ملخص
أظهرت بيانات أن جرائم العنف في بورتلاند انخفضت في الأشهر الستة الأولى من عام 2025. وتراجعت جرائم القتل بنسبة 51 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن اتحاد رؤساء المدن الكبرى في تقرير جرائم العنف نصف السنوي.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه وجه وزير الدفاع بيت هيغسيث بإرسال قوات إلى بورتلاند بولاية أوريجون وحماية مرافق وكالة الهجرة والجمارك من "الإرهابيين المحليين"، مضيفاً أنه سمح للقوات باستخدام "القوة الكاملة، إذا تطلب الأمر".
وكتب ترمب في منشور على منصته (تروث سوشيال) أمس السبت أنه وجه "وزير الحرب بيت هيغسيث بتوفير جميع القوات اللازمة لحماية بورتلاند... ومنشآت وكالة الهجرة والجمارك المحاصرة جراء هجوم من حركة أنتيفا وغيرها من الإرهابيين المحليين".
وفي تعليق له على أمر ترمب، قال كيث ويلسون رئيس بلدية بورتلاند "عدد القوات اللازمة هو صفر في بورتلاند وأي مدينة أميركية أخرى (الأمر لا يستدعي إرسال أي قوات). لن يجد الرئيس أي فوضى أو عنف هنا إلا إذا كان هو نفسه يخطط لذلك".
وفي مؤتمر صحافي عقده أول أمس الجمعة قال ويلسون إن التوافد الواضح لأفراد الأمن الاتحاديين لم يأت بناءً على طلب المدينة، ووصفه بأنه تجاوز وتشتيت للانتباه. وأضاف "قد يكون هذا استعراضاً للقوة، لكنه لا يعدو أن يكون مجرد استعراض كبير".
وأظهرت بيانات أن جرائم العنف في بورتلاند انخفضت في الأشهر الستة الأولى من عام 2025. وتراجعت جرائم القتل بنسبة 51 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن اتحاد رؤساء المدن الكبرى في تقرير جرائم العنف نصف السنوي. وبحسب هذا التقرير، شهدت بورتلاند 17 جريمة قتل في تلك الفترة مقارنة مع 56 جريمة قتل في لويز فيل بولاية كنتاكي و124 جريمة قتل في ممفيس بولاية تنيسي، وهما مدينتان متقاربتان في تعداد السكان.
في مؤتمر صحافي أمس السبت، نفت تينا كوتيك حاكمة ولاية أوريجون، وهي ديمقراطية، الحاجة إلى قوات، وقالت إنها تحدثت مع ترمب ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم. وأضافت "لا يوجد تمرد ولا يوجد تهديد للأمن القومي، ولا حاجة إلى وجود قوات عسكرية في مدينتنا الكبرى". وتابعت "سأستمر في إبلاغ الرئيس بذلك، وآمل أن يكون منفتحاً على إعادة النظر في نشر القوات".
وكتب السيناتور الأميركي رون وايدن، وهو ديمقراطي من ولاية أوريجون، على موقع "إكس" أن ترمب "ربما يعيد تطبيق سيناريو عام 2020 ويقتحم بورتلاند بهدف إثارة الصراع والعنف".
وفي عام 2020، اندلعت احتجاجات في وسط مدينة بورتلاند المعروفة بطابعها الليبرالي عقب مقتل جورج فلويد في مينيابوليس خلال محاولة الشرطة لاعتقاله.
واستمرت الاحتجاجات لأشهر، وقال بعض المسؤولين المحليين والقيادات المدنية في ذلك الوقت إن نشر ترمب للقوات الاتحادية زاد الاحتجاجات اشتعالاً بدلاً من تهدئتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يتضح بعد ما إذا كان تحذير ترمب من أن القوات الأميركية قد تستخدم "كامل قوتها" في شوارع بورتلاند يعادل تفويضاً باستخدام القوة الفتاكة، وفي أي ظرف قد يجري ذلك، علماً أنه لا يسمح لهذه القوات باستخدام القوة إلا في حالات الدفاع عن النفس.
ولم يقدم البنتاغون أي توضيح في شأن ما إذا كان ترمب سينشر الحرس الوطني، أو قوات من الجيش، أو ربما مزيجاً من الاثنين، كما حدث في لوس أنجليس في وقت سابق من هذا العام.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل "نحن على أهبة الاستعداد لتعبئة أفراد الجيش الأميركي لدعم عمليات وزارة الأمن الداخلي في بورتلاند بتوجيه من الرئيس. وستقدم الوزارة المعلومات والتحديثات فور توافرها".
وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين عن القرار الخاص ببورتلاند أمس السبت، قالت إن عناصر وكالة الهجرة والجمارك في حاجة إلى الحماية وسط الاحتجاجات ضد الحملات على الهجرة. وأضافت في حديث لقناة فوكس نيوز "لن نتسامح مع هذا. هذه الإدارة لا تمزح".
وتصاعدت حدة التوتر في المدن الأميركية الكبرى بسبب حملة ترمب الصارمة على الهجرة بعد أيام من إطلاق نار استهدف منشأة تابعة لوكالة الهجرة والجمارك في دالاس، وأسفر عن مقتل محتجز وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة.