Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعزيزات عسكرية أميركية للسعودية لمواجهة الخطر الإيراني

معلومات عن أن سبب إرسال القوات الإضافية هو تعطل أنظمة تشغل حاملة الطائرات "هاري ترومان"

إسبر وميلي خلال مؤتمر صحافي مشترك في مبنى البنتاغون في مدينة أرلينغتون في ولاية فيرجينيا يوم الجمعة (رويترز)

وافقت الولايات المتحدة على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية، من ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد" في السعودية، وفق بيان للبنتاغون الجمعة.

وأفاد البيان بأن "وزير الدفاع مارك إسبر وافق على نشر قوات أميركية إضافية" في السعودية، موضحاً أن هذه الزيادة عبارة عن "ثلاثة آلاف جندي إضافي تم التمديد لهم أو السماح لهم (بالانتشار) الشهر الماضي".

وأضاف البيان أن إسبر أبلغ المسؤولين السعوديين بنشر تلك القوات الإضافية "لضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية".

وقال وزير الدفاع الأميركي في مؤتمر صحافي إن "الانتشار العسكري الجديد في المملكة العربية السعودية سيشمل سربين من المقاتلات الجوية وفوجاً استكشافياً واحداً، وبطاريتين من صواريخ باتريوت الدفاعية، ومنظومة "ثاد" للدفاع الجوي الصاروخي من نوع أرض-جو الأكبر حجماً".


كما صرح رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أن الغرض من نشر تلك القوات الإضافية في السعودية هو "توجيه رسالة إلى الإيرانيين، مفادها: لا تضربي دولةً أخرى ذات سيادة، ولا تهددي القوات الأميركية".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إرسال مئتي جندي إلى السعودية في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأميركية عام 2003.

وذكرت مصادر عسكرية لشبكة "سي أن أن" الأميركية أن نشر "البنتاغون" تلك القوات الإضافية في السعودية يأتي جزئياً كاستجابة لطلبات القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إذ إن بحرية الولايات المتحدة غير قادرة على إرسال حاملة طائرات إغاثة لردع العدوان الإيراني المحتمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وبذلك تكون الولايات المتحدة رفعت عديد قواتها المنتشرة في المنطقة إلى 14000 جندي منذ مايو (أيار) الماضي.
 
وشملت عمليات النشر السابقة تلك قاذفات سلاح الجو وطائرات رادار للإنذار المبكر وطائرات من دون طيار ومهندسي إنشاءات لبناء قواعد جوية وسفن حربية.
 
وعززت بعض الوحدات الجديدة القوات الأميركية الموجودة أساساً في المنطقة، بينما أعادت وحدات أخرى، نُشرت اعتباراً من يوليو (تموز) الماضي، تأسيس وجود عسكري أميركي عملي في إحدى القواعد الجوية في السعودية، التي كان البنتاغون انسحب منها، مبقياً على وجود استشاري، إثر الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003.
 
ولم تتمكن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري أس. ترومان" التي كان يُفترض أن تصل إلى منطقة الخليج خلال الأسابيع القليلة الماضية، من إتمام مهمتها، إذ إنها لم تستطع الإبحار بسبب تعطل نظام التوزيع الكهربائي فيها.
 
أما حاملة الطائرات الموجودة في المنطقة حالياً "يو أس أس أبراهام لينكولن"، فمن المقرر أن تنهي مهمتها في الأيام القليلة المقبلة. وأفضى ذلك إلى حاجة لقوات إضافية تعوّض القدرات التي كانت لتوفرها حاملة الطائرات.
 
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن مقاتلات إضافية في حالة جاهزية كما يمكن أن تتحرك بضع سفن حربية أخرى من منطقة المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.
 
ولطالما أراد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكينزي، مزيداً من القوات الجوية والبرية والبحرية، بخاصة بعد الهجوم الكارثي الذي استهدف في سبتمبر (أيلول) الماضي، منشأتي بقيق وخريص النفطيتين في السعودية، الذي اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفه.
وفي هذا الشأن قال إسبر إن "الأدلة التي تم استردادها حتى الآن تثبت أن إيران مسؤولة عن هذه الهجمات"، مشيراً إلى أن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة توصلت إلى النتيجة ذاتها.
 
وكانت صحيفة الشرق الأوسط ذكرت في 18 مايو الماضي، نقلاً عن مصادر خليجية مأذونة أن السعودية وعدداً من دول مجلس التعاون الخليجي وافقت على طلب أميركي لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج، وعلى أراضي دول خليجية.
 
وذكرت المصادر أن الموافقة أتت بناءً على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة وتلك الدول الخليجية، تهدف إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.
 
وأكدت المصادر ذاتها أن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأميركية في دول الخليج هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكرياً ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها.

 

تعزيزات دفاعيَّة أميركية في السعودية

وأصدرت وزارة الدفاع السعوديَّة، اليوم السبت الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول)، بياناً قالت فيه إنه إنفاذاً لتوجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فقد تقرر "استقبال تعزيزات إضافيَّة لقوات دفاعيَّة من الولايات المتحدة الأميركيَّة على الأراضي السعوديَّة".

وجاء في البيان، "صرَّح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع بأنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكل القوات العسكريَّة وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وانطلاقاً من العلاقات التاريخيَّة والشراكة الراسخة بين السعوديَّة والولايات المتحدة الأميركيَّة، تقرر استقبال تعزيزات إضافيَّة للقوات والمعدات الدفاعيَّة  في إطار العمل المشترك".

ويأتي القرار مدفوعاً بالتحديات الإقليميَّة التي تهدد استقرار المنطقة، وفق ما ورد في البيان، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى "صون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة وحمايَّة للاقتصاد العالمي".

وأضاف المصدر، في ختام البيان، "الولايات المتحدة تشارك حكومة السعوديَّة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال"، مؤكدةً "أهميَّة  الشراكة العسكريَّة بين البلدين عبر التاريخ التوافق لضمان الأمن والسلم الدوليين".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط