Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفجير "إرهابي" يستهدف قاعدة للواء 444 التابع لحكومة الوحدة الليبية

التوترات بين المجموعات المسلحة واستمرار التعبئة العسكرية في طرابلس تقلق الأمم المتحدة

صورة متداولة لمدخل مقر "اللواء 444 قتال" في بني وليد بعد تعرضه للتفجير الانتحاري (مواقع التواصل) 

ملخص

على رغم أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم الذي شنته من خارجها قوات المشير خليفة حفتر في عام 2019 وانتهى في يونيو (حزيران) 2020 باتفاق لوقف لإطلاق النار، تشهد العاصمة الليبية بين حين وآخر اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة على خلفية صراع على النفوذ.

أعلن "اللواء 444 قتال"، التابع لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة اليوم الثلاثاء تعرضها لتفجير وصفته بالـ "إرهابي" بسيارة مفخخة. 
وذكر اللواء في بيان أن "التفجير الإرهابي جاء وسط تحركات عسكرية في المنطقة الغربية للاطاحة بقوة الردع التي تسيطر على قاعدة معيتيقة". وأضاف أن "محيط معسكر اللواء 444 قتال في بني وليد تعرض لهجوم إرهابي عبر سيارة مفخخة حيث أقدم انتحاري على تفجير نفسه داخل السيارة أمام المعسكر". 
وتابع البيان أن "التحقيقات بدأت فور حدوث التفجير، وقواتنا تمكنت من السيطرة على الموقف في لحظاته الأولى، ونطمئن الجميع بأن المعسكر يواصل مهامه بكامل الجاهزية دون تسجيل أي خروقات أو خسائر".


الأمم المتحدة قلقة

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جددت اليوم الثلاثاء الإعراب عن قلقها إزاء التوترات بين مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس، وخشيتها من تطور الوضع في غرب البلاد إلى اشتباكات دامية جديدة.
وأعربت البعثة الأممية في بيانها الثاني خلال أسبوع عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى تصعيد سريع مع استمرار التعبئة العسكرية التي قد تؤدي إلى مواجهة مسلحة، مضيفة أن "استئناف الصراع ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها"، وداعية "جميع الأطراف إلى وقف أي استعدادات قد تؤدي إلى العنف، وتجنب أي أعمال من شأنها تعريض المدنيين للخطر".
وأكدت الأمم المتحدة أن المفاوضات مستمرة بإشراف المجلس الرئاسي، داعية الأطراف كافة إلى "مواصلة الدخول فيها ومناقشة القضايا الباقية بحسن نية والعمل لمصلحة سكان طرابلس المدنيين".
يأتي ذلك بعدما سمع سكان دوي إطلاق نار متفرق غرب طرابلس، ما تسبب في حال من الذعر، وفق مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن التأكد من صحتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تحرك أرتال من مصراتة
 

كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة استمرار تحرك أرتال عسكرية حكومية خرجت من مدينة مصراتة على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس لتتمركز لاحقاً في الضواحي الشرقية للعاصمة،
وقالت صبيحة محمد التي تقطن قرب المنطقة التي شهدت إطلاق النار، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، إن "الخوف كان أكبر من الخطر، لكننا نبقى حذرين عند الخروج لأن كل شيء قابل للانفجار في أية لحظة".
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه قدمت في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي خطة وخريطة طريق سياسية جديدة تنص على تشكيل حكومة موحدة تحضر لانتخابات عامة خلال مدة بين عام و18 شهراً، وشهدت العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها في منتصف مايو (أيار) الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة ومجموعات مسلحة منافسة، تسببت بسقوط ستة قتلى مدنيين بحسب الأمم المتحدة، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل لجان أمنية وقوة لفض النزاع.

تحذيرات الدبيبة

من جهته حذر الدبيبة في مناسبات مختلفة أخيراً المجموعات المسلحة في طرابلس، وبخاصة "قوة الردع الخاصة" التي باتت تناصبه العداء، مطالباً إياها بتسليم المقار الحكومية كافة حيث تتمركز في المطار والميناء البحري، مشترطاً تسليم هذه المقار لتجنب أية عمليات عسكرية ضد تلك المجموعات مستقبلاً، وملوحاً بالتحرك ضدها في حال رفضت تسليمها.

وعلى رغم أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم الذي شنته من خارجها قوات المشير خليفة حفتر عام 2019 وانتهى في يونيو 2020 باتفاق لوقف لإطلاق النار، تشهد العاصمة بين حين وآخر اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة على النفوذ.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار