ملخص
استعاد المؤشر زخمه بقوة مخترقاً مستويات مقاومة مهمة، ليؤكد عودة الزخم الاستثماري بعد فترة من التذبذب.
أنهت السوق المالية السعودية (تاسي) تعاملات جلستها على ارتفاع قوي، إذ صعد المؤشر بنسبة 1.8 في المئة ليغلق عند 11434 نقطة بمكاسب بلغت 205 نقاط، مسجلاً أعلى إغلاق منذ مايو (أيار) الماضي. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار)، في جلسة اتسمت بوضوح الزخم الشرائي وعودة السيولة إلى الأسهم القيادية، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 350 مليون سهم، سجّلت فيها أسهم 205 شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 46 شركة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 28.22 نقطة، ليصل إلى مستوى 25427.32 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 46 مليون ريال (12.27 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 9 ملايين سهم.
الارتباط بالنفط والأسواق
وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني، أن صعود السوق السعودية جاء مدعوماً بتحركات إيجابية في الأسواق العالمية وأسواق الطاقة، إذ أغلقت "وول ستريت" على ارتفاع طفيف تقوده أسهم التكنولوجيا، في حين أظهرت الأسواق الأوروبية حالاً من الاستقرار النسبي مع ترقب لاجتماعات البنوك المركزية، أما في الأسواق الآسيوية، فانعكس تحسن شهية المخاطرة على ارتفاع مؤشرات الأسهم في طوكيو وشنغهاي.
وأضاف أن أسواق النفط استمرت في تحركها الإيجابي، إذ حافظ خام "برنت" على استقراره قرب 69 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس حول 65 دولاراً، مدعوماً بمزيج من توقعات ارتفاع الطلب العالمي وتراجع المخزونات الأميركية، مقابل استمرار القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني. هذا الاستقرار أعطى دفعة إضافية لأسهم الطاقة والبتروكيماويات في السوق السعودية، وعزز من ثقة المتعاملين في قدرة المؤشر على الحفاظ على مساره الصاعد، خصوصاً مع الأداء القوي لأسهم مثل "أرامكو" و"سابك" و"أكوا باور".
أداء السوق والتوجه العام
حول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، أن المؤشر استعاد زخمه بقوة، مخترقاً مستويات مقاومة مهمة، ليؤكد عودة الزخم الاستثماري بعد فترة من التذبذب، علاوة على أن استمرار السيولة النشطة في الأسهم القيادية يعزز التوقعات بمزيد من الصعود، بخاصة إذا حافظ النفط على استقراره فوق مستويات الدعم الحالية.
وبيّن أنه بالمقارنةً بإغلاق الأسبوع الماضي عند 11308 نقاط، يكون المؤشر قد أضاف أكثر من 126 نقطة، أي ما يعادل 1.1 في المئة، ما يعزز من ثقة المستثمرين في استمرار المسار الصاعد على المدى القريب، مدعوماً بتحسن مستويات السيولة وانتعاش القطاعات الرئيسة، بخاصة البنوك والطاقة والبتروكيماويات.
عودة الثقة
أضاف أن افتتاح المؤشر عند 11230 نقطة قبل أن يتأرجح صعوداً ليسجل أعلى مستوى له عند 11438 نقطة، وأدنى مستوى عند 11,214 نقطة، يعكس هذا الأداء عودة الثقة بعد التراجعات السابقة، لا سيما مع دخول المستثمرين على أسهم البنوك والطاقة بكثافة، مما منح السوق دفعة قوية تجاوز بها مستويات المقاومة النفسية 11400 نقطة.
دعم من الأسهم القيادية
أكد أن ارتفاع سهم "أرامكو السعودية" بزيادة 2 في المئة ليغلق عند 24.99 ريال (6.66 دولارات)، و"مصرف الراجحي" بصعود لافت بلغ 4 في المئة ليغلق عند 105.30 ريال (28.06 دولار) قادا المؤشر نحو مكاسب دفعت بالمستثمرين إلى مزيد من الثقة في المسار الصاعد، كذلك سجل سهم "معادن" قفزة قوية بلغت 4 في المئة ليصل إلى 62.50 ريال (16.65 دولار)، مسجلاً أعلى إغلاق له منذ الإدراج وسط تداولات نشطة قاربت 2.7 مليون سهم.
إلى جانب ذلك، واصلت أسهم بارزة مثل "الأهلي السعودي" و"أكوا باور" و"اتحاد اتصالات" و"سابك" و"سليمان الحبيب" و"المراعي" و"بي أس أف" و"العربي الوطني" صعودها بنسب تراوحت ما بين واحد و4 في المئة، ما يعكس تنوع المحفزات القطاعية، في حين حققت أسهم متوسطة مثل "أنابيب الشرق" و"الإعادة السعودية" و"دار المعدات" و"محطة البناء" و"نايس ون" مكاسب قوية تراوحت ما بين 4 و6 في المئة.
تراجعات محدودة
في المقابل، شهدت بعض الأسهم عمليات جني أرباح طبيعية بعد موجات الصعود الأخيرة، إذ تراجعت أسهم "سدافكو" و"رتال" و"الأبحاث والإعلام" و"سينومي سنترز" و"سينومي ريتيل" و"العربية" و"معدنية" بنسب تراوحت ما بين واحد و3 في المئة، من دون أن تؤثر بشكل ملموس في الاتجاه العام للسوق.
بورصة الكويت تغلق على ارتفاع
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 50.32 نقطة، أي 0.57 في المئة، ليبلغ مستوى 8805.79 نقطة، وسط تداول 707.9 مليون سهم عبر 31835 صفقة نقدية بقيمة 132.7 مليون دينار (404.7 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الرئيس بواقع 41.20 نقطة، بنسبة 0.50 في المئة، ليبلغ مستوى 8211.52 نقطة، من خلال تداول 539.5 مليون سهم عبر 22505 صفقات نقدية بقيمة 71.5 مليون دينار (218 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 55.09 نقطة، بـ 0.59 في المئة، ليبلغ مستوى 9389.02 نقطة، من خلال تداول 168.3 مليون سهم عبر 9330 صفقة بقيمة 61.2 مليون دينار (186.6 مليون دولار).
في موازاة ذلك، ارتفع مؤشر (رئيسي 50) بواقع 48.83 نقطة، أي 0.58 في المئة، ليبلغ مستوى 8494.13 نقطة من خلال تداول 402 مليون سهم عبر 14095 صفقة نقدية بقيمة 53.9 مليون دينار (164.3 مليون دولار).
مؤشر الدوحة يرتفع 24 نقطة
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته مرتفعاً بواقع 24.22 نقطة، أي ما يعادل 0.22 في المئة، ليصل إلى مستوى 11001.88 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 121.252 مليون سهم، بقيمة 363.923 مليون ريال (97.1 مليون دولار)، عبر تنفيذ 25597 صفقة في جميع القطاعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفعت في الجلسة أسهم 16 شركة، وتراجعت أسهم 26 شركة أخرى، فيما حافظت 10 شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 659.047 مليار ريال (175.9 مليار دولار)، قياساً بـ 657.639 مليار ريال (175.6 مليار دولار) في الجلسة السابقة.
استمرار الصعود في مسقط
أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 5193.27 نقطة مرتفعاً 33.8 نقطة وبنسبة 0.66 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول بلغت 5159.44 نقطة. وبلغت قيمة التداول 40.571 مليون ريال عُماني (105.4 مليون دولار) مرتفعة 30.9 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول بلغت 30.996 مليون ريال عُماني (80.6 مليون دولار). وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.322 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 30.34 مليار ريال عُماني (78.8 مليار دولار).
ارتفاع هامشي في المنامة
أما في المنامة، فأقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1951.67 بارتفاع 1.86 نقطة عن معدل الإقفال السابق، لارتفاع مؤشر قطاع المال، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 919.99 بارتفاع 2.84 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 2.269 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 660.7 ألف دينار بحريني (1.7 مليون دولار)، من خلال 80 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 64.10 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
انخفاض طفيف في سوق أبو ظبي
إلى ذلك، انخفض مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية في ختام تداولات جلسته 9 نقاط عند نحو 9991 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 947 مليون درهم (257.8 مليون دولار)، ومن أصل 96 شركة، ارتفعت أسهم 26 شركة، بينما انخفضت أسهم 52 شركة، وبقيت 18 على ثبات.
وواصل سهم "الدار العقارية" ارتفاعه، إذ أغلق على مكاسب 2.2 في المئة وبتداولات تجاوزت 13 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "طاقة" 12.4 في المئة وبتداولات تجاوزت 24 مليون سهم، وارتفع سهم "دانة غاز" 1.3 في المئة وبتداولات قاربت 15 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "أدنوك للتوزيع" 0.3 في المئة وبتداولات تجاوزت 11 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "أدنوك للغاز" منخفضاً 1.4 في المئة مع تداولات قاربت 31 مليون سهم.
مكاسب محدودة في دبي
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي تداولات أولى جلسات الأسبوع، على ارتفاع 0.2 في المئة عند 5869 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 715 مليون درهم (194.6 مليون دولار)، وارتفعت أسهم 23 شركة من أصل 54 شركة تم تداولها، بينما انخفضت أسهم 18 شركة، وبقيت 13 على ثبات.
وواصل سهم "بنك دبي الإسلامي" ارتفاعه 1.7 في المئة وبتداولات قاربت 6 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "طلبات هولدينغ" 0.9 في المئة وبتداولات تجاوزت 25 مليون سهم، وبقي سهم "إعمار العقارية" على ثبات وبتداولات قاربت 13 مليون سهم، بينما انخفض سهم "جي أف أتش المالية" 0.6 في المئة وبتداولات قاربت 6 ملايين سهم.