ملخص
قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو "إذا لم يقبل الأوكرانيون هذا المقترح، فسيكون الوضع كما كان في بداية العملية العسكرية الخاصة. سيزداد الأمر سوءاً، سيخسرون أوكرانيا".
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن بلاده استلمت منظومة "باتريوت" من إسرائيل، وجرى نشرها بالفعل، مضيفاً أن أوكرانيا ستستلم منظومتين أخريين هذا الخريف.
وتعد منظومة "باتريوت" سلاحاً أميركياً باهظ الثمن وحيوياً بالنسبة إلى كييف لصد الهجمات الصاروخية الروسية.
وأضاف زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي، أن "منظومة ’باتريوت‘ إسرائيلية دخلت الخدمة في أوكرانيا قبل شهر"، من دون أن يوضح ما إذا كانت كييف ابتاعتها أو حصلت عليها مجاناً.
وتابع زيلينسكي أن مسؤولين من الحكومة سيزورون الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري أو مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لإجراء محادثات حول الاقتصاد والأسلحة.
وزار زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حيث شارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال إنه أطلع ترمب على "رؤية معينة لما يمكن القيام به" للرد على تصرفات روسيا، متوعداً بالرد إذا تسببت موسكو في انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا.
وأضاف أن 92 طائرة مسيرة كانت في طريقها إلى بولندا، وأن بلاده أسقطتها.
روسيا تتقدم
وأعلنت روسيا، اليوم السبت، عن سيطرتها على ثلاث قرى في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها على الجبهة على وقع معارك طاحنة.
وبحسب بيان للجيش الروسي فإن قواته نجحت في الاستيلاء على ديريلوف ومايسك في منطقة دونيتسك، في حين سيطرت على قرية ستيبوف في منطقة دنيبروبتروفسك.
من ناحية أخرى قال حاكم منطقة تشوفاشيا الروسية أوليغ نيكولايف عبر تطبيق "تيليغرام"، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت، اليوم السبت، محطة لضخ النفط في المنطقة الواقعة على ضفاف نهر فولجا مما أدى إلى توقف المحطة عن العمل.
وأضاف نيكولايف أن الهجوم وقع قرب قرية كونار التي تبعد نحو 1200 كيلومتر عن الأراضي الأوكرانية، موضحاً أنه لم تقع إصابات ولم تحدث سوى "أضرار طفيفة".
وكثفت أوكرانيا من هجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية في الأسابيع الماضية مستهدفة مصافي تكرير ومحطات تصدير لتقليل عوائد موسكو من النفط من أجل إثارة السخط المحلي ودفع الكرملين إلى محادثات السلام.
وتسببت الهجمات في خفض تكرير النفط الروسي بواقع الخمس تقريباً في أيام معينة وخفض الصادرات من موانئ رئيسة، مما جعل موسكو على وشك خفض إنتاجها النفطي.
اقتراح جديد
أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، أمس الجمعة، عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن زعيم الكرملين سيعلن عن "اقتراح جيد للغاية" لإنهاء الحرب في أوكرانيا يقول عنه إنه يحظى بدعم أميركي واسع النطاق.
ولم يذكر لوكاشينكو الذي اجتمع مع بوتين في موسكو لأكثر من خمس ساعات فحوى المقترح، لكنه قال إنه عُرض على الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أثناء عقد قمة مع بوتين في ألاسكا الشهر الماضي.
وقال لوكاشينكو، حليف بوتين المقرب، "ناقشت الأمر مع بوتين، لكن لا يمكنني الإفصاح عن أي شيء يتعلق به. الرئيس نفسه سيقول ذلك".
وأضاف لوكاشينكو لمراسل التلفزيون الروسي بافيل زاروبين "المقترح جيد لأوكرانيا، وهو اقتراح استمع إليه ترمب في ألاسكا، وأحيل إلى واشنطن للدراسة والمناقشة. إنه مقترح جيد للغاية". وأضاف "إذا لم يقبل الأوكرانيون هذا المقترح، فسيكون الوضع كما كان في بداية العملية العسكرية الخاصة. سيزداد الأمر سوءاً، سيخسرون أوكرانيا".
مسيرات مجرية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، إن مسيرات استطلاع انتهكت المجال الجوي لبلاده وكانت على الأرجح مجرية. وأضاف على وسائل التواصل الاجتماعي "سجلت القوات الأوكرانية انتهاكات لمجالنا الجوي بطائرات مسيرة يرجح أن تكون مجرية".
وأشار زيلينسكي إلى أن "التقييمات الأولية تشير إلى أنها كانت تجري استطلاعاً حول الإمكانات الصناعية للمناطق الحدودية في أوكرانيا"، مضيفاً أنه أصدر تعليمات "بإعداد تقارير عاجلة عن كل حادثة مسجلة".
"فقد عقله"
من جهته كتب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على "إكس"، أمس الجمعة، رداً على التهامات أن الرئيس الأوكراني "يفقد عقله بسبب هوسه المناهض للمجر. لقد بدأ الآن يرى أشياء غير موجودة".
وقبل ساعات أعلنت أوكرانيا أنها قررت منع ثلاثة مسؤولين عسكريين مجريين من دخول أراضيها رداً على قرار مماثل لبودابست. وعقب هذا الإجراء، اتهمت المجر أوكرانيا باتباع "سياسات مناهضة للمجر".
وكتب سيارتو على "فيسبوك"، أمس الجمعة، "هؤلاء هم الأشخاص الذين يتوقعون منا أن ندعم انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي... لا يمكن أن يكونوا جادين".
وتقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام من بدء الهجوم الروسي، لكنها لم تتمكن من المضي قدماً في محادثات العضوية بسبب الفيتو الذي فرضه رئيس الوزراء المجري المقرب من الكرملين فيكتور أوربان.
كما عرقلت المجر دفع حزم مساعدات من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، مع مواصلة شراء النفط والغاز الروسيين اللذين تقول كييف إنهما يمولان حرب موسكو.
وتقول المجر، إن من شأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أن يتسبب بأخطار أمنية، وإن القيام بذلك فيما الحرب متواصلة يهدد بجر بودابست إلى صراع مع روسيا. من جهتها، تقول أوكرانيا إن مخاوف المجر لا أساس لها.
خطة للضغط على الغرب
قالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أمس الجمعة، إن روسيا تعمدت إرسال طائرات مسيرة إلى المجال الجوي لبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، هذا الشهر لاختبار رد فعل الحلف وتكثيف الضغوط على الغرب.
وأرسلت وكالة الاستخبارات تقييماً مكتوباً إلى "رويترز" بعد أن أسقطت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي مسيرات روسية اخترقت المجال الجوي لبولندا يومي التاسع والعاشر من سبتمبر (أيلول). وخلال الأسبوع الجاري، تسببت طائرات مسيرة مجهولة في تعطيل حركة الملاحة الجوية في أجزاء من الدنمارك.
ولم يتناول التقييم سوى الواقعة التي حدثت في بولندا. وكتبت الوكالة قائلة، "مثل هذه العمليات متعددة الأساليب تهدف على الأرجح إلى زيادة الضغوط على شركاء كييف الغربيين، مما قد يؤدي إلى تقليص الدعم لأوكرانيا، لا سيما المساعدات العسكرية".
وتنفي روسيا عزمها استهداف مناطق في بولندا بطائرات مسيرة في أثناء هجومها على جارتها أوكرانيا. وقال الرئيس الأميركي، عقب الواقعة مباشرة، إنه من المحتمل أن تكون الطائرات المسيرة قد وصلت إلى هناك عن طريق الخطأ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتستخدم أوكرانيا أنظمة تشويش إلكترونية لمحاولة التصدي لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية وإبعادها، لكن وكالة الاستخبارات استبعدت أن يكون لهذه الأنظمة علاقة في حدوث ذلك.
وأضافت، "لم تدخل الطائرات المسيرة إلى بولندا من أوكرانيا فقط، بل أيضاً من بيلاروس. بعض هذه المسيرات توغل حتى مسافة 100 كيلومتر داخل الأراضي البولندية، وهو ما يتجاوز بكثير مدى أنظمة الحرب الإلكترونية الأوكرانية".
أسلحة بعيدة المدى
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نقلاً عن مسؤولين، الجمعة، أن الرئيس الأميركي أبلغ نظيره الأوكراني بأنه منفتح على مسألة رفع القيود المفروضة على أوكرانيا في شأن استخدامها للأسلحة الأميركية طويلة المدى لضرب العمق الروسي، لكنه لم يلتزم ذلك في اجتماعهما الثلاثاء.
ولم يتسن التحقق من صحة التقرير بعد.
