ملخص
قالت الوزارة الخارجية اليمنية التابعة للحوثيين إن اليمن احترم "اتفاق امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، واتفاق امتيازات وحصانات المنظمات المتخصصة لعام 1947، واتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مع التأكيد أن هذه الحصانات لا تحمي الأنشطة التجسسية ومن يمارسونها ولا توفر لهم الغطاء القانوني".
قالت وزارة الخارجية اليمنية التي يديرها الحوثيون إن الحصانة القانونية لموظفي الأمم المتحدة "ينبغي ألا تحمي أنشطة التجسس"، وذلك بعد أيام من اعتقال 11 في الأقل من موظفي المنظمة الدولية في العاصمة صنعاء.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي إن الحوثيين دهموا مقرها في صنعاء، واعتقلوا الموظفين بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل رئيس الحكومة التي يديرها الحوثيون أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون، اتهمت الوزارة الأمم المتحدة بالانحياز، وقالت إن المنظمة "سارعت لإصدار بيانات لإدانة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة في حق خلايا التجسس التي شاركت في جرائم، ومنها جريمة استهداف رئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء، في حين لاذت بالصمت المريب ولم تدن تلك الجريمة التي تعد استهدافاً لرموز الدولة ومؤسساتها الوطنية وسابقة خطرة على مستوى المنطقة والعالم".
وانقسم اليمن بين حكومة يديرها الحوثيون في صنعاء وحكومة معترف بها دولياً في عدن، منذ سيطرة المتمردين المتحالفين مع إيران على صنعاء في أواخر عام 2014، مما أدى إلى اندلاع صراع مستمر منذ عقد من الزمن.
وقالت الوزارة إن اليمن احترم "اتفاق امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، واتفاق امتيازات وحصانات المنظمات المتخصصة لعام 1947، واتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مع التأكيد أن هذه الحصانات لا تحمي الأنشطة التجسسية ومن يمارسونها ولا توفر لهم الغطاء القانوني".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد الماضي إن الحوثيين دخلوا بالقوة إلى مقار برنامج الأغذية العالمي، وصادروا ممتلكات للأمم المتحدة، وحاولوا دخول مكاتب أخرى للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية.
اعتراض صاروخين
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن، بعدما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم عقب مقتل رئيس حكومتهم.
وقال الجيش في بيانين تفصل بينهما 10 ساعات تقريباً، إنه جرى اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن، مع تفعيل صفارات الإنذار مرتين.
وفي وقت سابق، أفاد الجيش باعتراض صاروخ واحد، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتسبب فيها صاروخ أطلق من اليمن بتفعيل صفارات الإنذار داخل إسرائيل منذ الضربة الإسرائيلية على صنعاء التي أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين و11 مسؤولاً رفيعي المستوى الخميس الماضي.
من جانبهم، تبنى الحوثيون الهجومين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع إن الهجوم الأول جرى بواسطة "صاروخين باليستيين أحدهما من نوع 'فلسطين 2' المتشظي ذي الرؤوس المتعددة، والآخر من نوع 'ذو الفقار'، استهدفا أهدافاً حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة"، وأضاف سريع "عملياتنا مستمرة وبوتيرة متصاعدة خلال المرحلة المقبلة".
وفي بيان لاحق، أعلن سريع شن عمليتين غرب القدس وفي حيفا بشمال إسرائيل، وأشار إلى أن "القوات المسلحة اليمنية استهدفت هدفاً مهماً وحساساً للعدو الإسرائيلي غرب مدينة القدس المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع 'فلسطين 2'"، وأطلقت مسيرة "استهدفت هدفاً حيوياً في منطقة حيفا المحتلة".
وتوعد زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي بمواصلة الهجمات على الدولة العبرية في مسار "ثابت وتصاعدي"، رداً على مقتل رئيس الحكومة الرهوي والوزراء.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، وغالباً ما يجري اعتراضها.
كما يشنون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
ويقول المتمردون اليمنيون، المدعومون من إيران، إن هجماتهم تصب في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
وترد إسرائيل منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين، وبناهم التحتية وقيادييهم.