ملخص
قُتل المؤثر اليميني تشارلي كيرك برصاصة في العنق خلال فعالية بجامعة يوتا، ما أثار موجة إدانات سياسية. اتهم ترمب "اليسار الراديكالي" بالتحريض، وأمر بتنكيس الأعلام. التحقيقات مستمرة والبحث مستمر عن القاتل.
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) اليوم الخميس العثور على السلاح المستخدم في اغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك، الحليف للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحيازته لقطات فيديو للمشتبه به في إطلاق النار، والذي لا يزال طليقاً.
وقال المسؤول في مكتب التحقيقات روبرت بولز للصحافيين "لقد عثرنا على ما نعتقد أنه السلاح الذي استخدم في إطلاق النار أمس"، مشيراً إلى أنها "بندقية يدوية ذات قوة عالية"، مضيفاً "لدينا لقطات للمشتبه فيه".
وتابع بولز "نقوم بكل ما في وسعنا للعثور عليه، ولسنا متأكدين إلى أي مدى تمكن من الابتعاد حتى الآن، لكننا سنقوم بكل ما في وسعنا".
وتواصل السلطات الأميركية مطاردة قاتل المؤثر اليميني الشاب تشارلي كيرك، حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي اغتيل بالرصاص أمس الأربعاء خلال فاعلية عامة في حرم جامعة في ولاية يوتا.
واتهم ترمب خطاب "اليسار الراديكالي" بالمساهمة في مقتل كيرك الذي وصفه بأنه ضحية "الحقيقة والحرية".
وقتل كيرك، حامل لواء الشباب المؤيد لترمب، برصاصة في العنق أمس خلال اجتماع ضم نحو ثلاثة آلاف شخص وتمحور على موضوع "عودة" الولايات المتحدة. ولا تزال دوافع مطلق النار مجهولة.
وقال الرئيس الأميركي في مقطع فيديو على شبكته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، إنه "منذ سنوات، واليسار الراديكالي يشبّه أميركيين رائعين من أمثال تشارلي بالنازيين وبأسوأ المجرمين والقتلة الجماعيين في العالم. هذا النوع من الخطاب مسؤول بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده اليوم في بلدنا، وهذا الأمر يجب أن يتوقف فوراً". وأضاف، "ستتعقّب إدارتي كل من أسهم في هذه الجريمة الشنيعة وفي أي عنف سياسي آخر، بما في ذلك المنظمات التي تمولهم وتدعمهم".
ووصفت الكثير من الشخصيات المؤيدة لترمب تشارلي كيرك بأنه ضحية سقط دفاعاً عن القيم المحافظة والمسيحية.
وأوقف مشتبه فيه قبل أن يفرج عنه لاحقاً، وفق ما أفاد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كاش باتيل. وكتب على "إكس" أن "الشخص المحتجز أطلق سراحه بعد استجوابه من جهات إنفاذ القانون، تحقيقنا مستمر، وسنواصل نشر المعلومات حرصاً على الشفافية"، مضيفاً "تحقيقنا يتواصل".
وكان ترمب أعلن وفاة كيرك بعد ساعات على إصابته بالرصاص في حرم جامعي، قائلاً في منشور على "تروث سوشيال" "لقد مات تشارلي كيرك العظيم، بل الأسطوري أيضاً، لم يكن أحد يفهم أو يملك قلباً شاباً في الولايات المتحدة أفضل من تشارلي".
وانتشرت بسرعة مشاهد مصورة للحادث عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأمر ترمب بتنكيس الأعلام الأميركية حداداً على كيرك الذي كان محركاً رئيساً في حملته الرئاسية الأخيرة. وقد نكس العلم الكبير الذي يرفرف عادةً فوق البيت الأبيض.
إطلاق نار على ناشط أميركي محافظ
الناشط الأميركي اليميني تشارلي كيرك تعرض لإطلاق نار خلال فعالية في جامعة بولاية يوتا الأميركية
قال ترمب في منشور على تروث سوشيال "يجب علينا جميعا أن نصلي من أجل تشارلي كيرك، الذي تعرض لإطلاق النار. إنه رجل عظيم"#نكمن_في_التفاصيل عملية الاغتيالأفاد المحققون بأن الرصاصة الوحيدة المستخدمة أطلقها رجل يرتدي الأسود من سطح مبنى في حرم الجامعة.
وكان كيرك المعروف بخطاباته الحماسية، يشارك في حدث في الهواء الطلق في جامعة يوتاه فالي في غرب البلاد عند وقوع الحادث.
وكتبت الجامعة عبر منصة "إكس" أن قرابة الظهر بالتوقيت المحلي "أطلقت رصاصة على تشارلي كيرك الذي كان مدعواً لإلقاء محاضرة. وقد أصيب ونقله حراسه من المكان".
وأظهر مقطع فيديو من موقع الواقعة كيرك وهو يخاطب حشداً كبيراً عندما دوى صوت طلقة نارية واحدة، ثم بدا الشاب وكأنه يسقط من كرسيه قبل أن تتحرك الكاميرا بسرعة وتعلو صرخات الذعر بين الحضور.
"عنف سياسي"
قال الحاكم الجمهوري لولاية يوتا سبنسر كوكس خلال مؤتمر صحافي، "أريد أن أكون واضحاً هذا اغتيال سياسي".
ودعا الرئيس السابق جو بايدن إلى "توقف هذا العنف فوراً" على غرار شخصيات يسارية أخرى مثل باراك أوباما وبيرني ساندرز وحاكم كاليفورنيا غافن نيسوم.
ورأت نائبة الرئيس السابقة والمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كامالا هاريس أن "العنف السياسي لا مكان له في الولايات المتحدة".
وأوضح البرلماني السابق في يوتا جايسن شافيتس الذي كان حاضراً في الفعالية الجامعية، لمحطة "فوكس نيوز"، أن تشارلي كيرك كان يرد على أسئلة الحضور عندما أصيب بطلقة من سلاح ناري.
وروى السياسي الذي بدت عليه الصدمة، "السؤال الأول كان حول الديانة. وقد تكلم مدة 15 إلى 20 دقيقة تقريباً. والسؤال الثاني كان حول مطلقي النار المتحولين جنسياً ومطلقي النار الذي يتسببون بسقوط ضحايا كثر. وخلال رده على هذا السؤال أطلق النار". وتابع بالقول، "علا الصراخ وبدأ الجميع بالركض".
"نافورة دم"
روت صوفي أندرسون البالغة 45 سنة لصحيفة "ديلي ميل" أنها كانت على مسافة 30 متراً من المنصة، موضحة "أصيب في العنق وسقط أرضاً وتحول إلى نافورة دم".
ورداً على أسئلة محطة "سي بي أس"، قالت طالبة فضلت عدم الكشف عن هويتها إن تشارلي كيرك كان شبه ميت على الفور.
وكان كيرك الذي يتحدر من إحدى ضواحي شيكاغو، مسيحياً ومدافعاً كبيراً عن حيازة الأسلحة النارية وقد أوقف دراسته ليصبح ناشطاً.
وهو أب لطفلين يبلغ 31 سنة ويرأس حركة "تورنينغ بوينت يو أس إي" الشبابية. وقد شارك في تأسيسها عام 2012 وهو في سن الـ18 وأصبحت في غضون عقد من الزمن أكبر جمعية للشباب المحافظ في الولايات المتحدة.
وتضم الجمعية عدداً كبيراً من الناشطين المحافظين أرسل بعضهم بالحافلات إلى واشنطن للمشاركة في تظاهرة السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 التي أفضت إلى اقتحام مبنى الكابيتول.
ولكيرك 6.9 مليون مشترك عبر "إنستغرام" و3.8 مليون عبر "يوتيوب"، وقد أسهم نفوذه في استقطاب ترمب للرجال الشباب الأميركيين من خلال الترويج لمفهوم العائلة التقليدية جداً.