النفط يرتفع 3 في المئة وسط مخاوف تتعلق بالإمدادات

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع تزايد المخاوف في شأن اضطراب الإمدادات وسط تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، في وقت تترقب السوق بيانات الوظائف الأميركية التي ستصدر قريباً لمعرفة ما إذا كانت ستؤثر في خفض أسعار الفائدة.

وصعد خام "برنت" 1.12 دولار، أو 1.6 في المئة ليسجل 69.27 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي إلى 65.78 دولار للبرميل، بزيادة 1.77 دولار أو 2.77 في المئة.

ولم تكُن هناك أسعار تسوية للعقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي أمس الإثنين بسبب عطلة في الولايات المتحدة.

وأدت الهجمات الأوكرانية الأحدث بطائرات مسيّرة إلى إغلاق منشآت تمثل 17 في المئة في الأقل من طاقة معالجة النفط الروسي، أو 1.1 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات "رويترز".

اجتماع لتحالف "أوبك+"

وينتظر المستثمرون الآن اجتماعاً لتحالف "أوبك+" الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها في السابع من سبتمبر (أيلول) الجاري، للحصول على أية دلالات حول أية زيادة أخرى في الإنتاج من المجموعة.

ويعتقد المحللون بأن التحالف لن يخفف الخفوض الطوعية البالغة نحو 1.65 مليون برميل يومياً من ثمانية أعضاء والتي تدعم السوق وتحافظ على الأسعار في نطاق 60 دولاراً للبرميل.

وأفاد محللون في شركة "أس أي بي" للسلع الأولية في مذكرة للعملاء بأن أسعار النفط قد تنخفض للعام الرابع على التوالي، ليصل متوسطها إلى 55 دولاراً للبرميل في الربع الأخير قبل أن يتدخل تحالف "أوبك+" لتحقيق استقرار في السوق عام 2026 من خلال خفض الإنتاج.

ومن المقرر صدور مجموعة من بيانات سوق العمل الأميركية هذا الأسبوع قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا الشهر، مما قد يعزز الاتجاه للتيسير النقدي بعد بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة بصورة مفاجئة التي صدرت في يوليو (تموز) الماضي.

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في أغسطس

في غضون ذلك، أظهرت بيانات من مصادر بالسوق ومجموعة بورصات لندن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز المنقولين بحراً انخفضت ستة في المئة على أساس شهري في أغسطس الماضي إلى حوالي 3.1 مليون طن بسبب الأضرار الناجمة عن الضربات التي شنتها أوكرانيا بالطائرات المسيرة والتي أثرت على الإنتاج.

وكثفت أوكرانيا خلال الشهر الماضي هجماتها بالطائرات المسيرة على منشآت النفط الروسية، مستهدفة مصافي التكرير الكبرى ومستودعات النفط بصورة رئيسة في جنوب ووسط روسيا يومياً.

ووفقا لحسابات "رويترز" فقد أدى ذلك إلى تعطيل ما لا يقل عن 17 في المئة من قدرة تكرير النفط في روسيا أو ما يعادل 1.1 مليون برميل يومياً في أغسطس الماضي.

وأظهرت بيانات للشحن أن شحنات الديزل وزيت الغاز من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود انخفضت الشهر الماضي بنحو 12 في المئة مقارنة بيوليو السابق له إلى 0.83 مليون طن.

ومع ذلك، ارتفعت صادرات الديزل عبر ميناء بريمورسك الروسي على بحر البلطيق، وهو أكبر منفذ في البلاد لصادرات الديزل منخفض الكبريت للغاية بنسبة 5.4 في المئة على أساس شهري في أغسطس 2025 إلى 1.33 مليون طن، بعد أن أكمل موردون رئيسيون للوقود أعمال صيانة مخطط لها.