة المرافقة للأسطول ستصدر نداء لاسلكياً، في إشارة إلى ما يبدو أنه تحذير أولي بانسحابها من مرافقة الأسطول، كما سبق وأعلنت روما.
ويهدف أسطول "الصمود العالمي"، الذي يتألف من 40 قارباً مدنياً تقل برلمانيين ومحامين ونشطاء بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني.
وقالت الوزارة في بيان إنه بمجرد بلوغ الأسطول مسافة 150 ميلاً بحرياً ستنسحب الفرقاطة الإيطالية المرافقة له، "كما سبق وأعلنا ذلك مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية"، مضيفة أن السفينة ستصدر تحذيرين للنشطاء، ومن المتوقع أن يصدر التحذير الثاني والأخير في الساعة 00:00 بتوقيت غرينيتش لدى وصول الأسطول إلى المسافة المحددة.
وفي وقت سابق من اليوم قالت المتحدثة الإيطالية باسم الأسطول ماريا إيلينا ديليا إن الناشطين تلقوا إخطاراً بخطط الحكومة سحب السفينة الحربية وإعادتها لتجنب واقعة دبلوماسية مع إسرائيل، مضيفة أن الأسطول لا ينوي الاستجابة لتحذيرات إيطاليا بعدم الاقتراب من الشاطئ.
ونشر سلاحا البحرية التابعان لإيطاليا وإسبانيا خلال الأسبوع الماضي سفينة من كل منهما لمساعدة الأسطول بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيرة مزودة بقنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة في المياه الدولية قبالة سواحل اليونان، ولكن من دون أية نية للتدخل عسكرياً.
وقالت ديليا في مقطع مصور على "إنستغرام" إن النشطاء يتوقعون التعرض لهجوم آخر خلال الساعات المقبلة، مضيفة أن "من المرجح أن تشن إسرائيل هجوماً علينا الليلة، لأن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم ترد إسرائيل على اتهامات الأسطول بأنها مسؤولة عن هجمات الأسبوع الماضي، ولكنها هددت باستخدام السبل الممكنة كافة لمنع السفن من الوصول إلى غزة، بزعم أن الحصار الذي تفرضه على القطاع قانوني في إطار الحرب التي تشنها على حركة "حماس".
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو إنه يتوقع أن يجري اعتراض قوارب الأسطول في المياه المفتوحة، وأن يُلقى القبض على النشطاء، موجهاً اليوم نداء أخيراً إلى أعضاء الأسطول لقبول اقتراح تسوية يقضي بتسليم المساعدات في قبرص، وتجنب المواجهة مع القوات الإسرائيلية، وهو ما رفضه ممثلو الأسطول.
وبدأت إسرائيل حربها على غزة بعد هجوم قادته حركة "حماس" عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، فيما قالت السلطات الصحية في غزة إن الحرب تسببت في مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين.