Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن: سندافع عن كل شبر من أراضي "الأطلسي"

طالبت نحو 50 دولة موسكو بإنهاء "الاستفزازات والتهديدات" ضد جيرانها

السفير الأميركي الجديد لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ ف ب)

ملخص

تعهدت الولايات المتحدة الدفاع عن جميع أراضي "الناتو" بعد توغل طائرة روسية في أجواء إستونيا، في ثالث حادثة مماثلة خلال 10 أيام. طالبت واشنطن وحلفاؤها موسكو بوقف التصعيد، بينما نفت روسيا الانتهاك، وأكدت إستونيا أن هذه الحوادث تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من أخطار الصراع.

تعهدت الولايات المتحدة أمس الإثنين الدفاع عن "كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي"، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي دعت إليه إستونيا بعد توغل طائرة روسية في مجالها الجوي، في ثالث حادثة من نوعها تستهدف جيران روسيا خلال 10 أيام.

وقال السفير الأميركي الجديد لدى الأمم المتحدة مايك والتز، "بينما يسعى الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب والولايات المتحدة إلى إنهاء هذه الحرب الوحشية بين روسيا وأوكرانيا، نتوقع من روسيا أن تسعى إلى إيجاد سبل لتهدئة الوضع، لا أن تخاطر بتوسيع نطاق الصراع". وأضاف "على روسيا أن تضع حداً عاجلاً لهذا السلوك الخطر".

وقبيل انعقاد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بدعوة من تالين، تلا وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا بياناً أيدته نحو 50 دولة حليفة طالب فيه موسكو أيضاً بإنهاء "الاستفزازات والتهديدات" ضد جيرانها.

وقال إن "تصرفات روسيا غير المسؤولة لا تشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، بل تمثل أيضاً تصعيداً مزعزعاً للاستقرار، يقرب المنطقة من الصراع أكثر من أي وقت مضى في الأعوام الأخيرة".

وكانت ثلاث طائرات حربية روسية دخلت الجمعة الماضي المجال الجوي الإستوني وبقيت فيه لمدة 12 دقيقة، فيما نفت موسكو أي انتهاك.

تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من تحليق نحو 20 مسيرة روسية فوق المجال الجوي البولندي، أسقطت ثلاث منها، كما تحدثت رومانيا عن تحليق مسيرة روسية فوق أراضيها.

وقال نائب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جاي دارمادهيكاري إن "هذه ثالث مرة خلال 10 أيام تنتهك فيها روسيا المجال الجوي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، هذا التوغل الأخير لا يترك مجالاً للشك: روسيا تختار التصعيد والاستفزاز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"هستيريا معادية لروسيا"

دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ميروسلاف جينكا "جميع الأطراف المعنيين إلى التصرف بمسؤولية واستخدام كل القنوات المتاحة واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع مزيد من الأخطار على الأمن الإقليمي".

وخلال الحادثة التي وقعت في المجال الجوي الإستوني أرسلت مقاتلات إيطالية من طراز "أف-35" تابعة لبعثة دعم الدفاع الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر البلطيق، إلى جانب طائرات سويدية وفنلندية، لاعتراض الطائرة الروسية.

وفي مواجهة الأدلة التي جمعتها إستونيا وحلفاؤها، أكد نائب السفير الروسي دميتري بوليانسكي أنه "كما الحال دائماً، لا يوجد دليل سوى الهستيريا المعادية لروسيا الصادرة من تالين".

وأكد أن "الطائرة الروسية لم تنحرف عن المسار المتفق عليه ولم تدخل المجال الجوي الإستوني، لقد حلقت فوق المياه المحايدة لبحر البلطيق".

يعد اجتماع أمس في الأمم المتحدة الأول الذي تطلبه إستونيا منذ 34 عاماً من عضويتها في الأمم المتحدة، وهي أيضاً عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وداعم قوي لأوكرانيا.

وأكد دونالد ترمب أول من أمس الأحد أن الولايات المتحدة ستشارك في الدفاع عن بولندا ودول البلطيق إذا كثفت روسيا نشاطها العسكري في المنطقة.

يبدو أن العلاقات التي كانت ودية أحياناً بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد تدهورت، إذ يواصل الأخير هجومه على أوكرانيا على رغم جهود الرئيس الأميركي من أجل السلام.

عقب زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة الخميس الماضي، قال ترمب إن بوتين "خذله حقاً" بمواصلته الحرب التي دخلت عامها الرابع.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات